Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
أثر العمالة المنزلية على التنشئة الاجتماعية للأبناء :
المؤلف
البلص، محمد ابراهيم مصطفي البركات.
هيئة الاعداد
باحث / محمد ابراهيم مصطفي البركات البلص
مشرف / دينا السعيد أبوالعلا
مناقش / نجلاء محمد عاطف مصطفي خليل
مناقش / دعاء أحمد توفيق محمد أحمد
الموضوع
العمالة المنزلية. الأبناء.
تاريخ النشر
2023 .
عدد الصفحات
230 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم الاجتماع والعلوم السياسية
تاريخ الإجازة
1/1/2023
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - الاجتماع
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 230

from 230

المستخلص

التربية هي الأساس المتين الذي تقوم عليه المجتمعات وتؤدي إلى صلاح الأمم والشعوب ، وتسعى هذه الأمم لبناء مجتمعاتها على أسس قوية وثابتة من خلال مؤسساتها التربوية المختلفة ، ولعل الأسرة هي اللبنة الأولى لهذا البناء حيث تحتضن بذور المجتمع.فالأسرة هي الوحدة الاجتماعية الأولى التي يحتك بها الفرد احتكاكاً مباشراً ومستمراً، ولذلك تعد أكثر مؤسسات التنشئة الاجتماعية أهمية ، إذ هي الصورة الطبيعية للحياة المستقرة التي تلبي حاجات الإنسان ورغباته ، وهي الوضع الفطري الذي ارتضاه الله – عز وجل – للناس منذ فجر الخليقة . ومن أهم وظائف الأسرة في العصر الحديث – والتي لم تتأثر بعوامل التحضر والتغير الاجتماعي – كونها الوسيط الطبيعي الذي يلقن الطفل اللغة والعادات والتقاليد وآداب السلوك وقواعد الدين والعرف ، وبصفة عامة تربية الطفل وتنشئته الاجتماعية تقوم على تحقيق التكامل الاجتماعي والنفسي.ومرحلة الطفولة من المراحل التي يتم خلالها تكوين الشخصية الإنسانية للأجيال المتعاقبة ، وهي المرحلة التي يكتسب فيها الفرد السمات والخصائص التي تحدد تلك الشخصية في المستقبل ، ومن ناحية أخرى فإنه من المؤكد أن الأسرة هي الجهة الأقوى والأكثر تأثيراً في تطبيع الفرد اجتماعياً ، وتشكيله ، ليكون كائناً اجتماعياً يمثل ثقافة الجماعة ، وينصاع لتوجيهاتها ، وينضوي تحت لوائها ، أي يصبح اجتماعياً بالطبع.غير أن الأسرة في المجتمع الإماراتي – كغيرها في كثير من المجتمعات الخليجية – تعرضت لبعض المشكلات التي ولدتها العولمة التي صاحبت التغير الاقتصادي والتقدم الذي يشهده المجتمع الاماراتي في كافة المجالات ، حيث تغير نمط الأسرة الإماراتية من النمط الممتد إلى نمط الأسرة النواة التي تميز الحياة المدنية ، وكان من تبعاته أيضا الاستعانة بعمالة وافدة عربية وآسيوية لها آثارها الإيجابية التي تتمثل في الإسهام في برامج وخطط التنمية الوطنية الصناعية والتجارية والخدمية كما أن لها مخاطرها الأمنية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية على الأسرة والبناء الاجتماعي وخصوصًا تربية الأطفال.وقد شهدت الإمارات ودول المنطقة الخليجية طلبًا متزايدة على الخدم خاصة من الإناث (العمالة المنزلية) الذين يعايشون الأسرة ويتفاعلون مع الأبناء ويتسمون بخصائص تؤثر في مجموعها سلبًا على التنشئة الاجتماعية حيث معظمهم من ذوي التعليم المتدني وغير المسلمات والمتزوجات اللاتي لا يصحبن أزواجهن أو غير المتزوجات غير الملمات بمفرداتاللغة العربية مما ينشأ عنه تعارض وتضارب في قيم وعادات الطفل الإماراتي المسلم.