![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص هذا البحث اليسير عن الإمام القاضي حسين واختياراته الفقهية: فما كان فيه من خير وصواب فبمنِّ الله وتوفيقه وكرمه وإحسانه: وما كان غير ذلك فمن نفسي والشيطان: فأسأله العفو والغفران. وفي نهاية المطاف أحببت أن أضع بعض النتائج التي توصلت إليها وأهم التوصيات على النحو الآتي: 1- إن العصر الذي عاش فيه القاضي حسين كان عصرًا مضطربًا من الناحية السياسية إلَّا أنه كان مزدهرًا من الناحية العلمية: وقد منح الله هذا الإمام مواهب نفسية: وهيَّأ له أسبابًا جعلته يبلغ مرتبة عُلْيا في العلم: ويصبح أحد أعلام الأمة الإسلامية: وموردًا للعلم والمعرفة: فقصده القاصي والداني من طلبة العلم: ثم ترك بعده موروثًا علميًّا ضخمًا يشمل أكابر من طلبته وعلماء الأمة: ومؤلفات بديعة. 2- يعد القاضي حسين{uئ٠٧٧} من أصحاب الوجوه في المذهب الشافعي: وقد أكثر الشافعية في النقل عنه: كما أن آراءه تعد غالبة على من جاء بعده في التحقيق والتدقيق للمذهب: فلا تجد في الغالب مسألة إلَّا ويقال فيها: ±وقال القاضي حسين كذا»: وما هذا إلَّا لمكانته العلمية العالية: ومحله الأرفع عند الشافعية وغيرهم. 3- للاختيار الفقهي كما سبق معانٍ؛ منها ما هو بمعنى الاجتهاد: ومنها ما هو بمعنى الترجيح لأقوال متعددة في المذهب: ومنها ما يأتي على صورة مخالفة للمعتمد في المذهب: وقد سِرْت في هذا البحث على معنى الاختيار المخالف لما استقر عليه المعتمد في المذهب الشافعي. 4- الاختيارات الفقهية في هذا البحث كانت على سبيل الاستقصاء على قدر جهد الباحث: وذلك بحسب المراجع التي ذكرت أقوال القاضي حسين؛ لأن الموروث من تراث هذا الإمام بين أيدينا يسير: وغالب أقواله مبثوثة في كتب الشافعية: وهي في الغالب تشكل كثيرًا مما اعتمده الشافعية في مذهبهم: إلَّا أن هناك من الآراء التي لم يعتمدوا فيها رأيه فأفردتها بالذكر في هذه الرسالة. |