الفهرس 
أثر علم الكلام في تطور علم أصول الفقه
الفهرسيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 428 |  |  |
| | | from | 428 | | |
المستخلص
إن رصد التطور من خلال عنصري الشكل والمضمون يكشف عما يلي: أن المضمون لم يتغير بل ظل ينقل بأمانة يلمسها الباحث في تاريخ هذين العلمين عبر العصور؛ إذ إن مضمون هذا العلم يدور حول الأحكام الشرعية من حيث استفادتها من الأدلة الشرعية أو الأدلة الشرعية من حيث استفادة الأحكام منها: وحتى يتحقق هذا الأمر لابد من الحديث عن الأحكام والأدلة وعن كيفية الاستفادة منها وعن حال المستفيد: ويسبق ذلك قاعدة عقلية تمثل أساس البحث العلمي و منطلقه؛ من الحديث في نظرية المعرفة الإسلامية: التي تظهر فيها مكانة الوحي ومكان العقل منه: ومساحة القطعي والظني في الأحكام الشرعية: وحديث عن لغة الوحي وأسس التعامل معها: وأسس الحجية من معرفة الله عز وجل خالقا وآمرا: ومن صدق النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعصمته: ومن حفظ ما جاء به من كتاب كريم وحكمة منيرة: حفظ على مستوى اللفظ والأداء وعلى مستوى التطبيق؛ فقد كان أول مطبق له هو سيد الخلق أجمعين مبلغ الوحي الشريف: وقد طبقت الأحكام تطبيقا يظهر المناهج واضحة جلية: ونقل الصحابة الكرام النص الشريف وتطبيقه إلى التابعين الكرام: ومنهم إلى أتباع التابعين: وهكذا يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله كما أخبرنا المعصوم صلى الله عليه وآله وسلم: وقد ظل هذا المضمون ينتقل عبر العصور في مؤلفات هذا العلم: تجده في رسالة الإمام الشافعي: كما تجده فيما تلاها من مؤلفات في هذا العلم.