Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فعالية برنامج حماية كبار بلا مأوى في تحقيق
الحماية الاجتماعية.
المؤلف
يوسف، إبراهيم عبد اللاه .
هيئة الاعداد
باحث / إبراهيم عبداللاه يوسف محمود
مشرف / صابرين عربى سعد
مناقش / أحمد محمد يوسف
مناقش / عصام محمد طلعت
الموضوع
التخطيط الاجتماعى.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
196ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم الاجتماعية (متفرقات)
الناشر
تاريخ الإجازة
21/5/2023
مكان الإجازة
جامعة أسيوط - كلية الخدمة الاجتماعية - التخطيط الاجتماعى
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 210

from 210

المستخلص

ملخص الدراسة باللغة العربية.
أولاً: ملخص الدراسة باللغة العربية
أولاً: مشكلة الدراسة:
يعد العنصر البشري الركيزة الأساسية في عملية التنمية إلا أنه بالنسبة لحالة المجتمعات النامية نجد أن عملية التنمية تواجه العديد من المشكلات لعل أهمها تحقيق التوازن ما بين مجالات التنمية الاجتماعية والاقتصادية فأزمة التنمية في تلك المجتمعات هي جزء كبير منها أزمة بشرية فالمشكلة التي تواجهها تلك المجتمعات ليست في نقض رؤوس الأموال أو للتكنولوجيا بقدر ما هي نقص في معدلات التنمية البشرية وخلل في النظام الإداري.
ويشهد العالم زيادة كبيرة غير مسبوقة في أعداد ونسب كبار السن، وإذ كانت الدول المتقدمة قد دخلت بالفعل في الثورة الديموجرافيا الثانية ومصر والدول النامية على وشك أن تلحق بهذه الثورة، فأن النظرة المستقبلية تحتم ضرورة الاهتمام بفئة كبار السن باعتبارها إحدى الفئات السكانية المهمة التي تعيش مرحلة عمرية تتسم بخصائص وملامح تميزها عن بقية الفئات العمرية الأخرى وتستحق هذه الفئة تقديم الكثير من أوجه الرعاية لها، نظرا لما قدمته للمجتمع في كافة مجالاته ولما ساهمت به من تنشئة وتعليم الأجيال وذلك في إطار قيم المجتمع المصري.
وتشير الإحصاءات الرسمية بوزارة التضامن الاجتماعي بجمهورية مصر العربية, أن عدد المسنين بلا مأوي الفعلي بلغ (743) مشرداً بلا مأوي مقسمة إلي (491) رجلاً, و(252) امرأة.
وقد شهدت السنوات الأخيرة انتشارا واسعاً لظاهرة التشرد بين جميع فئات المجتمع سواء الرجال أو النساء، الصغار أو الكبار، ويعتبر التشرد عند المسنين انعكاس للخلل الوظيفي الموجود في المجتمع، حيث أصبحنا نري أشخاصاً في مكانة أبنائنا وأمهاتنا في الشارع وهذا يعكس لنا الخلل الذي أصبحت تعاني منه الأسرة في بنائها ووظائفها، فلم تعد العلاقات داخل الأسرة بسيطة، كما كانت عليه، بل أصبحت أكثر تعقيداً، كما نلاحظ في كثير من الأحيان انسحاب بعض الأسر من القيام ببعض وظائفها خاصة فيما يتعلق بكبار السن وحمايتهم ورعايتهم، فهناك من يعاملهم بسوء والبعض لا يحترمهم حتي أن بعض الأشخاص يقومون بطردهم خارج المنزل، كل هذه الأسباب والعوامل تكون في غالب الأحيان سبب رئيسي في انسحاب المسنين من الجو الأسري ولجؤهم إلي الشارع وبالتالي التشرد.
