الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تهدف الدراسة إلى تفسير ظاهرة مجتمعية في اتجاة كتابة التاريخ المصري الحديث من زاوية التاريخ الاجتماعي؛ استنادًا إلى رؤية علمية, يتجلى كل ذلك في توضيح وتحديد دور الأعيان في المجتمع المصري خلال عصر إسماعيل في الفترة الممتدة بين عامي(1863-1879), مع تتبع نشأة تلك الطبقة, وتقدير مدى إستمراريتها, والتغيرات التي طرأت عليها نتيجة للحراك الاقتصادي, والسياسي على السواء في أعقاب عزل الخديوي إسماعيل.تركز الدراسة بشكل أساسي على رصد التركيب وأليات التشكيل الاجتماعي لشريحة (الأعيان), ونموها وتطورها خلال عهد الخديوي إسماعيل, فتقدم الدراسة توضيحًا لحراكها الاجتماعي و قدرتها على التحرك والانتقال من وضع اجتماعي معين إلى وضع آخر. من هنا فإن الدراسة حرصت على تقديم صورة عن بروز طبقة الأعيان, خلال النص الأول من القرن التاسع عشر,وعن أصل التسمية وصفاتهم, والمرجعية التاريخية لتلك الفئة خلال العصور السابقة لتلك الدراسة, وتحديدًا خلال العصر المملوكي والعثماني. تنتقل الدراسة بعد ذلك إلى رصد مكانة طبقة الأعيان في النصف الثاني من القرن التاسع عشر, مع تحديد الدور الاقتصادي لتلك الطبقة خلال عهد إسماعيل, اعتمادًا على تقييم الثروة العقارية والأثراء التجاري. تحدد الدراسة الدور الإداري لطبقة لأعيان؛ استنادًا إلى العلاقة بين الأعيان والوظائف الإدارية, وبروز ظاهرة الأفندية والجاة و الرتب والنياشين مع رصد الحراك الوظيفي. تتمحور الدراسة بعد ذلك حول رصد المجتمع الداخلي لطبقة الأعيان, فتبين الدراسة نمط الحياة لتلك الطبقة والعلاقات العائلية بين أفرادها, والمصاهرات, ومظاهر التمييز الطبقى والدور الخيري, تختتم دراسة بتقديم عرض تفصيلي عن التحديث والتنوير لتلك الطبقة خلال عهد إسماعيل وتشكل الدور السياسي لها, مع تحليل موقف طبقة الأعيانمن إرهاصات الثورة العرابية (1876-1879). |