وقد أثبتت الدراسات السابقة التي أُجريت على ظاهرة انتشار الخدم والمربيات الأجنبيات بدولة الإمارات من قبل عدد من الوزارات المعنية (الشئون الاجتماعية والعمل - التربية - التخطيط) في الثمانينات آثارًا تربوية سلبية تتمثل في التأثر بالعادات والقيم الغريبة عن العادات العربية وتأثر الأطفال اللغوي والمعرفي والآثار النفسية والاجتماعية والسلوكيات غير المرغوبة والتباين الثقافي والديني، ذلك أن الأشخاص لا ينتقلون من مجتمعاتهم الأصلية إلى العمل لدى الأسر الإماراتية دون أن يصحبوا معهم عاداتهم وتقاليدهم وأنماط سلوكهم واتجاهاتهم الفكرية والثقافية.ومن هنا تبدأ تلك الدراسة بعنوان: تأثير العمالة المنزلية على تربية الأطفال في أبو ظبي (دراسة ميدانية) في شقين: الدراسة النظرية حول العمالة المنزلية وتربية الأطفال، وتأثير الظاهرة البارز في مظاهر تربية الأطفال وطرق التصدي لأثر تلك العمالة في تربية الأطفال.أهمية الدراسة:يعتبر البحث–من وجهة نظر الباحث – ذا أهمية على الجانبين، النظري والتطبيقي، وهذا ما يمكن إبرازه فيما يلي:الأهمية النظرية:يمثل هذا البحث محاولة لإثراء البناء المعرفي النظري المتعلق بتراث كل من علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية فيما يختص بالعمالة المنزلية الأجنبية لدى الأسر الإماراتية .يعمل هذا البحث على إبراز أهم الجوانب الاجتماعية والثقافية والاقتصادية المترتبة على العمالة المنزلية الأجنبية وآثارها على الأطفال في الأسر الإماراتية ، مما يكون له أكبر الأثر في إضافة مادة علمية هامة تتعلق بالبناء الاجتماعي وما يرتبط به من تأثيرات مختلفة.الأهمية التطبيقية:يسعى البحث الحالي للوقوف على خصائص الأسر الإماراتية المستخدمة للعمالة المنزلية الأجنبية، وتحديد نوع تلك العمالة المنزلية الأجنبية.يسعى هذا البحث لإبراز أهم الآثار المترتبة على العمالة المنزلية الأجنبية، ومن ثم الوقوف على مجموعة الحلول اللازمة لمواجهة ما يطرأ من آثار سلبية.يسعى هذا البحث لإبراز الآثار الاجتماعية والثقافية للعمالة المنزلية الأجنبية على تربية الأطفال ، مما سيكون له أكبر الأثر في المساهمة في إيجاد بناء اجتماعي متماسك.يسعى البحث الحالي إلى تناول قضية شائكة لها آثارها على قضايا أخرى واضحة بالمجتمع العربي الإماراتي، ومنها التنشئة الاجتماعية للأطفال .مشكلة الدراسة:يعتبر المجتمع الإماراتي كغيره من مجتمعات دول الخليج العربية، التي مرت بمرحلة الطفرة الاقتصادية التي خلفت الكثير من الآثار الايجابية والسلبية، ومن ضمن تلك الآثار استقطاب مجتمعنا الإماراتي لأعداد كبيرة من العمالة الوافدة، ومنها ”العمالة المنزلية الأجنبية” التي تم استقدامها من جنسيات مختلفة، حتى أنه أصبح لا يكاد يخلو بيت – دون مبالغة – من أي من هذه العمالة، سواء كانت خادمة أو سائقا أو مربية أو حارسا ”بوابا” أو مزارعا أو طاهيا للطعام، ويأتي ذلك في ظل تنازل الكثير من الأسر الإماراتية دون حاجة عن واجباتهم المنزلية وغير المنزلية تحت ذرائع مختلفة لسنا بصدد بحثها هنا، تلك العمالة