وقضية كبار بلا مأوي من القضايا الإنسانية والاجتماعية متعددة الجوانب والأوجه التي فرضت نفسها في وقتنا الراهن علي جميع المجتمعات, وعلي اختلاف درجة تقدمها ورقيها, فهي قضية تزداد أهميتها مع مرور الزمن, وتقدم الحاضرة الإنسانية, وأن معالجة قضايا كبار بلا مأوي ينبغي أن تكون جزءاُ من السياسية العامة للرعاية الاجتماعية للدولة, وليست سياسة منعزلة عنها, لضمان استمراريتها, كما يتطلب الإبقاء علي دور مناسب لكبار بلا مأوي في حياة المجتمع, لتمكين هذه الفئة من الإحساس بوجودها وانتمائها وفقاً لإمكانياتها وقدراتها, بالإضافة إلي ضرورة مواجهة قضايا كبار بلا مأوي, ليس علي أنها نوع من البر والإحسان بل باعتبارها إلزاماً علي المجتمع بكل فئاته ومؤسساته.
وحظيت قضايا كبار بلا مأوي وأوضاع المسنين باهتمام متزايد عالمياً ومحلياً منذ بداية النصف الثاني من القرن العشرين وإلي الآن, ويرجع هذا الاهتمام الغير متناهي بقضايا ومشكلات كبار بلا مأوي في التزايد في حجم شريحة كبار بلا مأوي بالنسبة للحجم الكلي للسكان عالمياً و محلياً, ومن هنا تقف قضية الاهتمام برعاية كبار بلا مأوي من أولي القضايا التي يجب أن تحظي باهتمام جميع المسئولين سواء في القطاع الحكومي أو الأهل, فيجب الاهتمام برعاية وإشباع احتياجاتهم واستثمار قدراتهم واستخدام خبراتهم في مسيرة التنمية والإسهام الإيجابي في حركة المجتمع.
وتواجه تلك الفئة من المسنين العديد من المشكلات نتيجة تواجدهم في الشارع ومنها تدهور قوي الجسم والعقل، والشعور بالوحدة والعزلة، والسلوك العدواني، وفقدان الذاكرة وتقلب المزاج، والاكتئاب النفسي، وفقدان الرغبة في الحياة والقلق الشديد من الموت(، وتؤكد الإحصاءات الرسمية بوزارة التضامن الاجتماعي أن نسبة المسنين المشردين بلا مأوي بلغ (219) حالة مسن مشرد.
وينظر إلى رعاية كبار السن على أنها رعاية طويلة الأجل ويمكن تصنيفها إلى رعاية رسمية وأخرى غير رسمية طبقاً لطبيعة مقدمي الرعاية, وفى بعض الدول النامية يتم رعاية كبار السن الذين هم في حاجة إلى رعاية طويلة الأجل عن طريق مقدمي الرعاية الرسمية وهذا يرجع لعدة أسباب منها نقص خدمات الرعاية طويلة الأجل.
وتعمل الدولة علي الاهتمام ببرامج الحماية الاجتماعية المصممة لمساعدة الأفراد الأكثر ضعفاً (أي الذين ليس لديهم أي وسيلة أخرى للدعم مثل الأسر التي لها عائل واحد أو المعاقين او كبار السن أو الفقراء المعدمين)، والأسر والمجتمعات لتلبية الاحتياجات الاجتماعية وتحسين جودة المعيشة, وتتكون هذه البرامج من جميع أشكال العمل العام والحكومي والغير حكومي، والتي تم تصميمها لنقل الموارد، إما نقدًا أو عينًا (مثل، التحويلات النقدية او الغذائية)، إلى الأشخاص والأسر المستحقة.
