Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
مشكلات التمريض في المجتمع المصري :
المؤلف
المليجيى، حنان الدسوقى حسين.
هيئة الاعداد
باحث / حنان الدسوقى حسين المليجيى
مشرف / دينا محمد السعيد أبوالعلا
مناقش / نجلاء محمد عاطف خليل
مناقش / مصطفى محمود حسين
الموضوع
التمريض. التمريض - دراسة وتعليم. الممرضات - إرشاد مهني. التمريض - توجيه مهني. تمريض دواعم الجراحة.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
مصدر الكترونى (227 صفحة) :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم الاجتماع والعلوم السياسية
تاريخ الإجازة
1/1/2023
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - قسم علم الاجتماع
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 227

from 227

المستخلص

يعد التمريض مهنة ذات عراقة وتاريخ منذ أقدم العصور يمتد إلى نشر الخليقة ويمثل العمود الفقري للرعاية الصحية وإدارة التمريض تمثل مكونة كبيرة من أعداد أعضاء الفريق الصحي العامل في قطاع الطب العلاجي والكادر التمريضي عنصر هام في هذا الفريق لما يقوم به من خدمات وقائية وعلاجية وتثقيفية، ويقوم الكادر التمريضي بالعديد من الأدوار الحيوية من خلال وضع الخطط التمريضية اللازمة للمريض وتنفيذها ثم التقييم المستمر وكذلك توعية المريض صحية، وتعتبر مهنة التمريض من المهن السامية والإنسانية؛ بسبب ارتباطها بصحة الإنسان، والمحافظة على حياته، وتخفيف معاناته وإحساسه بالألم، ويسمى كل من يعمل في هذا المهنة بملاك الرحمة؛ وذلك للدور الإنساني الذي يؤديه في المراحل العلاجية المختلفة، ومن الناحية الطبية فإن هذه المهنة تحقق الشمول في الخدمات الطبية المقدمة، وتسعى بها نحو الكمال؛ فالطبيب هو الشخص الأول الذي يحسم طبيعة الحالة المرضية ويقرر شكل ونوع علاجها؛ بينما يقع على عاتق الممرض متابعة الحالة الصحية للمرضى، واتباع كل الوسائل الممكنة لتخفيف أوجاعهم ومواساتهم. تزايدت أهمية التمريض في النظام الصحي، بمرور الزمن لما يتطلع العاملون به من أدوار عديدة رفعت من مكانتهم الاجتماعية، حيث قيامهم بالدور الأبرز وهو دور الوسيط بين الأطباء والإدارة، فضلاً عن علاقتهم الخاصة بالمرضى ومتابعتهم لهم بصورة مستمرة ، ولذلك يرى الكثيرون من المعنيين بالصحة العامة، بأن التمريض هو حجر الزاوية لقياس كفاءة المستشفى وجودة الخدمات الصحية التي تقدمها للمرضى ، وهناك افتراض صحيح يكاد يجمع عليه الكثيرون وهو إذا كانت المستشفى تعاني من نقص الملاك التمريضي (كماً ونوعاً)، فلا أهمية فيها لأحدث التجهيزات الطبية، وأرقي التخصصات الطبية، وأفضل إدارة. وترتبط مهنة التمريض بمهنة الطب ارتباطا كبيرا، وكان الطب منذ عهد اليونان يقوم على الاتجاه النظري، واحتوى عديدا من النظريات الخاطئة والزائفة، وفيما مضى كان الطبيب يعتمد على الممرضة اعتمادا ضئيلا، مكتفيا بما يلقنه للأمهات والزوجات من توجيهات في رعاية المريض، ومع مرور الوقت بدأ تزايد ارتباط کل منهما بالآخر خاصة منذ حوالي القرن التاسع عشر، وبعد نمو النظريات الطبية الحديثة التي تعتمد على المعرفة العلمية والبحوث المعملية، وازدادت الحاجة إلى الممرضات اللاتي يعتمد عملهن على المهارات، ونمت مهنة التمريض في ضوء التقدم