الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص اتبعت هذه الدراسة المنهج الوصفي لرصد ظاهرة التعليق، ففي هذا البحث يظهر فيه أهمية التركيب الشرطي لا سيما في اللغة المعاصرة حيث يتضح أن هناك فرقا بين لغة الحوار والكتابة لدى القدماء، وبين المحدثين، فكلما تطور الزمان ازداد احتياج الناس لما يواكب تلك الاحتياجات، كما يوجد أيضا في الواقع الحالي وهو بعد الناس عن اللغة العربية الأصلة، فاهتم العلماء بما يقرب لهم هذه اللغة حتى لا ينفر منها أبناؤها، فالتركيب الشرطي أحد الأساليب المهمة بالنسبة للناس حيث يتحدثون ويكتبون أي يتواصلون بها، فعند القدامى كانت الجمل والتركيب محدودة مقصورة لمقتضى الإيجاز بما كان يميز فصاحتهم وعلمهم بفهم المراد من كلامهم، فلما تغير الزمان وتغير حال العرب اتجه العلماء لتوضيح لغتهم لأبنائها، فبدأ يظهر في التراكيب ما يعرف بالاتساع، كما ظهر أيضا في التركيب الشرطي، حيث ظهر الاتساع اللغوي فيه أو الإطناب بحيث يكون المتحدث أو الكاتب قد أوصل مراده للمتلقي بدون أن يقع اللبس في المقصود منه، وهذا الملاحظ كما في هذا البحث من فعل الكاتب مصطفى صادق الرافعي، مع أنه كما قيل عنه أنه يحذو حذو الأوائل، ويسير على خطاهم، إلا أنه استخدم اللغة البسيطة والمتسعة في التركيب الشرطي، كما أنه مزج بين الخيال والواقع، ومراده هنا إيصال الفكرة التي يعلق عليها أسلوبه الشرطي بأقرب وسيلة كي يُفهم مقصوده، وبدون تقعيد في ألفاظ أو في تراكيب، وهو الملاحظ من هذه الدراسة، وما عُرض فيهما من أنماط وأساليب، مغايرة في الأسلوب لا في الشكل عن طريقة الأوائل المتقدمين. |