الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص انتشرت القطع (الأعمال) الزجاجية في جميع أنحاء الإمبراطورية الرومانية واستخدمت في جميع جوانب الحياة, حيث استخدم الزجاج أساسًا في صناعة الأوعية وأيضاً اُستخدم في صناعة الفسيفساء وزجاج النوافذ, صناعة الحلى. وقد تطورت صناعة الزجاج حيث تحول من مادة معتمة سهلة الإنكسار إلى مادة قوية شفافة تم تلوينها بألوان عديدة لتحاكى الأوانى الفخارية فى الأشكال والألوان. وخلال القرن الأول الميلادي شهدت صناعة الزجاج نموًا تقنيًا سريعًا ومن خلاله ظهرت تقنية النفخ بالزجاج وانتشر الزجاج الشفاف أو ما يعرف بـ”الزجاج المائي”. وقد ساعدت هذه التقنية الصناع إنتاج أوانى أقل سماكة مما كانت عليه إلى حدٍ كبير مما ساعد في تقليل كمية الزجاج اللازمة لصنع كل إناء, كما تميزت هذه التقنية أيضاً عن التقنيات الأخرى بقلة تكاليفها وساعدت الصانع على إنتاج العديد من الأوانى فى وقت قصير. وقد تنوعت الموضوعات التى صورت على الأعمال الزجاجية ما بين الزخارف النباتية والحيوانية والأسطورية وغيرها, وتعتبر زخارف المناظر الأسطورية موضوع البحث من أهم الموضوعات المصورة على الزجاج والتى تناول تصويرها الفنانين طوال فترات العصر الرومانى منذ بدايته وحتى نهاية القرن الثالث الميلادى ومابعده. وتنوع تصويرها ما بين تصوير أساطير ارتبطت بالمعبودات مثل المعبود جوبيتر وأبوللو وباخوس والمعبودة فينوس وغيرهم, وكذلك تصوير أساطير ارتبطت ببعض الشخصيات الأسطورية, كما ورد تصوير بعض المناظر الأسطورية التى ارتبطت ببعض المدن مثل طروادة وروما. لذا أهتمت الباحثة بعمل دراسة وصفية للقطع محل الدراسة يعقبها تحليل لأهم العناصر الفنية, وفى نهاية العمل قامت الباحثة بعمل دراسة تحليلية تشمل التالى: دراسة مراحل تطور صناعة الزجاج منذعام 27ق.م. وحتى القرن الثالث الميلادى, الملامح الفنية للمناظر الأسطورية على الزجاج منذ عام 27ق.م. وحتى نهاية القرن الثالث الميلادى من أجل الوصول إلى نتائج توفر إضافة جديدة فى هذا المجال. |