الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تحتل حاسة السمع أهمية خاصة في حياة الفرد، فهي تعتبر بمثابة الجسر الرابط بين الفرد وما يحيط به من أشياء وأشخاص، فإذا فقدت هذه الحاسة فإنها تحول دون تواصل الفرد مع الآخرين من حوله وتؤدي إلى درجة معينة من عدم الشعور بالإرتياح، والإعاقة السمعية تعد من الإعاقات الصعبة التي قد يصاب بها الإنسان .. حيث يشاهد الشخص الأصم العديد من المثيرات المختلفة ولكنه لا يفهم الكثير منها ولا يصبح بالتالي قادرا على الإستجابة لها، وهو ما يمكن أن يصيبه بالإحباط، وتعني هذه الإعاقة عدم قدرة الفرد على إستخدام حاسة السمع بشكل وظيفي، ويعد الصم في حالة من العزلة عن الآخرين لا يرتبطوا معهم الا من خلال لغات خاصة بهم،المراهقات الصم أكثر صعوبة في إحداث هذا التواصل نظرا لطبيعتهن الخاصة كفتيات من جهة ولنظرة المجتمع لهن من جهة أخرى، حيث يخشى عليهن من تناقضات البيئة من حولهن بشكلها السلبي، كما أن الأسر تزيد من الحماية الزائدة أو القسوة والصرامة على الفتاة المراهقة الصماء خوفا عليها من السلوكيات الخارجية اللاسوية، وتحتاج الفتاة الصماء إلى كثير من الإيجابية في التعامل والتواصل مع من حولها لإكسابها الثقة في التعامل والثقة في ذاتها، وإبراز قدراتها وميولها، ولتختلف تلك النظرة المجتمعية المتدنية للفتاة ذات الإعاقة السمعية لتحل محلها نظرة أكثر واقعية وأكثر تفاعلا وتواصلا بشكل بناء وحقيقي |