الفهرس 
الفصل الاوليوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 216 |  |  |
| | | from | 216 | | |
المستخلص
يشهد العالم في عصرنا الحالي تطورا ملحوظا في مختلف مجالات الحياة حيث خضعت العديد من الظواهر في شتى المجالات الى البحث العلمي لحل الكثير من المشكلات ومن احدى هذه المجالات الهامة العملية التعليمية التعلمية ، حيث تعد طرق وأساليب التدريس مجال من المجالات التي شملها البحث العلمي بالدراسة والتحليل ، ويمكننا الاستدلال على ذلك من خلال تطوير المناهج و طرق واساليب التدريس المستخدمة في العملية التعليمية والتربوية.(30 : 15)
وقد احتلت العملية التعليمة مكاناً بارزاً ضمن عمليات التطور باعتبارها عملية شاملة، ولهذا شهدت الفترة الحالية محاولات جادة لتطوير التعليم بغرض التنمية البشرية والجودة الشاملة والاعتماد، ولمسايرة هذا التطور في مجال التعليم ينبغي البحث عن أفضل الطرق والأساليب التي يمكن إتباعها في التدريس لملاحقة هذا التقدم. (56 : 45)
وعند التدريس بأسلوب تحليل المهمة يجب أن نبدأ أولاً بتعريف المهمة التي تعتبر واجباً تربوياً وسلوكياً يقوم به المتعلم ليصل إلى مهارات مكتسبة من خلال تعليم محدود، وهذه المهمة تحمل في طياتها عدة عمليات صغيرة للوصول إلى النتيجة المرجوة وتحليلها إلى أجزاء متسلسلة يؤدي كل جزء إلى التالي بشكل منطقي وللوصول إلى السلوك أو المهارات المطلوبة.
واستخدامات أسلوب المهام التعليمية في التدريس هي تحديد مكونات المهمة المراد تعلمها , وصف المهمة , تدريس المهمة ويجب على المعلم السير في التدريس وفقاً للأسس التالية: تحديد المهمة الرئيسية , تحديد المهمات الجزئية , تحديد خصائص كل مهمة فرعية , تحديد معايير وشروط نجاح المتعلم في القيام بكل مهمة , تحديد حاجات المتعلم , تنفيذ المتعلم المهمات الفرعية الواحدة بعد الأخرى , تنفيذ المتعلم المهمة الرئيسية , تقويم المعلم لإنجاز المتعلم لهذه المهمة الرئيسية.
(34 : 142)
وأنه لتعليم المهارات الأساسية والتقدم بمستوي الأداء المهارى، لابد أن يراعي توسيع رصيد التلاميذ من المهارات والانتقال من الحركات البسيطة إلي المركبة, كما أن الدراسات والأبحاث أكدت علي فاعلية أستخدم المهام التعليمية.(83 : 158)
ويعد المحتوي من أهم مكونات المنظومة التعليمية، وهو القادر على تحقيق أهدافها لذلك يجب ان تكون خبراته مخطط لها بشكل جيد عن طريق تحديد الأهداف بوضوح، وتنظيم المحتوي بشكل يسهل عملية التعلم ، ولكن اذا نظرنا إلى المقررات والمناهج التي نقدمها إلى أبنائنا في الوقت الحالي تفتقد هذا التخطيط وتعاني كثيراً من التفكك وإغفال العلاقات التي تربط بين أجزائها بشكل منطقي .
(61 : 285)
ولكي نصحح هذا القصور في المستوي التعليمي, ونتجنب إهدار الطاقات في النظم التربوية علينا أن نعيد النظر في بناء مناهجنا بحيث نستطيع أن نحقق البيئة المناسبة التي يراعي فيها الترابط, والتناغم بين الأهداف.( 14: 363)
ولكي تحقق العملية التعليمية الهدف المنشود لابد أن تكون عملية تطوير التعليم عملية شاملة ومتكاملة ومتشابكة في جميع مكوناتها ومراحلها أي لابد من النظر إليها بوصفها منظومة شاملة ومترابطة ومتفاعلة ومتماسكة وتعد عمليتي التعليم والتعلم في جميع مراحلها الجماعية من أهم العوامل المؤثرة في توفير متطلبات التقدم والتطور للمجتمع كما تعد المصدر الرئيسي لتنشئة أفراد يمتلكون القدرات العقلية والكفاءات المهارية والسلوكيات القيمة التي تمكنهم من التفاعل الذكي مع معطيات العصر ومتغيرات المستقبل. (9 : 5)
إن الاتجاه المنظومي يمثل المنهج من خلال بعدين البعد الأول هو التمثيل الواقعي للخبرات أي تحديدها قبل عمليه التدريس, وهذا أمر متبع في تدريس المواد المختلفة وليس بجديد , والبعد الثاني هو إيجاد العلاقات بين هذه الخبرات، وهذا هو الجديد الذي تضيفه إلينا وتبرزه المنظومة المنهجية.
