الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تعد جرائم الخطف من الجرائم التي تهدد الإنسانية؛ نظرًا لما تخلفه من أضرار مادية ومعنوية، سواء بالنسبة لشخص المختطف، ولأسرته، أو مجتمعه. فجريمة خطف الأطفال من أخطر الجرائم تهديدًا للأمن العام، وانتهاكًا لحقوقهم المكفولة لهم بمقتضى القوانين المحلية والاتفاقيات الدولية، فجرائم خطف الأطفال من الجرائم المركبة التي تعتمد على مجموعة من الأفعال، يشكل كل منها جريمة بحد ذاتها، فقد يكون الغرض استغلال الضحايا المختطفين في الممارسات الجنسية، أو لغرض المتاجرة بالأعضاء البشرية، أو استغلالهم اقتصاديا، أو تغيير نسبهم أو غير هذه الأفعال، الأمر الذي يعكس خطورة هذه الجريمة، خاصة أنها تقع على الفئات الأضعف في المجتمع، وهي فئة الأطفال. لهذا رأت الباحثة أهمية وخطورة تلك الظاهرة التي شهدها المجتمع المصري، وأهمية تناولها بالبحث والدراسة، أملا في تكوين إطار تصوري يسهم في إبراز بعض المؤشرات عن حجم جرائم خطف الأطفال على مستوى المحافظات، وأنواعها، والخصائص الديموجرافية والاجتماعية لكل من مرتكبيها وضحاياها(الأطفال)، وأماكن حدوثها، وأسباب وأساليب ارتكابها حتى يتسنى معرفة الأبعاد المختلفة لتلك النوعية من الجرائم التي تزايدت معدلاتها في الآونة الأخيرة، ومعرفة ردة الفعل الاجتماعي تجاه تلك الظاهرة. وقد استعانت الدراسة بأسلوب تحليل المضمون لحوادث خطف الاطفال المنشورة بجريدة الأهرام من يناير 2011 حتى ديسمبر 2018م، وتضمنت العينة 327 حادثة خطف للأطفال تم رصدها خلال تلك الفترة، وكان بها 354 طفلًا(ضحية) و766 جانيًا مثلوا جميعا المجال البشري للدراسة، ومثلت جمهورية مصر العربية بجميع محافظتها المجال المكاني للدراسة. |