Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
أثر التحول الرقمي على التحصيل الدراسي في التعليم المصري دراسة ميدانية على بعض مدارس اللغات في مدينة طلخا بمحافظة الدقهلية /
المؤلف
الحفناوى، لين محمود صادق.
هيئة الاعداد
باحث / لين محمود صادق الحفناوى
مشرف / ثروت علي الديب
مناقش / مشيرة محمد حسن العشري
مناقش / رشا السيد حموده
الموضوع
التحول الرقمي - التعليم.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
مصدر الكتروني (302 صفحة) :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم الاجتماع والعلوم السياسية
تاريخ الإجازة
1/1/2023
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - قسم علم الاجتماع
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 301

from 301

المستخلص

أصبح التحول الرقمي مطلبًا أساسيًا وملحًا في ظل التطورات الحديثة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، فحظيت باهتمام واسع سواء على المستوى المحلي أم العالمي، من خلال عديد من البحوث والدراسات والمؤتمرات، ولعله في ظل الثورة المعلوماتية والتكنولوجية الهائلة، ضرورة توفر نظام تعليمي يتيح للمتعلم أن يتسلح بمهارات وقدرات تمكنهم من التعامل مع تحديات هذا العصر الرقمي، الأمر الذي يدعو إلى التحول من النمط التقليدي في التعليم إلى التوجه والتحول نحو التعليم الرقمي؛ لذا فقد سعت وزارة التربية والتعليم بمصر إلى تطوير نظام التعليم، وتغيير أدوات التقييم والامتحانات، حتى يتم إكساب الطالب مهارات عليا مثل التفكير والتحليل والفهم مع إنهاء طرق التعليم التقليدية التي تعتمد على الحفظ والتلقين.وكان من أبرز ما شهده هذا العصر الثورة المعلوماتية التي أحدثت انقلابًا كبيرًا في طبيعة تلقي المعلومة، سواء على مستوى الدرس والمحاضرة أم على مستوى الثقافة العامة والمعرفة المتداولة، وهذا ما يزيد في ترسيخ مفهوم التعليم الفردي أو الذاتي الذي يوفره التعليم الإلكتروني ويدعمه، وأصبح الاهتمام بالتعليم في الوقت الحاضر ضرورة تفرضها إسهاماته الفعالة في دعم خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي ترمي إلى تحسين مستويات المعيشة للمواطنين وإنجاحها وقد أصبح تقدم الأمم ورقيها يقاس بمدى التقدم التكنولوجي الصناعي فيها والذي يؤدي فيه التعليم بمختلف فروعه دورًا أساسيًا في تحقيق ذلك فالتعليم بشكل عام ليس مجرد عملية استهلاك وتوفير لخدمات تكلف الدولة مبالغ طائلة، وإنما هي عملية استثمار إذ إن التعليم يسهم في إعداد القوى البشرية العاملة والكفؤة والمدربة التي تتطلبها عملية التنمية بكل جوانبها.وكما هو معلوم أن المدرسة بوصفها مؤسسة تعليمية تحتل مكانة متميزة في المجتمع بسبب ما هو موكول إليها من مسئولية في تكوين الأجيال لتكون عماد الحياة العلمية والثقافية والتشريعية والاقتصادية، حيث أصبح العالم اليوم يعيش عصر تكنولوجيا الإنترنت التي لم تتجاوز الحدود الجغرافية فقط، بل امتدت كذلك ليشمل عدة ميادين بما فيها التعليم فأصبحنا نتحدث عن التعليم الإلكتروني أو الافتراضي أو التعليم عن بعد حيث أصبح يشكل أحد أهم متطلبات تطوير جودة العملية التعليمية وتحسينها نظرًا لما يوفره من عناصر مثل مرونة الدراسة من جهة التوقيت الزمني والعمر والوضع الاجتماعي والمهني ومكان الإقامة، وهو ما يتعذر الاستفادة منها من خلال أنظمة التعليم التقليدية.إن تبني المجتمعات المعاصرة لاستراتيجيات التعليم الإلكتروني وإقبالها الشديد على تطبيقاته له ما يبرره ويقوي دعائمه، فهو يزيد من إمكانية الاتصال بين الطلبة فيما بينهم، وبين الطلبة والمدرسة، وذلك من خلال سهولة الاتصال ما بين هذه الأطراف في عدة اتجاهات، مثل: مجالس النقاش، والبريد الإلكتروني وغرف الحوار، وتزيد تطبيقات التعليم الإلكتروني من تكافؤ الفرص التعليمية بين المتعلمين، من خلال ما تتيحه أدوات الاتصال المتمثلة في البريد الإلكتروني، ومجالس النقاش، وغرف الحوار، من فرص الإدلاء بالرأي بين الطلبة في أي وقت، ودون حرج، وغير ذلك من المزايا، التي تفتقر إليها قاعات الدرس التقليدية، التي تحرم الطالب من أن يشارك برأيه، ويتفاعل مع معلمه، وذلك بسبب سوء تنظيم