Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تأثير تدريبات الرشاقة علي بعض المتغيرات
البدنية والفسيولوجية والأداءات المهارية
المركبة لدى لاعبي الجودو/
المؤلف
وهمان، شيرين محمد زيدان.
هيئة الاعداد
باحث / شيرين محمد زيدان وهمان
مشرف / عماد الدين شعبان على
مشرف / ياسر حسن حامد
مشرف / هالة نبيل يحيى
الموضوع
الجودو- التدريب الرياضي.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
121 ص.؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التدريب الرياضي
الناشر
تاريخ الإجازة
27/2/2023
مكان الإجازة
جامعة أسيوط - كلية التربية الرياضية - التدريب الرياضي و علوم الحركة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 162

from 162

المستخلص

شهد العالم في السنوات الأخيرة تطورا وتقدما فى شتى المجالات، لذلك دعت الحاجة إلى مواكبة هذا التطور والتقدم في جميع المجالات ومنها المجال الرياضي بشكل عام، ونتيجة لذلك كان لابد من التركيز على اللاعبين كونهم محور العملية التدريبية، وضرورة مراعاة الفروق الفردية بينهم في كم وكيف ما يمتلكونه من ذكاء وقدرات واستعدادات وميول، والعمل على تنمية مهاراتهم مما يمنحهم القدرة على تصور وتخيل الأشياء التي تحيط بهم، في ضوء الخبرات الجديدة التي تجعلهم قادرين على مواكبة التطورات، ومواجهة التحديات المستقبلية المختلفة للوصول الى المستويات العليا
ويشير على البيك (1993م) إلى أنه لكي يكون التخطيط سليما فإنه يجب أن يكون لدى المدرب وثائق التخطيط الواضحة والخاصة بالتدريب المستقبلي للاعب ويمكن ذلك عن طريق دراسة ومعرفة طبيعة ديناميكية الإعداد القريب والبعيد للرياضيين الأبطال مع مراعاة المراحل السنية والظروف الأخرى الضرورية للإعداد مثل سن البطولة للنشاط الخاص والمستوى البدني والمهاري المطلوب الوصول إليه والخصائص الفردية. (47: 39)
ويرى محمد علاوي (1994م) أن الإعداد البدني الخاص يهدف إلى تنمية الصفات البدنية الضرورية لنوع النشاط الرياضي الذي يتخصص فيه الفرد، والعمل على دوام تطويرها لأقصى مدى حتى يمكن الوصول بالفرد لأعلى المستويات الرياضية.(62: 80)
والتخطيط العلمى فى مجال التربية الرياضية يعد أمراً حيوياً بالغ الأهمية والذى ظهر جلياً فى تساقط الأرقام العالمية والأولمبية ويعتبر تخطيط التدريب أهم الشروط اللازمة لنجاح العملية التدريبية واستخدام الوسائل والظروف الخاصة بتحقيق الأهداف المحددة لمراحل الأعداد الرياضية والمستقبلية والتى يجب أن يحققها الرياضى . (79 : 21 )
ويوضح محمد علاوى (1994م) أن سرعة رد الفعل هي الاستجابة لمثير معين في أقصر زمن ممكن، أما السرعة الحركة هي سرعة انقباض عضلة أو مجموعات عضلية معينة عند أداء الحركات الوحيدة، بينما سرعة التردد في محاولة الانتقال أو التحرك من مكان لآخر بأقصى سرعة ممكنة وهذا يعني محاولة التغلب على مسافة معينة في أقصر زمن ممكن.(62: 152، 153)
ويذكر أمر الله البساطي (1994م) إلى أن كل نشاط رياضي يتميز بأداءات مهاريه مركبة تختلف من حيث الشكل والتكوين من نشاط إلى آخر تبعاً لاختلاف متطلباتها فيما بينها من طبيعة المنافسة وخصائص النشاط ونوعية الأداءات الحركية وكميتها.(15: 40)
وهذا ما ينطبق على الأداء الفنى فى مهارات الجودو اثناء المنافسات المختلفة والتى تتطلب درجة عالية من السرعة والرشاقة وكذلك سرعة رد الفعل باشكالها المختلفة للاعب حيث يحتاج اللاعب إلى الجمع بين دقة توقيت الأداء مع عامل السرعة عند التنفيذ.
(31: 14)
ويرى خلف الدسوقي (1996م) أن رياضة الجودو تتطلب قدرات بدنية خاصة، وأن استخدام الأساليب العلمية في تنمية تلك القدرات هو أساس الوصول بالناشئين إلى المستويات العالمية.(31 :23)
ويذكر مفتى إبراهيم (1998م) أن الرشاقة أكثر المكونات أهمية بالنسبة للأنشطة الرياضية التي تتطلب تغيير اتجاهات الجسم أو أوضاعه في الهواء أو على الأرض، أو الانطلاق السريع ثم التوقف المباغت أو إدماج عدة مهارات في إطار واحد أو الأداء الحركي الذي يتسم بالتباين في ظروف مكثفة التعقيد وبقدر كبير من السرعة والتوافق (79 :158)
ويشير عمرو مصطفى (1998م) إلى ارتباط قدرة الرشاقة مع قدرة سرعة الاستجابة الحركية حيث يتطلب الأداء الحركي خلال المنافسة سرعة تغيير الواجب الحركي وتعديل الأداء بمجرد حدوث مثير يظهر من المنافس.(53 : 34، 35)
ويرى بسطويسي أحمد (1999م) أن الرشاقة بمفهومها العام والخاص ترتبط بالعناصر التالية:
• الخصائص التقويمية للحركة كالوزن والتوقع والانسياب الحركي .
