الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يسعى هذا البحث إلى دراسة العوامل المؤثرة في التقعيد الصرفي: وذلك من خلال كتاب المقتضب لـ (المُبَرِّد): وتعتمد الدراسة في هذا السعي على جانبين أساسيين: الجانب الأول: السياقي (لفظي/شكلي): يتمثل في السياق الناتج عن تجاور الأحرف داخل بنية الكلمة: وما له من دورٍ في إحداث تغيرات صوتية في الكلمة؛ تؤدِّي إلى اختلافها عن مادتها المعجمية الأصلية؛ مما يترَّتب عليه نشوء ظواهر لغوية تعمل على معالجة ما أحدثه السياق من توالٍ صوتي يأباه الذوق العربي. الجانب الثاني: دلالي: يتمثل في الدلالة التي تجيز لتلك التواليات الصوتية الناتجة عن تجاور الأصوات داخل سياق الكلمة (بنيتها): أو تمنعها من الخضوع لتلك الظواهر اللغوية: متجاوزة بذلك الذوق العربي؛ وذلك وصولًا إلى تأصيٍل دلالي عربي: وتمهيدًا إلى التنظير للفكر الدلالي العربي ذي الخصوصية الدلالية في طبيعته اللغوية؛ ومن ثَمَّ اعتمدت الدراسة على استقراء ذلك من خلال التراث: وفق منهج محدَّد للغويٍّ استقر لديه المصطلح: واستقى منهجه بنظرةٍ محايدة: دون تحيز لفكرٍ: تمهيدًا لفكرٍ معبر عن هوية اللغة؛ ألا وهو المبرد؛ وذلك من خلال كتابه الذي أفرده للغة: وهو كتاب (المقتضب). وقد سعت الدراسة إلى ذلك من خلال المنهجُ الوصفيُّ الاستقرائيُّ التحليليُّ: والذي تبين من خلاله ما للجانب الدلالي من دورٍ يقف جنبًا إلى جنب الجانب السياقي: بل ويتقدم عليه: فيكون المنطق المؤثر في إحداث التغيرات الصوتية أو امتناعها: ويزيل الغموض عما شذَّ أو التبس في تلك التغيرات الصوتية. |