Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تصور مقترح لتطوير إدارة الموهوبين والتعلم الذكى بمديريات التربية والتعليم في مصر على ضوء أهدافها /
المؤلف
إبراهيم، جهاد أحمد.
هيئة الاعداد
باحث / جهاد أحمد إبراهيم
مشرف / أحمد محمد غانم
مشرف / أيمان حمدي رجب
مناقش / أحمد محمد غانم
الموضوع
Qrmak
تاريخ النشر
2023
عدد الصفحات
241 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التعليم
تاريخ الإجازة
11/1/2023
مكان الإجازة
جامعة الفيوم - كلية التربية - الإدارة التربوية وسياسات التعليم
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 241

from 241

المستخلص

تولي دول العالم التي تعي أهمية الاهتمام بالموهوبين وأصحاب القدرات الخاصة عناية فائقة لواقع ومستقبل هذه الفئة، بل وتسعى بشكل جيد إلى متابعة أدق التفاصيــل المتعلقــة بالبحوث والدراسات المتخصصة التي تتعلق بهذا الشأن؛ لضمان تطوير طرق وأساليب اكتشاف الموهوبين وتقديم كل الدعم لهم والإستفادة من مواهبهم وقدراتهم بما يخدم مسيرة التنمية في المجتمع. لاسيما أن فكرة تقدم الشعوب والتنافسية التي تسري بيــن دول العالــم محوريـاً علـى مـدى التميز في الإنجازات والأفكار الإبتكارية وتضفى قيما إيجابية إلى الإنسانية , و لعل إعطاء الدول رعاية الموهوبين أهمية بالغــة يتأتــى مــن إيمانهــا العميق بأن هذه الفئة هي من سيساعد البشرية على حل مشكلاتها وتحسين مستوى معيشة الأفراد والمجتمعات، وستكون عاملاً مهما في الحد من معدلات الفقر وانتشار الأمراض، كما أنها ستلعب دوراً سيسهم في التغلب على التحديات الاقتصادية والاجتماعية الطارئة. ( )
ولقد أدركت مصر أهمية الاستثمار في رأس المال البشري، والدراسة عن أصحاب المواهب والأشخاص ذوي التفكير الابتكاري، والاهتمام بهـذه الفئـة واعطائهـا المزيد من الدعم والتوجيه وذلك نظرا لإدراك القيادة الرشيدة الدور المحوري الذي سيلعبه الابتكار في مسيرة الدولة التنموية , وإن سر تجدد الحياة وتطور الحضارة وتقدم البشرية هو في الابتكار وهــو سر بقائها وتجددها، وهو سر نهضتها وتقدمها ليؤكد ذلك إن رهاننا الحقيقي في الفترة القادمة هو الاستثمار البشري .
ولقد أصبح الموهوبون اليوم يمثلون شريحة غالية من مجتمعنا المصرى وازداد الاهتمام باكتشاف مواهبهم في السنوات الأخيرة الماضية. ومن نعم الله سبحانه وتعالى أن معظم الأفراد يولدون وهم يملكون قدراً من القدرات الإبداعية والمواهب المتنوعة، وهذه القدرات وتلك المواهب يمكن أن تنمو وتتطور مع تقدم الأفراد في المراحل العمرية المختلفة إذا ما أحيطت بالرعاية والاهتمام من خلال التربية ومؤسساتها المختلفة، ولذا لابد للتربية أن تقوم بدورها في تحقيق المسئولية الملقاة على عاتقها في تنشئة الأطفال والطلاب وتجعلهم قادرين على مواجهة الحياة في عصر التميز والإبداع. وقد عنيت الأمم المتقدمة بالإهتمام بإنشاء مؤسسات لرعاية واكتشاف الموهوبين منذ الطفولة واستخدمت العديد من المقاييس والإختبارات والوسائل العلمية للكشف عن الاستعدادات والإمكانيات والقدرات والمواهب لدى الأطفال منذ وقت مبكر أي في مرحلة ماقبل الدراسة ، والعناية بالموهوبين تستلزم إدارات ومؤسسات بمواصفات خاصة تستخدم الطرق الحديثة في الاكتشاف وتنمية المواهب وتعليمهم حسب حالة كل تلميذ ، فالموهوبين ثروة غنية في مجالات تطور الأمة وتقدمها لذا لابد من إحاطتهم بالعناية والرعاية اللازمين ووضعهم في البيئة الملائمة لإبراز مواهبهم وطاقاتهم الكامنة , فالموهبة دون اهتمام من أهلها أشبه ما تكون بالنبتة الصغيرة دون رعاية أو سقايا ولا يرضى العقل أن نهملها أو تجاهلها ،ومن ثم فإن تطوير إدارات رعاية الموهوبين في عصر الإبداع وصهر الموهبة وتجسيدها على الواقع أصبح من الضرورى لخدمة الوطن.(1)
مشكلة البحث :
يعُد الموهوبين في كثير من المجتمعات ثروة مهملة وغير مستثمرة وذلك لعدم التعرف عليهم والكشف عنهم في كثير من الأحيان بسبب عدم وجود مؤسسات خاصة مؤهلة لاكتشاف ورعاية الموهوبين وعدم إهتمام البيئة المحيطة بمواهبهم وبذلك قد يعيش الموهوبون طوال حياتهم دون أن تكتشف قدراتهم أو تتاح لهم فرص المساهمة في تقدم مجتمعاتهم وذلك بتوظيف مواهبهم.في مجالات منتجة ، وبالرغم من قدرا ت الموهوبين وتميزهم إلا أنهم يواجهون في مجتمعاتهم عدداً من المشكلات التي تحد من قدراتهم وذلك بسبب التنكر لحاجاتهم الخاصة أو لعدم توفير الخدمات التربوية والإمكانات المناسبة لهم او تعرضهم للانتقاد والعزل من المحيطين بهم أو لعدم قدرة من يخالطوهم على التعامل مع إحتياجاتهم النفسية والعقلية و الإجتماعية ، ووجود إدارات ومؤسسات متميزة لاكتشاف ورعاية هي أولى خطوات إبرازالمواهب لدى الأطفال كما أن الحب والاهتمام والمعاملة السوية من المنزل تلعب نفس الدور وحيث أن البرامج التعليمية والتربوية في المدارس غير كافية أو مناسبة للطلاب الموهوبين لذا أصبح من الواجب إيجاد برامج تعليمية إضافية تركز على الجوانب الخاصة والمواهب المتميزة التي لا تعنى بها البرامج الدراسية العادية كالحرف اليدوية والإختراعات العلمية واللغات وغيرها (1).
لذا قامت الدول المهتمة بالموهوبين بإنشاء هيئات ومؤسسات وإدارات خاصة تقوم بتصميم برامج تعليمية خاصة تستجيب لقدرات الموهوبين في التفوق العقلي والإبتكارى والإبداعى والقدرات العلمية الخاصة والمهارات المتخصصة (2)، وقد ركزت برامج رعاية الموهوبين على إيجاد معايير دقيقة كمعيار الذكاء والتحصيل الدراسي والموهبة الخاصة مثلا لإكتشافهم واكتشاف طاقاتهم ورعايتهم الرعاية المناسبة والمستمرة والمتنوعة لمواكبة روح العصر وذلك لتوفير ظروف أفضل تساعد على تنمية مواهبهم وقدراتهم بشكل يعود عليهم وعلى مجتمعاتهم بالخير