جاءت من بلدان مختلفة، ومن خلفيات ثقافية متباينة، ومن ديانات ومذاهب متعددة، ومن ظروف اجتماعية واقتصادية سيئة، كل ذلك من غير شك سيكون له انعكاساته السلبية على الأسر التي يعملون لديها، وسيكون المتضرر الأكبر فئة الأطفال في مجتمعنا، باعتبارهم الفئة الأكثر التصاقا بهذه الفئات من العمالة أو أغلبهم، والأكثر تأثراً بهم مثل السماح للأطفال بالتدخين وتناول الخمور مثلًا، كما لا يمكن وقاية الطفل من العلاقات الجنسية قبل الزواج وإباحة التسول أو أداء طقوس وثنية مثل عبادة البقرة وتقديس النار وبوذا وفكرة الثالوث المقدس (التي تتنافى مع التوحيد).ولكي يكون الباحث أكثر إنصافا، فإن تلك العمالة قد تواجه أيضا إلى جانب الظروف السابقة الكثير من المشكلات والظروف السلبية في مجتمعنا من قبل الأسر المستخدمة لها – في ظل غياب اللوائح المنظمة لعملهم – ومن ذلك ما قد تعانيه العمالة المنزلية من المعاملة غير الإنسانية التي تتعرض لها من قبل أرباب العمل، وما يتعرض له البعض منهم من اعتداءات جسدية وجنسية، إضافة إلى عدم دفع الرواتب أو التأخر في دفعها وتكليفهم ببعض الأعمال التي تفوق طاقاتهم وعدم إعطاءهم وقتا كافيا للراحة، إضافة إلى عدم التكيف مع عادات المجتمعات العربية وتقاليدها.هذه المشكلات وتلك الظروف من الممكن أن تعمل على سوء أداء العمالة المنزلية لواجباتها، بل قد يصل ذلك بهم إلى حب الانتقام من أفراد الأسر المشغلة لهم، وقد يجدون في الأطفال فرصة أكبر لهذه الرغبة.من هذا المنطلق جاءت فكرة تقصي تأثير العمالة المنزلية الأجنبية على تربية الأطفال في أبوظبي وأسبابه ومظاهره لحل المشكلات الآتية:2.إشكالية وضع مفهوم العمالة الأجنبية وتعريف تربية الأطفال.3.إشكالية توضيح أسباب أثر العمالة الأجنبية في تربية الأطفال.4.إشكالية رصد ظاهرة العمالة الأجنبية ومظاهر تربية الأطفال..إشكالية توصيف أثر العمالة الأجنبية في تربية الأطفال.6.إشكالية تحديد طرق التصدي لأثر العمالة الأجنبية في تربية الأطفال.أهداف الدراسة:تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على تأثير العمالة المنزلية على تربية الأطفال في مدينة أبوظبي وذلك لتحقيق الأهداف الآتية:.وضع مفهوم العمالة الأجنبية وتعريف تربية الأطفال.2. توضيح أسباب أثر العمالة الأجنبية في تربية الأطفال.3. التعرف على حجم الظاهرة وتطورها وخصائص خدم المنازل.4. التعرف على أوضاع الخدم وظروف عملهم ومعيشتهم وخطورة ذلك على الطفل.الوقوف على المشكلات التي يعاني منها الطفل بسبب الخدم أو التي تؤدي به إلى الانحراف في الأسر التي تكثر بها العمالة الأجنبية..التوصل إلى توصيات وحلول لترشيد مهام وأعمال خدم المنازل حماية للطفل وللأسرة حفاظًا على دورها الرئيسي في التنشئة الاجتماعية للطفل.7. التعرف على دور الجهات الرسمية (وزارة الداخلية) والمكاتب الأهلية ليس فقط للحفاظ على حقوق خدم المنازل ورعاية مصالحهم، بل وقاية للطفل الإماراتي منهم.8.رصد ظاهرة العمالة الأجنبية ومظاهر تربية الأطفال.9. توصيف أثر العمالة الأجنبية في تربية الأطفال.10. تحديد طرق التصدي لأثر العمالة الأجنبية في تربية الأطفال.