الفهرس 
مقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 168 |  |  |
| | | from | 168 | | |
المستخلص
أصبح تطور التحكيم بمثابة حركة غير قابلة للإلغاء، ولم يعد من المحتمل تراجع اللجوء إلى التحكيم لتسوية النزاعات المختلفة، وإنما يحرص الأفراد والجهات الوطنية والدولية على عرض نزاعاتهم أمام هيئة التحكيم سعيًا وراء المزايا الفعالة التي يحققها التحكيم والمتمثلة في السرعة والسرية والتخصص والتكيف مع احتياجات الأطراف. بالإضافة إلى كون التحكيم آلية خاصة تهدف إلى تسوية منازعات الأفراد وتحقيق نوع من العدل الخاص المتحرر من أغلال إجراءات وقواعد قانون الدولة. فهو قضاء خاص وأداة خصوصية للفصل في النزاع تتشكل في كل حالة على حدة حسب المقتضيات الخاصة للنزاع، على خلاف القضاء الذي يُعد طريقًا عامًّا لحماية الحقوق والمراكز القانونية، تحكمه قواعدُ عامة مجردة موضوعة سلفًا لأية قضية.الحقيقة أن المزايا الأساسية لنظام التحكيم متعددة كالسرعة والتخصص، بالإضافة إلى التقييد بضمانات التقاضي الأساسية كوجوب مراعاة حق الدفاع والمساواة وتسبيب الحكم التحكيمي وغيرها، ولكن سوف يقتصر نطاق هذه الدراسة على بحث مبدأ السرية، والمزايا الرئيسية في التحكيم بوجه عام ولا سِيَّما التحكيم التجاري الدولي. كما يتحدد إطار البحث في دراسة الالتزام بالسرية بموجب القوانين الوضعية المتعلقة بالتحكيم سواءً في مصر أو فرنسا أو العراق.وتمثل السرية المبدأ الأساسي للتحكيم التجاري الدولي، فهي لا تزال واحدة من مناطق الجذب الرئيسية لأولئك الذين يختارون هذه الطريقة لتسوية نزاعاتهم. ولذلك يهدف هذا البحث إلى الإلمام بالتنظيم الإجرائي المتكامل للالتزام بالسرية في التحكيم التجاري الدولي وذلك من خلال تحديد ما يلي: مفهوم الالتزام بالسرية والاعتبارات الأساسية الدافعة إليه، وتحديد نطاق الالتزام به، سواء من الجانب الموضوعي لما يشمله هذا الالتزام أو من الجانب الشخصي الذي يحدد الأطراف الملزمين به أو من جانب المحكم الذي يفصل في دعواهم القضائية المعروضة أمامه.واختتمنا الدراسة بعرض أهم النتائج والمقترحات التي تم التوصل إليها من خلال البحث والدراسة.