الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص أصبح الإرهاب الإلكتروني خطرًا حقيقيًا ومروعًا يهدد أمن المجتمع الدولي بأسره، يعاني منه الجميع أفرادًا ومجتمعات ودولا، حيث أصبح بمقدوره أن يمارس نشاطاته التخريبية والإجرامية في أي نقطة من العالم، وفي أي وقت دون رقيب، وتتفاقم مخاطره بمرور الأيام، فبالرغم من التقنية التي جاءت كوسيلة لتحقيق الأمن وإرساء دعائمه، إلا أنها انقلبت في الكثير من الأحيان إلى وسيلة للتهديد والترويع، ولم تعد قادرة حتى على حماية نفسها، وسببت بذلك أضرارًا جسيمة على الأفراد والمنظمات والدول. وقد تنبهت الدول والمنظمات الدولية للأخطار المحدقة بها، فعقدت كثيرا من المعاهدات والاتفاقيات لمكافحة الإرهاب بصفة عامة، ودعم التعاون الدولي والإقليمي في هذا المجال وتصب الجهود الدولية في مكافحة الجرائم الإلكترونية والإرهاب، وينطبق الوصف فيها على صورتي الإرهاب التقليدي والإرهاب الإلكتروني، وهو ما له أثر بالغ على الجهود الإماراتية والمصرية بمكافحة الإرهاب الإلكتروني سواء على الصعيد الدولي أو المحلي. هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على الإرهاب الإلكتروني ونشأته وتطوره، وكذلك أسباب الإرهاب الإلكتروني ووسائله، ومظاهره وأهدافه، وتسليط الضوء على الجهود الوطنية والإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب الإلكتروني، ومدى تأثير الاتفاقيات الدولية والإقليمية على التشريعين الإماراتي والمصري لمكافحة الإرهاب الإلكتروني. وانتهت الدراسة إلى عدة نتائج منها: أن الإرهاب الإلكتروني بكونه من الجرائم التي لا يستخدم فيها العنف، كما أنه جريمة إرهابية متعدية الحدود. ورغم الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب الإلكتروني، تظل غير فعالة إذ اعتبرناها الآلية الوحيدة لمكافحة هذا التهديد، وعليه كان لا بد من تكثيف دائرة المجهودات من دولية إلى إقليمية لحصر وإحاطة أكبر بالظاهرة الإجرامية. |