الفهرس 
العنوان : الدور الوسيط لضعف تحمل الكرب النفسي وخلل التنظيم الانفعالي في العلاقة بين إيذاء الذات ونوعية الحياة لدي ذوات اضطراب الشخصية البينية والسويات /
الملخصيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 288 |  |  |
| | | from | 288 | | |
المستخلص
هدفت الدراسة الراهنة إلى الكشف عن الدور الوسيط لكل من متغير ضعف تحمل الكرب النفسي وخلل التنظيم الانفعالي في العلاقة بين إيذاء الذات ونوعية الحياة لدي مضطربات الشخصية البينية مقابل السويات، كما هدفت الدراسة إلى استكشاف أحجام العلاقات الارتباطية بين متغيرات الدراسة وبين بعضها بعضا، بالإضافة إلى الوقوف على الفروق بين مجموعتي الدراسة في كل منها على حدة واتبعت الدراسة المنهج الوصفي الارتباطي المقارن. وتكونت عينة الدراسة من ١٠٠ مشاركة تراوح المدي العمري لهن بين (۱۸-۳۰) سنة، وضمت عينة اضطراب الشخصية البينية (ض ش (ب) ٥٠ مشاركة ، بمتوسط عمر (٢٢,٢٤) سنة، وانحراف معياري (٤,٧) سنة. وضمت عينة السويات ٥٠ مشاركة ، بمتوسط عمر (٢٤,٢٣) سنة، وإنحراف معياري (٤٣) سنة، وتم تحقيق التكافؤ بين العينتين في كل من العمر والذكاء والمستوي التعليمي.
وضمت أدوات الدراسة استخبار إيذاء الذات وقائمة نوعية الحياة، واستخبار خلل التنظيم الانفعالي من إعداد الباحثة، واستخبار الكرب النفسي، من إعداد هدي سعيد (۲۰۱۷)، بالإضافة إلى تطبيق المقابلة المبدئية للفرز والتصنيف واستخدمت الدراسة أساليب إحصائية من مثل: معامل الارتباط البسيط لبيرسون، وأسلوب هايز لتحليل العمليات الوسيطة البسيطة والمتعددة، واختبار (ت) لدلالة الفروق بين المجموعات المستقلة في كل متغير من متغيرات الدراسة الراهنة.
وكشفت نتائج الدراسة عن وجود علاقات ارتباطية سالبة ودالة بين إيذاء الذات ونوعية الحياة بمختلف مكوناتها وبين بعضها بعضا لدى ذوات اضطراب الشخصية البينية والسويات كما وجدت علاقات ارتباطية سالبة ودالة بين كل من ضعف تحمل الكرب النفسي، ومقاييسه الفرعية، وخلل التنظيم الانفعالى، ومقاييسه الفرعية، ونوعية الحياة ، ومقاييسها الفرعية لدى ذوات اضطراب الشخصية البينية والسويات، وأظهرت الدراسة وجود علاقات ارتباطية موجبة ودالة بين ضعف تحمل الكرب النفسي وخلل التنظيم الانفعالي وإيذاء الذات وبين بعضها بعضا لدى ذوات اضطراب الشخصية البينية والسويات، وكشفت عن أن معدل تنبؤ إيذاء الذات بخلل التنظيم الانفعالي، ومقاييسه الفرعية لدى عينة مضطربات الشخصية البينية أعلي منه لدى عينة
السويات.
وفيما يتعلق بدور العمليات الوسيطة لخلل التنظيم الانفعالي، ومكوناته الفرعية فقد تحقق نموذجين لدى مضطربات الشخصية البينية، هما (نموذج صعوبة تغيير الانفعالات وتعديلها، والدرجة الكلية لخلل التنظيم الانفعالي، مقابل تحقق جميع نماذج العمليات الوسيطة لخلل التنظيم الانفعالي لدى عينة السويات ما عدا (نموذج صعوبة تسمية الانفعالات وفهمها. وفي سياق دور ضعف تحمل الكرب النفسي كمتغير وسيط بين إيذاء الذات ونوعية الحياة لدى مضطربات الشخصية البينة والسويات، فقد اختلفت النماذج المفسرة للوساطة باختلاف العينات، حيث تحققت الوساطة لدور التعب المزمن فقط كمتغير وسيط لدى عينة مضطربات الشخصية البينية، أما عينة السويات فقد تحققت الوساطة لكل متغيرات ومقاييس ضعف تحمل الكرب النفسي فيما عدا التعب المزمن.
وكانت أكبر نسبة إسهام لتفسير العلاقة بين المتغيرات هو نموذج الوساطة المتعددة فقد بلغ نسبة إسهامه لدي ذوات اضطراب الشخصية البينية والسويات (٧٧٦)، و (٨٦,٨) علي التوالي، كما كان هو المسار غير المباشر الدال، في حين انخفضت قيمة المسارات المباشره الأخرى؛ مما يدل على تحقق الوساطة الكلية لكل من خلل التنظيم الانفعالي وضعف تحمل الكرب النفسي كمتغيرات وسيطة في العلاقة بين إيذاء الذات و نوعية الحياه لدى عينتي الدراسة. وأشارت الدراسة إلي وجود فروق دالة احصائيا على كل من استخبار إيذاء الذات، والدرجة الكلية لاستخبار خلل التنظيم الانفعالى ومقاييسه الفرعية، والدرجة الكلية لاستخبار ضعف تحمل الكربالنفسي، ومقاييسه الفرعية في اتجاه ذوات اضطراب الشخصية البينية مقابل السويات، أما فيما يتعلق باستخبار نوعية الحياة ومقاييسه الفرعية فكانت النتائج دالة إحصائيا وفي اتجاه عينة السويات لجميع مكونات نوعية الحياة مقابل مضطربات الشخصية البينية.