الفهرس 
المقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 219 |  |  |
| | | from | 219 | | |
المستخلص
يعيش المجتمع في هذه الآونة الأخيرة مرحلة من التطور والانطلاق فرضها التقدم العلمي والتكنولوجي والاجتماعي بصفة عامة ، والمجال الرياضي بصفة خاصة الذى يلعب دوراً هاماً في حياة الأفراد، ويسعى المجتمع الرياضي جاهداً إلى الأخذ بالأساليب الحديثة وطرق التدريس المستخدمة للوصول إلى أعلى المستويات، ولن نتمكن من ذلك إلا عن طريق إعداد أفراد المجتمع وتطورهم بشكل سليم، وتهدف الرياضية لذوى الهمم إلى معاونتهم لإعادة الاتصال بالمجتمع والعالم كما تساعد على تنمية القدرات المعرفية والمهارية، حيث بدأ الاهتمام بموضوع رعاية ذوى الهمم فكانت البدايات الجادة لتأسيس الاتحادات والاعتراف بالمنظمات وإقامة النشاط التنافسي على المستوى الدولي والأولمبي والعالمي.
حيث يتسم هذا العصر بالثورة العلمية والتكنولوجية بصورة لم تشهدها البشرية من قبل وبذلك فنحن نعيش عصر التكنولوجيا الذى يحمل تغيرات عديدة في جميع مراحل الحياة ويعتبر الحاسب الآلي من أهم وسائل التكنولوجيا الذى يمكن الاستفادة منة في المجال التربوي والتعليمي حيث يمكن من خلاله تطوير الكثير من جوانب العملية التعليمية وتسهيل وصول المعلومة إلى الطالبات وسرعة تعلم المهارات الأساسية في البالية وتوضيح الطرق الفنية الصحيحة لأداء المهارات.( 30: 18،12).
ويتفق ذلك مع وفيقة مصطفى (2001م) وأحمد محمد (2006م) على أن الحاسب الآلي في تطوير متلاحق ومتقدم في الآليات والتكنولوجيا في التعليم والإمكانات حيث يوفر بيئة تفاعلية بين الطالبات والمعلم مما يشكل منظومة متكاملة تتفاعل عناصرها في برنامج مقترح لتحقيق أهداف محددة وهى عبارة عن هيكل وبناء تدريجي للمعلومات حيث تقدم المعلومة بواسطة خرائط المفاهيم الهرمية الإلكترونية والصور المسلسلة والأشكال التوضيحية ولقطات فيديو متحركة وثابته.(43 :275)،( 9: 299)
حيث أن الفيديوهات يعتبر جزء لا يتجزأ من منظومة التعليم المدمج حيث شهد العقد الأخير من القرن العشرين تحولاً كبيراً في قطاع التعليم المدرسي ويتمثل ذلك في التطور من التعليم الذى يناسب جميع الطالبات إلى تعليم وتعلم أكثر تمايزاً. حيث يتم اختيار مقاطع فيديو مرتبطة بالمناهج التعليمية واستخدامها داخل الفصول الدراسية حيث يرى المعلمون عدداً من الفوائد لاستخدام الفيديوهات لطلاب ذوى الهمم ( تعطى الفرصة لاكتشاف أجزاء المهارة بالبصر أفضل من شرحها لأنهم فاقدي السمع - التحفيز على القراءة واكتساب المعرفة وتنشيط الذاكرة، زيادة تفاعل الطلاب وحماسهم وتوفر الجوانب المتعددة المرتبطة بالتعليم الإلكتروني).(52)
ويشير عبدالحميد شكري (2005م) إلى أن الفيديوهات وخرائط المفاهيم الهرمية الإلكترونية لذوى الهمم لها عدة مزايا:-
5- جذب انتباه الطالبات بشدة، واشتراك الطالبات في المعرفة.
6- الحصول على معلومات كثيرة وبسرعة كما يوفر عناء الباحثة في الشرح.
7- تعديل الاتجاهات والميول.
8- تعلم المهارات باستخدام نماذج للمهارات عن طريق عرض صور ثابتة ومتحركة للمهارات الأساسية فى الباليه (أوضاع الذراعين والقدمين Port de pars _ الثني النصفي Demie plié -الرفع Relevé”الرفع على قدم واحدة - الرفع على القدمين معاً”- الدوران Tourne ”الدوران على القدمين - الارابيسك Arabesque- الباسيهPassé )
( 25 : 25)
ويتفق كلاً من منال أبو الحسن(1998م) وجابر محمد (2010م) أن الفيديوهات والصور المتسلسلة هي أفلام تنشط الخيال وتساهم في بناء التعلم لذوى الهمم (الصم والبكم) فهي رسوم وصور متتالية ذات تغيرات طفيفة معدة ومرتبة للعرض على شكل رسوم تخطيطية هرمية وصور متتاليه للمهارات عن طريق الفيديو والتي تعطى الفرصة لاكتشاف أجزاء المهارة أفضل من أدائها بصورة سريعة لمرة واحدة (37 : 25)، (16 : 19 )
يوضح أبو النجا عز الدين (2011م) إلى أن الفيديوهات وخرائط المفاهيم الهرمية الالكترونية ”عبارة عن رسوم تخطيطية ثنائية البعد للعلاقات بين المفاهيم ويتم التعبير عنها كتنظيمات هرمية متسلسلة لأسماء المفاهيم والكلمات الرابطة بينها. وأن أهمية الفيديوهات وخرائط المفاهيم الهرمية الالكترونية للمعلم والطالبات قد تتلخص فيما يلى:-
5- ربط المفاهيم الجديدة بالمفاهيم السابقة لذوى الهمم (الصم والبكم) وإعداد ملخص تخطيطي لما تم تعلمه.