(21: 150)
وتعتبر الكرة الطائرة أحد الالعاب الجماعية وشكل من أشكال النشاط الرياضي الذي يعد من أفضل الالعاب التي تعمل علي تحقيق عناصر اللياقة البدنية مجتمعه للاعب والتي تجني بسرعه وبطريقه محببه بواسطة النشاط التنافسي وليست الكرة الطائرة بمثابة حركات وتمرينات دقيقة فقط بينما تعتبر أيضا لعبة مثيرة ومشوقة تتميز بالديناميكية والاثارة وارتفاع مستوي الاداء لأنه من خلال مزاولتها يظهر موقف جديد في كل وقت يقوم به الفريق, ففي لحظه يكون الفريق في موقف هجومي وفي اخر في موقف دفاعي وعن طريق تناول الكرة ينمو عند اللاعب أو الفريق المساعد تصميم الثقة بالنفس والرغبة في الفوز وكذلك الايمان بالنفس ليس هذا فقط بل نجد أنها تكسب ممارسيها قيم شتي.
(26 :239)
ومن خلال عمل الباحث كمنتدب لتدريس مقرر كرة الطائرة للفرقة الرابعة بكلية التربية الرياضية جامعة سوهاج , واطلاع الباحث علي المراجع العلمية والدراسات السابقة تبين للباحث علي -حد علمه- ندرة الدراسات التي تناولت تأثير برنامج مهام تعليمية في ضوء المدخل المنظومي على تعلم بعض المهارات الأساسية في الكرة الطائرة لطلاب كلية التربية الرياضية جامعة سوهاج .
كما لاحظ الباحث وجود صعوبة كبيرة في تعلم بعض المهارات الأساسية في الكرة الطائرة لديهم , وعدم القدرة علي الربط بين هذه المهارات ومهارات سبق تعلمها وأن هناك أيضاً انخفاضا ملحوظاً في مستوي الأداء المهارى والذي أنعكس بدوره علي نتائج الطلاب في الاختبارات النهائية , والتي يتابعها الباحث علي مدار عاميين متتاليين ومن خلال المتابعة لنتائج الطلاب في الاختبارات النهائية للأعوام الدراسية من(2018م-2019م، 2019م-2020م), والتي أظهرت انخفاضا ملحوظاً في مستوى الأداء المهارى مقارنة بالجهد المبذول من القائمين بعملية التدريس, بالإضافة إلي ظهور العديد من الأخطاء في الأداء المهارى والتي ظهرت علي نتائج الطلاب في الاختبارات النهائية علي مدار عامين سابقين.
وقد يرجع ذلك إلي عدم تكامل المعرفة والربط بين المهارات السابقة، بالإضافة إلي عدم الاستفادة من الأساليب التدريسية الحديثة خلال العملية التعليمية، ويري الباحث أن هناك العديد من الأسباب ولعل من أهمها أداء المهارات بشكل منفصل دون الربط بينها وبين مهارات سبق تعلمها في الفرق السابقة من قبل وهذا لا يتناسب مع طبيعة العلم التراكمية مما يؤدي إلي عدم تكامل المعرفة والربط بين المهارات وبعضها.
وكيف يحدث الربط بين المهارات ويتم تدريسها والتدريب عليها بشكل منفصل فالطالب لا يعرف العلاقات بين المهارات خلال اللعب, والطريقة المتبعة لا تحاول الربط بين المهارات الجديدة محور المنهج الحالي وبين المهارات التي تم دراستها في الفرق السابقة من قبل وهذا لا يتناسب مع طبيعة العلم التراكمية مما يؤدي إلي انخفاض ملحوظ في مستوي الأداء المهارى للطلاب والذي توضحه النتائج النهائية بالجدول (1) , وعلي الرغم من ثبوت فاعلية كلاً من المهام التعليمية والمنظومة المنهجية الا أنه لا توجد دراسة علمية تربط بينهما.
مما أثار اهتمام الباحث في الاجتهاد إلى معرفة مدى تأثير برنامج المهام التعليمية في ضوء المدخل المنظومي لتنمية مستوى أداء بعض المهارات الأساسية في الكرة الطائرة ، وأن ذلك قد يساعد على فاعلية وإثراء العملية التعليمية بتشويق المتعلم واستثارة دوافعه للتعلم.
ثانيا : أهمية البحث والحاجة إليه:
وتكمن أهمية البحث فيما يلي :
- مساعدة الطلاب علي رؤية نموذج صحيح للمهارة.
- إدراك وفهم دقائق المهارة الحركية من خلال تنظيمها علي شكل مهام تعليمية تعرض في ضوء المدخل المنظومي.
- التغلب على مواطن الضعف ومعرفة نقاط القوة والوقوف عليها للاستفادة منها والتحقق من مدى صحتها.
- تحسين العملية التعليمية وزيادة فاعليتها وجعلها أكثر إيجابية وتأثير مما ذي قبل.