الذي أحرزه علم الطب، واستخدم في بداية الأمر فتيات تحت التمرين يعملن فترة طويلة من أجل اكتساب الخبرة والمهارة، وكان الطبيب حتى ذلك الوقت يعتبر أن التمريض جزء من أجزاء الطب، وأنه يعرف ما لا يعلم به الممرضات، بدلا من التأكيد على أن الطب والتمريض مهنتان متمايزتان لكنهما مترابطتان أي متكاملتان، فمهنة التمريض مهنة ذات عراقة وتاريخ منذ أقدم العصور يمتد إلى نشر الخليقة، ويمثل العمود الفقري للرعاية الصحية، وإدارة التمريض تمثل مكونا كبيرا من أعداد العاملين من أعضاء الفريق الصحي العامل في قطاع الرعاية الصحية والفريق التمريضي عنصر هام في هذا الفريق الصحي لما يقوم به من خدمات؛ وقائية وعلاجية وتثقيفية. وتعد مهنة التمريض من المهن السامية والإنسانية التي تهتم بصحة الأفراد، والعائلات، والمجتمع على حد سواء، وهذه المهنة تتضمن مجموعة من الأساليب الطبية، والنفسية للتعامل مع المريض ومساعدته على الشفاء والتعافي، لذلك فهي علم وفن فالممرض يهتم بالفرد ككل، جسم، وعقل، وروح بالإضافة إلى المحافظة على أسرار المرضى انطلاقاً من امتلاكه للقيم الإنسانية، والخلقية الخاصة وعلى كل ما يتعلق بهذه المهنة من مهام وواجبات، إن مهنة التمريض من القطاعات الحيوية الهامة التي تشكل هيئة التمريض الفئة العظمى من العاملين في القطاعين الحكومي والخاص في معظم المجتمعات، ومهنة التمريض من المهن التي تكثر فيها ضغوطات العمل حيث التعرض المستمر لمواقف ضاغطة ومشحونة انفعاليا الأمر الذي يؤدي إلى ضغوطات. ومهنة التمريض هي مهنة عالمية، تتخطى الحواجز، واعتبارات التمييز بسبب العرف أو اللون أو المعتقد، أو الانتماء السياسي أو الوضع الاجتماعي، إذ تجسد المثل الإنسانية العليا، وتمتاز على غيرها من المهن أنها من أنبل المهن لما تتميز صاحبته بالصبر والحنان والعطف والتضحية .فالممرضة هي أخت للمريض تلازمه وترافقه وتسهر على راحته وتقوم بخدمته وتخفف من آلامه، وتضمد جراحه ،حيث تتميز بأخلاقيات من أهمها الأخلاق الحميدة والسلوك الحسن وأن تهتم بنظافتها الشخصية وكمال مظهرها، وحسن معاملتها. ومن الملاحظ أن مهنة التمريض في الفترة الأخيرة لم تعد كما كانت، فقد أصابتها تغييرات كبيرة، ولم تعد المؤهلات المطلوبة لشغلها متمثلة في المظهر القوي والعقل الضعيف، ولكنها تجسدت في أساليب متقنة ومدروسة لرعاية المرضى، وللوعي بطبيعة الدور تجاه المرضى وأسرهم ومجتمعاتهم. كما أنه لم يكن بالإمكان تبديل الممرضات من مكان لآخر داخل المستشفى مثلما تتغير ملاءات السرير، وإنما أصبحت هناك تخصصات لكل منهن على حدة، فهناك تمريض الباطنة، وهناك تمريض العناية المركزة، والنساء والولادة، إلى غير ذلك من التخصصات الطبية، بمعنى آخر تحولت الممرضة في سياق الإطار الحديث للمهنة لميكانيزم في النسق الاجتماعي للمرض الذي يصيب أعضائه. وقد تناولت العديد من الدراسات مهنة التمريض والضغوطات التي تواجهها والتي بينت أن هيئة التمريض من أكثر المهن التي تؤدي إلى الإعياء المهني وهذا راجع للمسؤولية الكبيرة التي يحملونها إضافة للمواقف المفاجئة التي تعترضهم، ونجد أن مهنة التمريض يعد ركنا أساسيا في المنظومة الصحية ككل وأي خلل يصيبه ينعكس سلبا على المنظومة والمجتمع بأفراده وصحتهم وسلامتهم، لذلك لابد من الاهتمام