الفهرس يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 284 |  |  |
| | | from | 284 | | |
المستخلص
تظهر أهمية كتاب الفريد فى مجال إعراب القرآن الكريم؛ إذ إن المنتجب قد أعرب معظم الآيات القرآنية: مع ذكر آراء النحاة و المعربين المتقدمين عنه: بالإضافة إلى أنه كان يُؤَصِّل لبعض الأبواب النحوية فى مواضع من الكتاب: و يُفْرِد لها حديثًا خاصًّا. يُعَدُّ كتاب الفريد مرجِعًا مهمًّا في الوقوف على آراء السابقين: بالإضافة إلى تأثُّره بكثير من آراء سيبويه: و كثرة نقله عن أبي إسحاق الزجاج: و تأثره الشديد بالزمخشرى: و نقله لبعض الآراء التى قلَّ أن تجدها فى غيره من كتب إعراب القرآن: و إن كان يقع فى قليل من الأحيان فى الخلل فى نسبة الآراء. اهتم المنتجب بذكر كثير من القراءات القرآنية الواردة فى القرآن: و عزوها إلى أصحابها. انتصار المنتجب فى كثير من الأحيان لرأى البصريين: و إعلاؤه إياه فوق غيره من الآراء: حتى و إن كان رأى البصريين يتعارض مع قراءة متواترة من القراءات القرآنية: و لكنه على الجانب الآخر يأخذ برأى الكوفيين فى قليل من الأحيان: إذا وجده موافقًا للمعنى: أو للقواعد و الأصول العامة: و كان يقف على الحياد فى أحايينَ أخرى. وقوع كثير من الخطأ فى نسبة الآراء إلى أصحابها: و قد تعددت أسباب شيوع تلك الظاهرة و تنوعت: و كان المرجعُ فى بعضها إلى طبيعة اللغة: أو الاعتماد على نحوى أو مؤلِّف يُتَوَسَّمُ فيه الجمع و الإحصاء لآراء السابقين. الوقوف على مسائل عدَّها النحاة من قبيل الخلاف: و الواقع أنها لا خلاف فيها: و إنما هى من قبيل تعدُّد الآراء و وجهات النظر: مع الاتفاق فى المصادر و الأصول: مما يؤكِّد أهمية النظر فى كتب الخلاف: و تنقيحها من تلك الاختلالات: و إن فعلنا ذلك فسوف تتقلَّص دائرة ما يُسمَّى بالخلاف: أو - على الأقل - يُنْظَر إليها باعتبارها منطقةً خَطِرَةً: إلا إن كان مبناها على التعددية و قبول الرأى الآخر