• القدرات الحركية كالسرعة والتوافق والتوازن ودقة الحركة .
• العوامل والأسس الميكانيكية، مركز الثقل، قاعدة الإتزان وخط الجاذبية الأرضية.
• العوامل الفسيولوجية والنفسية وبناء خبرات حركية جديدة .( 18 :254)
ويوضح عادل عبد البصير (1999م) نقلا عن Matifiv أن الإعداد البدني الخاص الذي يهدف إلى تطوير الصفات والقدرات الخاصة لنوع النشاط الممارس وتزويد الرياضي بالتكنيك والتكتي.(40 :92)
ويذكر طارق عوض( 2000م) أن الإعداد البدني الخاص يمثل أحد الركائز الأساسية في رياضة الجودو وأنه من أهم مقومات النجاح في إظهار النشاط الحركي في صورة متكاملة لما يحتويه من التمرينات الخاصة التي تتناسب من حيث عملها العضلي مع النشاط الممارس.(38 :33)
حيث تشير نيفين محمود(2004م) أن هذه القدرة تظهر أثناء التغيرات السريعة الحادثة خلال المنافسة وخاصة عند أداء حركي يتميز بالخداع أو التغيير المفاجئ في الاتجاه أثناء أداء الحركة.(84: 20)
كما يرى عصام الدين عبد الخالق (2005م) أن الرشاقة تتطلب تعديل وتغيير التعاقب الحركي مع متطلبات التغيير الحادث في الموقف الحركي مع ملاحظة أن التوقع يلعب دور رئيسي في هذه القدرة . (45 : 190)
ويوضح شيبارد ويونج &Young Sheppard ) ٢٠٠٦م) إلى أن مفهوم الرشاقة من المفاهيم التي يكثر حولها التساؤلات من قبل الباحثين والمفكرين في المجال الرياضي، والى الان لا يوجد اجماع في المجال الرياضي حول ماهية ومفهوم الرشاقة، وهذا قد يعزى لارتباطها ببعض القدرات البدنية والحركية.
كما يري كٌل منهم أن الرشاقة تبدأ بالاستجابة لمثير معين ولذلك فهي تتأثر بالمهارات الادراكية وعوامل صنع القرار، وبالتالي فهي عبارة عن تغيير كامل الجسم بشكل سريع والتحرك كرد فعل في اتجاه المثير. (110 :91-92)
ويذكر محمد لطفي (2006م) أن الرشاقة هي استطاعة الرياضي على تغيير البرنامج الحركي الذهني المراد تنفيذه بما يتناسب وتغير حالة الموقف الحركي.(71 : 135)
ويذكر خالد فريد (2007م) أن رياضة الجودو Judo Sport تعد إحدى الرياضات الفردية، والتي اكتسبت شهرة واسعة على المستوى المحلي والعربي، وذلك عندما استطاع البطل المصري الأوليمبي ”محمد رشوان” الحصول على الميدالية الفضية في دورة الألعاب الأولمبية التي أقيمت بمدينة ”لوس أنجلوس” بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1984م، مما أدى إلى الإقبال المتزايد من الناشئين والشباب على ممارسة رياضة الجودو، وهذا بدوره يلقي عبئاً على القائمين بهذه الرياضة من خلال الاهتمام بمستوى القاعدة العريضة من الناشئين والشباب وذلك بتوفير أفضل البرامج التدريبية الموضوعة على أسس علمية للارتقاء بمستوى الأداء الفني لرياضة الجودو وأيضاً حصول البطل الأوليمبي هشام مصباح على الميدالية البرونزية في دورة الألعاب الأولمبية التي أقيمت ببكين 2008. (30 :22)
ويشير كل من يحي الصاوي واخرون (2007م) أن الإعداد المهاري والخططي في رياضة الجودو يعتمد إلى حد كبير على مدي كفاءة اللاعب البدنية، إذ أنه مهما بلغت مهارة اللاعب وإجادته لخطط اللعب فإنه لن يستطيع تنفيذها في المباراة إلا من خلال لياقة بدنية عالية.(95 :82)
حيث تتطلب رياضة الجودو من ممارسيها أداء مهارات حركية ذات مواصفات معينة تتميز بتكنيك فني دقيق يحتاج إلى إمكانيات ومتطلبات حركية خاصة. (95 : 50)
ويشير سامح ابراهيم وأخرون (2011م) الى اهمية تنمية الرشاقة داخل برامج تدريب ناشئ الجودو وضرورة ربط تدريبات الرشاقة بالجانب الخططى لاهميتها فى تحسن سرعة اتخاذ القرارمن خلال مواقف النافسة الصعبة.(33 :484)