بهذا الركن الأساسي وإعطائه مكانته اللائقة من خلال دراسة خصوصيات مهنة التمريض والتعرض للضغوطات التي تواجهها وكيفية الحد منها، كما أنه لابد من تشخيص مشاكل الممرضين والضغوطات التي يعانونها بغرض محاولة كشفها للمسؤولين بغرض إيجاد الحلول للتقليل منها كون أن وجود الاهتمام بفئة الممرضين وظروفهم سيرفع من جودة الخدمات التي يقدمونها للمرضى والمجتمع ككل ومن هنا وجدت الباحثة أنه من الضروري أن تقترب من مهنة التمريض والعاملين بها محاولة البحث في الأوضاع الاجتماعية والمهنية بغرض الوصول لرؤية اجتماعية يمكن من خلالها سد الثغرات وحل كافة المشكلات والمعوقات المحيطة بمهنة التمريض على النحو المأمول لها في المجتمع، ومن ثم الارتقاء بالخدمة الصحية وتحسينها داخل المجتمع . وتكمن أهمية الدراسة الحالية في أهمية الموضوع الذي تتعرض لدراسته، فالمشكلات التي يتعرض لها القائمين على هذه المهنة الشاقة من المواضيع الهامة التي لم تلق إلا القليل من الدراسة والبحث وبالرغم من أهمية مهنة التمريض إلا أن هناك نظرة دونية واضحة من قبل المجتمع لأي امرأة عالمة بمهنة التمريض، وهذا مما يجعل الباحثة تحاول النهوض بالفكرة المعلقة بأذهان أفراد المجتمع، وتواجه مهنة التمريض مشكلات عديدة نتيجة صعوبات المهام وخطورة بيئة العمل. كما أن الحوافز المعنوية لها أثر كبير على كفاءة التمريض، ومن نقاط القوة في بيئة العمل التمريضية المرضى وطبيعة العلاقة معهم، فبيئة عمل التمريض تنتج مواقف الاستغلال والعنف والعدوانية بين الأفراد. فالتمريض ليس كما يظن البعض أنه مجرد تقديم دواء أو حقن أو نظافة سرير، لهذا جزء بسيط جدًا من أصول العمل التمريض ، والهدف الاسمي هو الخروج بعمل الممرضة من جدران المستشفى الذي تعمل به إلي المجتمع سواء في الريف أو الحضر، ولا شك أن التطور العلمي والتكنولوجي الذي حدث خلال القرن الماضي في المجال الصحي قد واكبه تقدم وتطور في فن التمريض كعلم وفن وأصبح للتمريض دور كبير في تحقيق أهداف الخدمات الصحية والطبية. وقد سعت الدراسة الى التعرف على واقع مهنة التمريض في مستشفيات جامعة المنصورة، والتعرف على أنواع المشكلات التي تواجه الممرضات العاملين بمستشفيات جامعة المنصورة، والكشف عن الضغوط المهنية والمخاطر التي تواجه الممرضات العاملين بمستشفيات جامعة المنصورة، ولتحقيق هذه الاهداف اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي واداة الاستبيان طبقت على عينة بلغت نحو 385 ممرضة في مستشفيات جامعة المنصورة. وقد خرجت الدراسة بالعديد من النتائج أهمها: • أظهرت نتائج الدراسة الميدانية أبرز المشكلات التي تتعرض لها الممرضة المشكلات المهنية، يليها المشكلات الإدارية، ثم المشكلات الاجتماعية، وأخيراً المشاكل الثقافية التربوية. • كشفت نتائج الدراسة الميدانية عن تعرض الممرضة لكثير من أشكال العنف أو الاعتداء، ومن أهم أشكال العنف أو الاعتداء: رفع الصوت والصراخ في وجهة الكوادر الطبية، والدخول إلى غرفة الكوادر الطبية عنوه وبشكل مفزع، والسب النابي والتحقير ضد الكوادر الطبية، والاعتداء على ممتلكات الكوادر الطبية الخاصة (كالسيارة، والتلفون)، والضرب المبرح ضد الكوادر الطبية، وأخيراً إشهار الأسلحة (البيضاء، والنارية) في وجهة الكوادر الطبية.