ومن ثم وجهت وزارة التضامن الاجتماعي بنقل كل من هو في الشارع سواء كان طفلاً أو شاباً أو مسناً إلي دور رعاية فأطلقت الوزارة وحدتها المتنقلة والتي تبلغ عددها (17) سيارة إسعاف تجول في شوارع وميادين الجمهورية للبحث عن المشردين(عطية، 2019)، وتعتبر فئة كبار السن إحدى الفئات التي توليها الوزارة اهتماماً كبيراً بتوفير الخدمات المتعددة والمتنوعة لها مع استغلال قدراتها وإمكانيتها بشكل إيجابي ليتم توظيفها للمساهمة في العمليات التنموية والنهوض بالمجتمع، ويأتي ذلك في إطار الاحتفال باليوم العالمي للمسنين والذي يواكب الأول من أكتوبر من كل عام.
ولكي تتم الحماية الاجتماعية لكبار بلا مأوي كان لابد من تضافر الجهود والمهن المختلفة علي كافة المستويات, وذلك لمد يد العون لهم ومساعدتهم علي أن يعشوا في حماية اجتماعية ومن بين تلك المهن مهنة الخدمة الاجتماعية فهي مهنة إنسانية من الدرجة الأولي والتي تحمل علي عاتقها مساعدة الإنسان علي إشباع احتياجاته ومواجهة مشكلاته, وذلك من خلال طرقها المختلفة وبما تمتلكه من نماذج ونظريات وبما يمتلكه الأخصائيون الاجتماعيون من معارف ومهارات وقيم وخبرات تساعدهم علي أداء هذا العمل, ومن ثم يصب كله لتحقيق الحماية الاجتماعية لدي كبار بلا مأوي.
حيث تستهدف المهنة من وراء ذلك توفير أقصي قدر ممكن من الرعاية الاجتماعية للمواطنين, حيث تساهم الخدمة الاجتماعية في توفير تلك الرعاية مع المهن الأخرى وذلك من خلال الاعتماد علي التخطيط كأسلوب علمي.
ومن خلال التخطيط الاجتماعي يمكن تحقيق أهداف السياسية الاجتماعية في مراحلها المختلفة, تعتبر أجهزة ومؤسسات الخدمة الاجتماعية ركيزة من الركائز العامة التي يمكن الاستعانة بها في رسم وتحديد العمليات التخطيطية وضعاً وتنفيذاً ومتابعة وتقويماً.
وبناء على ما تقدم من معطيات نظرية ونتائج لبعض الدراسات السابقة يمكن للباحث تحديد قضية الدراسة في مدى فعالية برنامج حماية كبار بلا مأوى في تحقيق الحماية الاجتماعية, وفي ضوء ذلك تتحدد مشكلة الدراسة الراهنة في محاولة للتوصل إلى زيادة فعالية برنامج حماية كبار بلا مأوى في تحقيق الحماية الاجتماعية.
ثانياً: أهمية الدراسة:
1. اهتمام الدولة المصرية بمواجهة مشكلة كبار بلا مأوى والتصدي لها من خلال وضع البرامج لحمايتهم ورعايتهم ودمجهم في المجتمع.
2. الدور الفعال الذي يمكن أن تلعبه مؤسسات الدفاع الاجتماعي بالدولة في تحقيق التنمية الشاملة.
3. مشكلة كبار بلا مأوى واحدة من أهم المشكلات الاجتماعية الأخذة في النمو والتزايد لذا يجب على الدولة التصدي لها ومواجهتها.
4. انتشار ظاهرة التشرد انتشارا واسعاً وخاصة لفئة كبار بلا مأوي.
5. الاطلاع علي واقع الحماية الاجتماعية لفئة المسنين المشردين بلا مأوي في مؤسسات الرعاية من حيث نوعية الخدمات المقدمة لهم للتخفيف من حدة مشكلاتهم.
6. يعد برنامج حماية كبار بلا مأوى أحد البرامج التي تقدمها وزارة التضامن الاجتماعي، لتقديم الحماية والرعاية لكبار السن الذين بلا مأوى ودمجهم بالمجتمع وتحقيق الأمان الاجتماعي والحماية الاجتماعية.
7. قد تسهم نتائج هذه الدراسة في رفع فاعلية برنامج حماية كبار بلا مأوى في تحقيق الحماية الاجتماعية لهم والتكيف مع الأسرة والمجتمع.
