الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص لقد أبدع كاظم الحجاج في تصوير المجتمع العراقى تصويرًا حقيقيًّا؛ حيث خالط جموعه؛ فلم يكن تصويرًا سطحيًّا فوقيًّا؛ وبث عبر أشعاره مشاكله وهمومه وقضاياه المختلفة؛ حيث صور ملامح الأسرة التى استجابت بلا شك للواقع المرير الذى عاشه الشعب العراقى وعاصره؛ حيث جاءت صورة الأب، صورة يغلب عليها الأسى والمرارة والذل، وشايعته صورة الأم التى تنتظر ابنها محمولاً شهيدًا. أظهر شعر كاظم الحجاج صورة الحب صورة متباينة أشد التباين، عما هو متعارف عليه الآن؛ حيث الخجل وسيطرة العادات والتقاليد المحافظة وعدم الاختلاط بصورة فجَّة كالمألوف هذه الأيام. كما أظهر الفوران الذى كان يعتصر الشعب العراقى؛ فدعا إلى ثورة عارمة تنهض بالبلاد. وفى مجال التشكيل الفنى جاء المبحث الخاص بالمعحم الشعرى للشاعر كاظم الحجاج هادفًا استجلاء ملامح الواقع من خلال استكناه حقيقة المفردات التى داوم عليها، وفى مبحث الصورة الشعرية، وجدنا الشاعر كاظم الحجاج يوفر عناصر البهر والجمال لصوره الشعرية ، من خلال تعدد الصور، كما أتى مبحث الموسيقى الشعرية ؛ مؤكدًا دور الموسيقى بنوعيها: الخارجية والداخلية في الدفع بأفكار ورؤى الشاعر ، وتآزر الشكل والمضمون معًا تآزرًا فريدًا. |