وتشير ميركا واخرون (2016) الي اهميه تحسين سرعه اتخاذ القرار لدى لاعب الجودو من خلال التدريب على مواقف التنافس المتنوعه والتركيز على تدريبات التوقع الحركى والتحركات الدفاعية والتدريب على الانتقال من هجمه اولى يعقبها هجوم اخر مستفيدا من رد فعل الخصم.(105 : 28)
ومن ثم يتطلب التوافق التام بين الجهازين العضلي والعصبي وكذلك استخدام بعض القدرات العقلية والإعداد النفسي حتى يتم الإحساس بالأجزاء المهمة المكونة للمهارة والتركيز عليها ورفع كفاءة الأداء الحركي وتطوير زمن الأداء. (62 : 41 )
ويؤكد أحمد غازى، محمود بيومى (2017) انه لايتمكن لاعب الجودو من اداء اى هجوم مركب او سرعة قيامه بالدفاع وتنفيذ هجوم مضاد دون احتفاظة بمركز ثقلة داخل قاعدة ارتكازه وأداء التحركات السليمة وسرعة تغيير اتجاة الجسم (9 :75)
ويؤكد محمود بيومى (2018م) الى احتياج لاعب الجودو لينجح فى رمى منافسة الى قوة الاداء والتحرك السريع فى وضعية من الاتزان العالى والتحكم فى اجزاء جمسه والمحافظه الدائمة على وضع مركز ثقلة عموديا على قاعدة ارتكازه لتوفير اتزان مناسب يستطيع بة سرعة تنفيذ هجومة ودفاعة واداء الهجوم مركب او الهجوم المضاد الذى تتطلبة مواقف المباراة مع امكانية وسيطرتة على منافسة بالكومى كاتا القوية (66 : 44)
ومن خلال البحث والإطلاع فى مجال تدريب رياضة الجودو وكذلك خبرة الباحثة العملية كمعيده بقسم المنازلات والرياضات الفردية تخصص جودو بكلية التربية الرياضية جامعة السويس، قد تبين أن هناك بعض الصعوبات التي تواجه اللاعبين أثناء العملية التدريبية وكذلك المنافسات على حد سواء، والتي منها افتقارهم لعنصر الرشاقة اثناء تنفيذ الواجبات المهارية والاداءات المهارية المركبة في كثيرا من المهارات التى تتطلب تغير وضع الجسم بناءاً على رد الفعل الخاص بالمنافس والذى يتطلب السرعة فى الاستجابة لهذا الفعل وتغير وضع الجسم واداء مهارة مغايرة للمهارة التى كان ينوى اللاعب اداءها .
حيث أن التدريبات التى تهتم بتنمية عنصر الرشاقة من الموضوعات الهامة التي لم تحظى بإهتمام كبير من الباحثين في المجال الرياضي بصفة عامة وفى رياضة الجودو بصفة خاصة بالقدر الذى يتناسب مع اهمي لك العنصر حيث أن الرشاقة لها أهمية كبيرة لدى لاعبى الجودو حيث تعتمد هذه الرياضة اعتماد كبير على الكثير من المتغيرات المهارية والاداءات المهارية المركبة اثناء المباريات وكذلك المتغيرات البدنية والتى يحتاجها اللاعب اثناء المنافسات.
حيث تعد رياضة الجودو من الرياضات التي تتطلب أداء مهارات بمواصفات معينة وتكنيك دقيق يحتاج إلى إمكانيات حركية ومتطلبات خاصة في مواقف المنافسات والتي تتطلب توافق وتآزر بين حركات (اليد والوسط والرجلين مع العين) بحيث يغير اللاعب اوضاع جسمة بشكل مستمر تبعا لحركات المنافس مما يحتاج الى عنصر الرشاق بشكل اساسى فى اتخاذ القرار المناسب وتغير وضع الجسم واداء المهارات الحركية المركبة.
كما ان امتلاك التميز الخططى والقدرة على تنفيذ المهارات المركبه امر لازم للاعب الجودو ويعتمد ذلك على التحركات السريعه المتقنه وتدريب اللاعب على سرعة تغير اوضاع جسمة للاوضاع الدفاعية لمواجهة هجوم المنافس بهجوم مضاد مناسب يحقق له النجاح والفوز على منافسية، ولعنصر الرشاقة اهمية ودور كبير للاعبى الجودو فالمدرب المبتكر هو الذى يتمكن من تصميم تمرينات للرشاقة تدخل فى اجزاء الوحدات التدريبية بشكل مقنن .
وهذا ما دفع الباحثة إلى الشروع فى إجراء هذه الدراسة التى تهدف إلى القيام باقتراح مجموعات من تدريبات الرشاقة كعنصر اساسى وتصميم برنامج تدريبى مقترح باستخدام تدريبات الرشاقة والتعرف على تأثير هذا البرنامج التدريبي على بعض المتغيرات البدنية والفسيولوجية وكذلك تحسين الاداءات المهارية المركبة لدى لاعبى الجودو.