ثالثاً: أهداف الدراسة:
الهدف الرئيس الأول: ”تحديد مستوى فعالية برنامج حماية كبار بلا مأوى في تحقيق الحماية الاجتماعية، وينبثق من هذا الهدف الرئيس الأهداف الفرعية التالية:
1. تحديد مستوى فعالية برنامج حماية كبار بلا مأوى في تحقيق الحماية الصحية.
2. تحديد مستوى فعالية برنامج حماية كبار بلا مأوى في تحقيق الحماية الثقافية والتوعية.
3. تحديد مستوى فعالية برنامج حماية كبار بلا مأوى في تحقيق الحماية الاقتصادية .
4. تحديد مستوى فعالية برنامج حماية كبار بلا مأوى في تحقيق خدمات الرعاية الاجتماعية
الهدف الرئيس الثاني: تحديد المعوقات التي تواجه برنامج حماية كبار بلا مأوي ف تحقيق الحماية الاجتماعية.
الهدف الرئيس الثالث: محاولة التوصل إلى مجموعة من المقترحات لزيادة فعالية برنامج حماية كبار بلا مأوى فى تحقيق الحماية الاجتماعية.
رابعاً: فروض الدراسة:
الفرض الرئيس للدراسة: ”من المتوقع أن يكون مستوى فعالية برنامج حماية كبار بلا مأوى في تحقيق الحماية الاجتماعية مرتفع”، وينبثق من هذا الفرض الرئيس الفروض الفرعية التالية:-
1. من المتوقع أن يكون مستوى فعالية برنامج حماية كبار بلا مأوى في تحقيق الحماية الصحية مرتفع.
2. من المتوقع أن يكون مستوى فعالية برنامج حماية كبار بلا مأوى في تحقيق الحماية الثقافية والتوعية مرتفع.
3. من المتوقع أن يكون مستوى فعالية برنامج حماية كبار بلا مأوى في تحقيق الحماية الاقتصادية مرتفع.
4. من المتوقع أن يكون مستوى فعالية برنامج حماية كبار بلا مأوى في تحقيق خدمات الرعاية الاجتماعية مرتفع.
خامساً: مفاهيم الدراسة:
1) مفهوم الفعالية.
2) مفهوم البرنامج.
3) مفهوم الحماية الاجتماعية.
4) مفهوم كبار بلا مأوي.
سادساً: الإجراءات المنهجية للدراسة:
1) نوع الدراسة: تنتمي الدراسة إلى نمط الدراسات التقويمية.
2) المنهج المستخدم: منهج المسح الاجتماعي بنوعيه الشامل وبالعينة.
3) أدوات الدراسة:
‌أ. استمارة استبار للمستفيدين من برامج الحماية الاجتماعية
‌ب. استمارة استبيان عن طريق المقابلة للمسئولين
4) مجالات الدراسة:
(‌أ) المجال المكاني: محافظة قنا
• دار الهنا التابع للجمعية المصرية لحماية الأطفال بقنا.
• دار القديسة فرينا لكبار السن التابع لي جمعية المحبة للرعاية والتنمية بنقادة.
• دار الأنبا بضابا بنجع حمادي.
(‌ب) المجال البشري: يتمثل المجال البشرى للدراسة في عينة عشوائية وعددهم (110) مفردة.
(‌ج) المجال الزمني: وهو الفترة الزمنية التي استغرقتها الدراسة في جمع البيانات من الميدان من(4/12/2022م) حتي(20/2/2023م).
سابعاً: نتائج الدراسة:
أثبتت نتائج الدراسة صحة الفرض الرئيس للدراسة والذي مؤداه ”من المتوقع أن يكون مستوى فعالية برنامج حماية كبار بلا مأوى في تحقيق الحماية الاجتماعية ”مرتفع”، وكذلك صحة الفروض الفرعية للدراسة.