الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص النص القرآني الكريم، والحديث النبوي الشريف، ومثلهما الدراسات القرآنية، والحديثية، تعد منطلقًا أصيلًا للدراسات البلاغية، والفنية، ومن ثَم يتبارى الباحثون فيها للكشف عن أوجه البلاغة، وفنون القول، وحسن العبارة، وجمال اللفظ، وأفضل العلوم بعد القرآن الكريم، الحديث النبوي الشريف؛ وذلك لتعلق ألفاظه بأفصح الخلق أجمعين، فهو الذي قال عن نفسه: أنا أفصح العرب بيد أني من قريش، وقد زكاه الله في نطقه، فقال: ﱡﭐ ﱅ ﱆ ﱇ ﱈ ﱉ ﱊ ﱋ ﱌ ﱍ ﱎ ﱏ ﱠ. وكيف لا يكون أفصح العرب، وهو خاتم النبيين، وسيد المرسلين، وعلى قلبه نزل القرآن العظيم، وقد رباه رب العالمين، ونشأ وترعرع بين عرب فصحاء معربين. وقد اشتملت أحاديث نبينا على صنوف البلاغة، وألوان الجمال والفصاحة، وعبرت أدق تعبير عن أصول الإيمان، ومبادئ الدين، وبما أننى طالب علم شرعى فقد كنت كثيرًا ما أقرأ فى كتب الحديث النبوي الشريف فتستوقفني بلاغة ألفاظه، وحُسن تراكيبه، فكنت دائم العزم على أن تكون دراستي فى ظلال هذه الرياض العطرة، ولكنني كنت في حيرة من أمرى!، أي الجوانب أتناول؟، فقد رأيت المضمار تتبارى فيه جياد الأقلام، وكبار العلماء، فأني لباحث مبتدئ أنى يجد لنفسه مكانًا فيه، فعمد الباحث إلى استشارة أستاذه، فأشار أن نتناول الكشف عن ظاهرة من ظواهر اللغة العربية، ولونًا من ألوان بلاغة علم المعانى، وكنز من كنوز البيان، وهو التصرف فى التراكيب بالتقديم والتأخير، فكانت الدراسة : (بعنوان التقديم والتأخير فى سنن الترمذي). |