الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص الخطر في عقد التأمين هو سبب الأضرار التي تتجه وثيقة التأمين الى تعويض المؤمن له منها، ويعد الخطر عنصرا أساسيا في التأمين. فالمقصود من التأمين هو ضمان المؤمن له من النتائج التي تترتب إزاء تحقق الخطر، والخطر بإعتباره عنصرا من عناصر التأمين يمكن أن يعرف بأنه حادث محتمل – أي غير محقق الوقوع – ولا يتوقف على محض إرادة أحد الطرفين وخصوصا إرادة المؤمن له. كما أن الخطر هو المحور الاساسي في التأمين. فالتأمين يفترض دائما خطرا معينا يسعى الراغب في التأمين الى تحصين نفسه من آثاره المالية. وهو بذلك يعتبر بمثابة المحل الذي يرد عليه التأمين. وهذا ما يجعل قيام التأمين متوقفا على وجود الخطر، ويجعل بالتالي لتحديد المقصود به أهمية عملية على جانب كبير من الاهمية فالفردُ خلالَ حياته الاعتياديَّة يتعرَّض للعديد من المخاطر، وتُصادفه الكثيرُ من الظروف القاسية؛ منها ما هو متوقَّعٌ، ومنها ما هو غير متوقَّع، بحيث تخرج عن حدود إمكاناته الخاصَّة في مواجهتها، كلُّ ذلك أسهم في زيادة التوجُّه نحو التَّأمين؛ لما فيه من حمايةٍ ومصلحةٍ اجتماعيَّة واقتصاديَّة. فالتَّأمينُ قد ارتبط منذ ظهوره بفكرة الأمان ورغبة الإنسان في الإحساس بالأمن والأمان، وأكثر ما يُؤكِّد صحَّة هذا القول ويُوضِّح حقيقة الارتباط الوثيق بين العنصرينِ، أنَّ مصطلح التَّأمين في الأصل مشتقٌّ من الأمان. وقد دخل التَّأمينُ في عالمنا المعاصر جميعَ مجالات الحياة الاقتصاديَّة والاجتماعيَّة، حتى لا نكاد نجد نشاطًا يُمارسه الإنسان إلَّا أوجدت له شركاتُ التَّأمين نوعًا خاصًّا من أنواع التَّأمين، يغطِّي ما قد ينتج عنه من مخاطر. |