6- مساعدة الطالبات على حل المشكلات وتنمية اتجاهاتهم نحو مهارات الباليه الأساسية.
7- قياس فهم الطالبات وتنمية روح التعاون والاحترام المتبادل بين المعلم والطالبات.
8- التخطيط للتدريس سواء لدرس واحد أو وحدة لمهارات الباليه لذوى الهمم (الصم والبكم)
(4: 232 ، 235 - 237)
كما يضيف محمد ريان ( 2006) أن خرائط المفاهيم الهرمية الالكترونية لذوى الهمم أداة تخطيطية لتمثيل مجموعة من معانى المفاهيم المترابطة ضمن شبكة من العلاقات ، وبمعنى أخر هي رسوم تخطيطية توضح العلاقة بين المفاهيم في مادة معينة وغالباً ما تضم كل المفاهيم أو الكم الأكبر منها في الموضوع المعروض. (36 :32 )
يوضح كلاً من أمين الخولي ومحمود عنان (1999م)على أن الفيديوهات وخرائط المفاهيم الهرمية الالكترونية لها تأثير إيجابي على التحصيل المعرفي والمهارى فالمعرفة لا تورث وإنما تكتسب بالتثقيف والتعليم وأن دور المعرفة لا يمكن تجاهله، حيث يشكل مطلباً هاماً لهم ويعتبر أحد الدعائم الهامة لتنمية برامج التربية الرياضية ومعرفة الطالبات قبل أن يمارسون المهارات الأساسية في البالية ( 11 : 64 ،79)
ويتفق كل من (1992)”Neal نيل”، محمد علاوى (1994م)، Singer” (1995) سنجر” على أن تنمية التحصيل المعرفي لا تقل أهمية عن تنمية المهارات الحركية فالأداء المهارى ما هو إلا نتاج للتعاون والتكامل بين التحصيل المعرفي والمهارات الحركية ، والمعرفة في المجال الرياضي يتأسس عليها اكتساب العديد من السلوك الصحيحة أثناء المنافسات .
( 48 : 88) ( 31 : 276) ( 50 : 112)
ويرى محمد عبدالسلام(د.ت) أن الفيديوهات وخرائط المفاهيم الهرمية الإلكترونية تساعد على التحصيل المعرفي مما يحقق أهداف العملية التعليمية في اكتساب المهارات وأنه كلما زاد إتقان المعارف النظرية وطرق تطبيقها وكذلك المعلومات الأساسية للنشاط كانوا الطالبات قادرين على تنمية وتطوير المستوى المهارى إلى أقصى حد تسمح به قدراتهم. ( 34 : 256)
حيث قامت الباحثة بتصميم تحصيل معرفي يحتوى على (30) سؤال عبارة عن صور ثابته ومقسمة لنوعين من الأسئلة (الاختيار من متعدد – الصواب والخطأ) من المهارات الأساسية في الباليه (أوضاع الذراعين والقدمين Port de pars _ الثني النصفي Demie plié -الرفع Relevé”الرفع على قدم واحدة - الرفع على القدمين معاً”- الدوران Tourne ”الدوران على القدمين - الارابيسك Arabesque- الباسيهPassé ) لذوى الهمم
وتشير انتصار عبدالعزيز حلمي (2020م) أن الباليه يحتاج إلى مهارة فائقة ويخضع إلى أداء حركي موضوع ومرسوم لا يجوز الخروج عنه وهذا يتطلب فترة طويلة من التدريب على المهارات المختلفة والمقدرة على إتقان الحركات.(12: 2)
توضح أميرة محمد (2013م ) أن الطالبات ذوي الهمم (الصم والبكم) يعيشون بيننا وليس معنا يعيشون في وحده شديده بعيداً عن الناس غير قادر على الكلام، ضعيف القدرات محدود الطموح، مفضلاً للعزلة، بعيداً عن ما يدور حوله، فهو في أمس الحاجه منا جميعاً إلى الفهم وفي أشد ما يكون للمساعدة والرعاية من جميع أفراد المجتمع .( 10: 16)
ويعرف عبدالمطلب القريطى ( 2014 م ) الطالبات ذوى الهمم (الصم والبكم) لا يمكنهم الانتفاع بحاسة السمع في أغراض الحياه العادية او الذين فقدوا كليا المقدرة على السمع سواء من ولد منهم فاقداً للسمع تماماً او بدرجه أعجزتهم عن الاعتماد في فهم الكلام وتعلم اللغة .