منهج الدراسة:اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي لوصف أسباب تأثير العمالة الأجنبية على تربية الأطفال في أبو ظبي ومظاهره وعوامله وتحليل تلك الأسباب ميدانيًا لوضع الخطط الوقائية والعلاجية.تساؤلات الدراسة:تحاول هذه الدراسة أن تجيب على تساؤل رئيسي مهم عن تأثير العمالة الأجنبية على تربية الأطفال في أبوظبي من خلال الإجابة على التساؤلات الآتية:1.ما تأثير العمالة من الخدم والمربيات على التنشئة الاجتماعية والسلوكيات والقيم الثقافية لدى الطفل الإماراتي ؟2.ما أوجه التناقضات في التربية الاجتماعية للطفل بين الأم والعاملة المنزلية؟3.ما طرق التصدي لأثر العمالة الأجنبيةفي تربية الأطفال وقائيًا وعلاجيًا ؟ ادوات الدراسة:استخدم الباحث أداة استمارة الاستبيان كأداة جمع البيانات لعدد 200من الأسر الإماراتية القاطنة في إمارة أبوظبي بدولة الامارات العربية المتحدة بالإضافة إلي دليل عمل ميداني تم تطبيقه على عدد 20 من الأسر الإماراتية من خلال المقابلات المتعمقة.أ‌-استمارة الاستبيان:اعتمدت الباحث على استمارة استبيان كوسيلة لجمع البيانات بالاعتماد على مجموعة من الأسئلة محوريين على النحو التالي: المحور الأول: البيانات الأولية للمبحوثين و المحور الثاني: والثاني يتناول طبيعة العمالة المنزلية في مدينة أبوظبي ( عمالة داخل المنزل وسائق خارج المنزل) ، ويندرج تحته عدد من العبارات ذات الصلة . ب‌-المقابلة الميدانية:اعتمد الباحث على المقابلة باعتبارها وسيلة مهمة تتطلب من الباحث قدر كبير من المرونة أثناء إجرائها في العمل الميداني ، وتقسيمها الي محوريين تحمل نفس عناوين المحاور لاستمارة الاستبيان للتأكيد على صدق البيانات التي تم جمعها من الاسر بواسطة استمارة الاستبيان.نتائج الدراسة:من خلال الدراسة الحالية عن أثر العمالة المنزلية على تربية الأطفال في المجتمع الإماراتي لعينة من الآسر في مدينة أبوظبي خرجت الدراسة بمجموعة من النتائج وهي:تعتبر العمالة المنزلية من الظواهر الاجتماعية التي يعيشها المجتمع الإماراتي، وقد ارتبط وجودها بتحول المجتمع من فترة الاستقرار إلى فترة التشكيل الاجتماعي الذى يعتمد على الاقتصاد الحديث والتنمية التي شملت كل المجالات.إن دراسة الواقع الاجتماعي للعاملات المنزليات في الأسر التي انتشرت في المجتمع الإماراتي مترافقة مع ظهور متطلبات جديدة للأسرة على المستوى الفردي والمجتمعي، فقد تزايدت متطلبات أفراد المجتمع في هذه المرحلة الاجتماعية الاقتصادية للمجتمع الإماراتي، وبدأت بظهور السلبيات التي انعكست بدورها على كل من الطفل والأسرة لأن الأسرة هى المؤسسة الاجتماعية الأولى المسؤولة عن تنشئة الأطفال.فالعمالة المنزلية لها آثار وتداعيات سلبية على صعد متعددة، ثقافية وقيمية واقتصادية واجتماعية، وتجمل أغلبها من أنها لم تكن تخضع لخطط مدروسة ومعايير واضحة ومحددة لاستقدامها وتحديد سقف زمني لمدة استقرارها في مدينة أبوظبي ، بحيث نجد أنها قد أثرت على البناء الثقافي والاجتماعي والسلوكي بشكل متزايد خاصة في الثلاث عقود الزمنية الأخيرة منذ بداية الألفية الثالثة.