- تقديم صورة واضحة سهلة للمنظومة المنهجية توضح مدى التفاعل والتكامل بين مكوناتها الأساسية وذلك من خلال ترابط المهام التعليمية.
- مواكبة أحدث الأساليب العلمية في مجال التربية الرياضية بتقديم المحتوي العلمي من خلال المهام التعليمية في ضوء المدخل المنظومي المتكامل.
- تحقيق عمليات التعليم في أسرع وقت وبأقل جهد وبأقصى استفادة ممكنة .
ثالثا : هـــدف البحث:
يهدف البحث إلي التعرف على تأثير برنامج باستخدام المهام التعليمية المعد في ضوء المدخل المنظومي ومعرفة اثره علي مستوى الأداء المهارى لبعض المهارات الأساسية في الكرة الطائرة وهي كلا من (مهارة الأعداد, مهارة الاستقبال, مهارة الارسال).
رابعا : فــروض البحث:
1- توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطي القياسين القبلي والبعدي للمجموعة الضابطة في مستوي الأداء المهارى لبعض المهارات الأساسية في الكرة الطائرة لصالح القياس البعدي.
2- توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطي القياسين القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية في مستوي الأداء المهارى لبعض المهارات الأساسية في الكرة الطائرة لصالح القياس البعدي.
3- توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطي القياسين البعديين للمجموعتين التجريبية والضابطة في مستوي الأداء المهارى لبعض المهارات الأساسية في الكرة الطائرة لصالح المجموعة التجريبية .
خامسا : مصطلحات البحث :
1- البرنامج:
هو جميع الخبرات المراد تعلمها وكذلك الخبرات المتوقعة من المنهج ويتضمن أهداف التعليم وطرق التدريس والإمكانيات المتاحة والوقت اللازم للتطبيق. (53 : 38)
2- المهمة التعليمية:
يعرف محمد زياد حمدان المهمة بأنها واجب تربوي سلوكي يقوم به التلميذ لتعلم أو تحصيل مهارة منهجية محددة. (55 :154)
3- المنظومة المنهجية والمدخل المنظومي :
هو دراسة المفاهيم أو الموضوعات من خلال نماذج منظومية تتضح فيها رسومات هندسية معده في ضوء اسس علمية توضح كافة العلاقات بين أي مفهوم أو موضوع وبين النواحي الفنية والتعليمية لبعض تلك الموضوعات والمهارات المستخدمة وتوضحها في صورة مهام تعليمية, ويتم تنظيم هذه المفاهيم والموضوعات والمهارات من خلال أشكال منظومية توضح كيفية اداء هذه المهارات , وهذا يجعل المتعلم قادراً على ربط ما يدرسه من اداء تلك المهارات بصورة اسهل من خلال اتباع الشكل المنظومي الخاص بكل مهاره.(46 : 4)
4- المهارات الأساسية في الكرة الطائرة:
هي الحركات التي تحتم علي اللاعب أداؤها في جميع المواقف التي تتطلبها اللعبة بغرض الوصول إلي أفضل النتائج.(57 :155)
سادسا : الاستنتاجات والتوصيات :
أولا : الاستنتاجات:
في ضوء الأهداف والفروض الخاصة بالبحث واستناداً على الإجراءات العلمية المرتبطة بموضوع البحث ، من خلال النتائج التي تم التوصل إليها ، فقد توصل الباحث إلى الاستنتاجات التالية:
1- البرنامج التعليمي باستخدام المهام التعليمية في ضوء المدخل المنظومي ساهم بطريقة إيجابية وفعالة في تحسين مستوى الأداء المهارى في تعلم بعض المهارات الأساسية للكرة الطائرة لصالح المجموعة التجريبية.
2- برنامج المهام التعليمية في ضوء المخل المنظومي ساهم بطريقة ايجابية أفضل من أسلوب الشرح وأداء النموذج في تعليم المهارات الأساسية في الكرة الطائرة ”قيد البحث”.
ثانيا : التوصيات: بناء على الاستنتاجات الخاصة بموضوع البحث يوصي الباحث بالآتي :
1- استخدام المهام التعليمية في ضوء المخل المنظومي في تعلم مهارات الكرة الطائرة وذلك لتحسين الأداء المهاري لطلاب تخصص الكرة الطائرة الفرقة الرابعة.
2- ان تعرض المادة التعليمية سواء عملية او نظرية بشكل مشوق وجذاب ومتناسب مع خصائص المتعلمين وفروقهم الفردية.
3- تطبيق برنامج المهام التعليمية في ضوء المدخل المنظومي لتعليم مهارات الكرة الطائرة على طلاب كلية التربية الرياضية جامعة سوهاج.
4- إجراء دراسات مشابهه باستخدام المهام التعليمية في ضوء المدخل المنظومي لتعليم المهارات الأساسية لبعض الأنشطة الرياضية الأخرى.