( 27: 24)
ثانياً مشكلة البحث:-
لقد أصبح العالم ينظر إلى ذوى الهمم نظرة خاصة غايتها الأولى والأخيرة وضع ذوى الهمم في عين الاعتبار بكل ما يتعلق بهم من خصائص ونظراً لوجود نسبة يشغلها ذوى الهمم في الدولة من فئة ”الصم والبكم” فإن هؤلاء الفئة قد يشكلون الكثير من العقبات والصعوبات ولم ينالوا العناية والاهتمام الكافي بهم وتأهيلهم والعمل على اكتساب التوافق النفسي للتعايش مع المجتمع، والوقوف على نوعية المشكلات التي يعانى منها هؤلاء الفئة والعمل على توفير أفضل الظروف التي يمكن من خلالها تعليمهم وتأهيليهم بما يتلاءم مع خصائصهم، لهذا تسعى الدولة إلى تطوير العملية التعليمية لذوى الهمم وعلاج الكثير من المشكلات التي تواجههم. ومحاولة اكتساب الطلاب ذوى الهمم المهارات الأساسية والتي تكون بمثابة الخطوة الأولى التي يستطيعون التفاعل مع المجتمع ويتحقق ذلك من خلال ممارسة الأنشطة الرياضة في الحصة الخاصة بالتربية الرياضية.
ويعد توظيف طاقات الأشخاص المعاقين بصفة عامة والصم والبكم بصفة خاصة من أهم الاتجاهات الحديثة لكثير من الدول حيث يتم استغلال هذه الفئة المهمشة، وأصبحت الدولة تهتم بتعليمهم بعض المهارات وهو الشغل الشاغل للمؤسسات بهذه الفئات، ولقد فرض الاهتمام بهذه الفئة واقعاً جديداً على المفاهيم التربوية بصفة عامة وعلى عمليتي التعليم والتعلم بصفة خاصة، فتغيير الدور التقليدي للمعلم والطريقة المتبعة وطرق توصيل المعلومات وأساليب التدريس المستخدمة وتغير شكل المحتوى وعناصر المنهج بما يتلاءم مع هذه الفئة، حيث يوجد افتقار عنصري التشويق والاثارة في حصة التربية الرياضية وعدم الترابط بين الطالبات لأنهم فاقدي حاسة السمع، يمكن أن يصبح التدريس أكثر إيجابية وفعالية ومتعة للطالبات.
كل ذلك دفع الباحثة إلى استحداث أساليب تدريسية جديدة تتناسب مع هذه الفئة وطبيعتها مما ينعكس على التفاعل والترابط والاثارة والتشويق لحصة التربية الرياضية لأنهم فاقدي حصة السمع وأن أهم حاسة لديهم هي حاسة البصر مما استدعى الباحثة إلى استخدام الفيديوهات وخرائط المفاهيم الهرمية الالكترونية ويعد البالية أحد الأنشطة الترويحية المحببة إلى النفس بما لها من فوائد عدة (البدنية – الاجتماعية - السلوكية ......) باعتبارهم فئة لا يمكن إغفالها عن المجتمع.
ولقد أثبتت العديد من الدراسات أنه بالإمكان مساعدة ذوى الهمم (الصم والبكم) على اكتساب العديد من المهارات السلوكية والتفاعل الاجتماعي ومن خلال اطلاع الباحثة على الدراسات المرجعية في هذا المجال فقد اتفقت الدراسات التي منها أحمد العقاد (2002م)( 5) هاني أحمد(2007)( 42) ولمياء محمد (2007) (29) ونبيل شاكر (2012م) (39 ) وjernice al et (2011م) (47 )، حيث اظهرت نتائج هذه الدراسات أن البرنامج التعليمي المعد لذوى الهمم(الصم والبكم) له اهمية ويؤثر تأثيراً ايجابياً على تعلم بعض المهارات الأساسية في الانشطة الرياضية المختلفة.
ومن خلال دراسة الباحثة والخبرة العملية بكلية التربية الرياضية جامعة المنصورة تخصص التعبير الحركي وضمن دراستها لفن الباليه في السنوات السابقة وعلى حد علم الباحثة أنه لا توجد دراسة علمية تطرقت لاستخدام الفيديوهات وخرائط المفاهيم الالكترونية معاً في تعليم المهارات الأساسية للبالية لدى طالبات الصم والبكم كل ذلك دفع الباحثة الى محاوله التعرف على استخدام بعض الفيديوهات وخرائط المفاهيم الالكترونية على التحصيل المعرفي (عبارة عن صور ثابتة مقسمة لنوعين الاخيار من متعدد - والصواب والخطأ ) والمهارى (عبارة عن فيديوهات وخرائط هرمية إلكترونية يتم عرضها عن طريق الداتا شو لاكتشاف أجزاء المهارات الأساسية في الباليه قيد البحث ) لذوى الهمم (الصم والبكم).