وقد أصبحت ظاهرة العمالة المنزلية في دول الخليج عامة ودولة الإمارات العربية المتحدة خاصة من الظواهر المعقدة التي تتشابك مع ظروف هذه المجتمعات في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والأمنية. وكان للزيادة في عائدات النفط مع بداية سبعينيات القرن الماضي دور كبير في الشروع في جلب العمالة المنزلية نظراً للعديد من العوامل منها خروج المرأة الإماراتية للعمل ، أو لغرض التباهي والفخر والبذخ الذى يعترى بعض الأسر الإماراتية.أظهرت نتائج الاحصائية للدراسة الميدانية تخلي الاسرة عن القيام بعملية التنشئة الاجتماعية للأبناء واسناده للعاملات يحدث نوعا من الخلل والاضطراب في القيم والثقافة داخل الاسرة جاءت نسبة 80.5% من الاجابات بنعم وهذا ما اكدته معظم حالات المقابلة الميدانية وجاءت نسبة 19.5% بنسبة لا .وهي نسبة ضئيلة وهذه الاسر هي التي تراقب أبناءها ولا تعطي للعاملة الحرية المطلقة في التعامل مع الابناء.إن التطور الذى صاحب تدفق النفط على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي، وتغير نظرة المجتمع إلى المرأة، وإقبال المرأة الإماراتية على التعليم؛ كل ذلك شجعها على أن تساهم في تطوير مجتمعها وبنائه، فأقبلت على العمل في مختلف المجالات المتاحة لها، وأضافت بذلك عبئاً أخر إلى أعبائها الأسرية، الأمر الذى ظهر معه احتياج المرأة العاملة إلى من تدير لها شئون بيتها وأسرتها وأبنائها.إن العلاقة بين القيم الثقافية والمجتمع علاقة تبادلية، ومعنى ذلك أن القيم الثقافية تستمد من المجتمع بما يحكمه من مبادئ دينية وتقاليد عرفية، كما أنها تعمل لصالح المجتمع، فمتى تمسك أفراد مجتمع ما بالقيم الثقافية التي يرتضيها فإن ذلك يضمن للمجتمع الاستقرار والأمان.القيم الثقافية والتربوية نتاج اجتماعي، يتعلمها الفرد ويكتسبها ويتشربها ويستخدمها تدريجياً ويضيفها إلى إطاره المرجعى للسلوك، ويتم ذلك من خلال عملية التنشئة الاجتماعية، وعن طريق التفاعل الاجتماعي يتعلم الفرد أن بعض الدوافع والأهداف تفضل غيرها ويفضلها على غيرها، أي أنه يقيمها أكثر من غيرهاوفي ضوء ما توصلت إليه الدراسة من نتائج ، فقد قدمت عدد من التوصيات في مجال علاقة الأطفال بالعمالة المنزلية:1.اعتماد سياسة أسرية صارمة تقوم على إبعاد الخدم كلية عن أي شيء يتعلق بالأطفال إلا العناية المادية وليست الرعاية وأن تكون هذه العناية المادية تحت إشراف وتوجيهات الأم على أن لا تشمل العناية المادية إرضاع الأطفال وإنما إعداد متطلبات ذلك لتقوم به الأم وحدها.2.في حالة ذهاب الأم للعمل الأفضل اللجوء للحضانات المتخصصة للعناية بالأطفال ، أو اللجوء لمساعدة الأهل أو التعاون المتبادل بين الأسر والجيران في رعاية الأطفال أو أخذ الأطفال للأهل إذا كانوا بعيدين ليكونوا في عهدتهم ويفضل عناية الجدة بصفة خاصة. استخدام الكاميرات في مراقبة غرف الأطفال وعدم السماح للخدم بأخذ الأطفال إلى غرف الخدم إذ أن الحالات المرصودة ميدانياً في هذه الدراسة تشير إلى خطورة هذه الممارسة التي اعتادت عليها الخدم في كثير من البيوت وهي ممارسة خاطئة تماماً كانت نتيجة بعض المآسي الأخلاقية لأطفال الأسرة. وليتذكر كل أب وكل أم أن ما يشكل المستبعد أو الافتراضي قد يصبح واقعياً وحقيقياً وليس أدل على ذلك من حالة الخادمة التي كانت تهتك عرض طفل لم يكمل عامه الأول .