الفهرس | Only 14 pages are availabe for public view |
Abstract تُعد سرطانات الغدة الدرقية سادس أكثر السرطانات حدوثاً وخاصة للسيدات، وغالباً ما يتم علاج حالات سرطان الغدة الدرقية عن طريق الاستئصال الجراحي يليه الكي الإشعاعي باستخدام اليود المشع، وبعد استكمال العلاج تكون متابعة الحالات عن طريق متابعة معدلات الهرمون والأشعة التليفزيونية والمسح الذري باليود المشع وذلك لاستكشاف أى عودة للخلايا السرطانية او حدوث ثانويات. وتصوير الغدة الدرقية هو أداة أساسية فى التشخيص المبكر والمتابعة وبمقارنة وسائل الأشعة التشخيصية المستخدمة فى تشخيص ومتابعة حالات سرطان الغدة الدرقية تبين أن الأشعة التليفزيونية تتسم بحساسيتها العالية نسبياً فى مثل هده الحالات، ولكنها تتوقف على كفاءة القائم بالفحص كما أنها تُستخدم فى فحص منطقة الرقبة وهذا نطاق محدود. أما عن الأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي فرغم كفاءتها فى تحديد وتوصيف الوضع التشريحي للإصابة تمهيداً لاستئصالها إلا انها تُعتبر قليلة الحساسية نسبياً فيما يخص أورام الغدة الدرقية. أما عن المسح الذري باستخدام النظائر المشعة فتختلف من حيث النوع والكفاءة والتكلفة العالية إلى جانب عدم توافرها بشكلٍ كاف. ولذلك تم اقتراح التصوير باستخدام تقنية البوزيترون المنبعث وبخاصةً عند دمجها مع التصوير المقطعي وُجد أنها تستطيع اكتشاف رجوع الخلايا السرطانية او اكتشاف ظهور ثانويات وبخاصةً فى حالات السلبية للفحص بالمسح الذري. فقد وُجد أن الخلايا السرطانية تميل إلى اكتساب الصبغة المستخدمة فى تنقية التصوير بالبوزيترون المنبعث أكثر من مثيلاتها الحميدة. كما تتمتع تقنية التصوير بالبوزيترون المنبعث بأفضلية عن غيرها من اساليب الفحص الأخرى مثل الأشعة التليفزيونية والمقطعية لكونها تقوم بتوصيف الخصائص الوظيفية للخلايا وأدق التغيرات التركيبية قبل ظهورها باستخدام الوسائل الأخرى. وطبقاً لعدد من الدراسات فإن تقنية التصوير بالبوزيترون المنبعث تُعتبر تقنية واعدة فى متابعة حالات سرطان الغدة الدرقية سواءً قبل استئصالها وذلك لتحديد تقدم المرض وانتشاره أو بعد الاستئصال للمتابعة لاستكشاف احتمال العودة مبكراً او استكشاف ظهور ثانويات او لتحديد جرعات العلاج الدوائي ومتابعة استجابة الخلايا المُستهدفة. ولذا نحن بصدد تقييم هذا الدور لتقنية التصوير الطبقي بالبوزيترون المنبعث المُدمج مع الأشعة المقطعية فى متابعة حالات سرطان الغدة الدرقية ما بعد الاستئصال لاكتشاف العودة أو أي رجعة للنشاط السرطاني للخلايا. |