المقاعد، وكثرة أعداد الطلبة، أو ضعف صوت الطالب نفسه، أو الرهبة والخجل، وغير ذلك من الأسباب ونظرًا للتطور التكنولوجي الذي يشهده العصر الحالي، والذي أطلق عليه العصر الرقمي، والذي فرض نفسه على جميع مجالات الحياة بما فيها مجال التعليم، أصبح التحول إلى رقمنة التعليم أمرًا حتميًا، ؛لأن المؤسسات التعليمية التقليدية لم تعد قادرة على مواجهة هذا التطور والتغيير، وأصبحت قاصرة على القيام بمسئوليتها وأدوارها الجديدة؛ لذلك اتجهت غالبية الدول إلى استحداث أنماط جديدة مع الاعتماد بدرجة كبير على تفعيل التكنولوجيا في التعليم بشكل عام، ومن ثم ظهر استخدام التابلت، وبنك المعرفة، ومنصات التعليم، وغيرها بوصفها أحد الحلول للتغلب على مشكلات التعليم في مدارس التعليم العام في مصر، وعلى الرغم من أن إدماج التكنولوجيا في العملية التعليمية أمر ضروري مع الانفتاح العالمي الحالي بالتأكيد، لكن كيف يحدث ذلك الإدماج من الأساس في ظل ضعف الإمكانيات لتوفير الاحتياجات الأساسية للعملية التعليمية، ومنها ما هو مرتبط بدعم التكنولوجيا في المدارس مثل الشبكة العنكبوتية (الإنترنت).وتنبع أهمية الدراسة الحالية من حرصها على أهمية التكنولوجيا الرقمية في تنمية المنظومة التعليمية في مرحلة ما قبل التعليم الجامعي وتطويرها، ومن ثم التحصيل الدراسي الجيد، وتحسين جودة التعليم، وتأتي أهمية الدراسة أيضًا لتعزيز الثقافة المعلوماتية في عصر التقنيات الرقمية حيث أصبحت المعلومات في الوقت الراهن متنوعة ومتعددة، مما يتطلب من المعلمين تنمية ثقافتهم المعلوماتية في مجال التعليم، وذلك من خلال الإفادة من التقنية الحديثة في التطوير المهني، فالحاجة الماسة في عصر التحول نحو التعليم الرقمي لمعلمين مسلحين بالمعرفة الرقمية المتعمقة، ولديهم القدرة على توظيف التكنولوجيا الحديثة بالشكل الأمثل للأسهام في دفع عجلة تنمية المجتمع، وقد توجه نتائج البحث المسئولين عن التطوير في وزارة التربية والتعليم بضرورة تنمية الثقافة المعلوماتية لدى المعلمين في المدراس بشكل عام، ومدارس اللغات بشكل خاص في ظل العصر الرقمي والتطورات الرقمية.تهدف الدراسة إلى التعرف على أهمية التحصيل الدراسي والعوامل المؤثرة فيه، والتعرف على الآثار المترتبة على استخدام التعليم الإلكتروني في التحصيل الدراسي للطلاب في ظل التحول الرقمي الكشف عن العلاقة بين التعليم الإلكتروني أو التحول الرقمي وتحسين جودة التعليم وأثره فى المستوي الدراسي للطلبة الدراسيين للغات في المدارس المختارة، ومن أجل تحقيق هذه الأهداف اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي، وأداة الاستبيان التي تم تطبيقها على (306) طالبًا، وأداة المقابلة تم تطبيقها على (10) من هيئة التدريس والإدارة بمدارس المنصورة كولدج بمدينة طلخا بمحافظة الدقهلية.وقد توصلت الدراسة الميدانية إلى عديد من النتائج ومن أهمها:•اتضح من نتائج الدراسة الميدانية أهمية التحصيل الدراسي للطالب وفي مقدمتها: يقوده إلى الشعور بالتفوق لبذل أقصى ما عنده من طاقات، وزيادة تقبل الطالب لذاته، وبالتالي في إحداث التوافق النفسي له ، ويساعد التحصيل الدراسي ونبوغ الطالب فيه إلى الاستفادة منه وتفعيله في الصفوف ، وتعزيز الاتجاهات العلمية الإيجابية الصحيحة للطالب، وأخيرًا يقاس من خلاله مقدار استعداد الطالب للتعلم.• أكدت نتائج الدراسة الميدانية أهمية تكنولوجيا التحول الرقمي في عملية التخلص من الأساليب التقليدية القديمة والقيود المعتمدة في العملية التعليمية، واستبدال هذه الطريقة بأسلوب حديث، وبالتالي فالتحول الرقمي يؤدي إلى الابتعاد عن أسلوب تلقين المعلم لطلابه، ويعتمد على الفهم والبحث والخبرة والابتكار بناء على خطة تضعها إدارة المدرسة.•أشارت النتائج إلى وجود تجاوب كبير وتفاعل من جانب الطلاب في الحصص الدراسية، فتكنولوجيا التحول الرقمي تشجع على التعلم والمشاركة في الأنشطة، كما أنّها تجعل عملية التعلم أكثر سهولة ومتعة، وتسهم التكنولوجيا أيضًا في إيصال المعلومة إلى الطالب بطرقٍ مبتكرة ومميزة.•اتضح من نتائج الدراسة الميدانية أن للتحول الرقمي دورًا كبيرًا جدًا في التحصيل الدراسي الجيد، كما اتضح من نتائج الدراسة الميدانية تأثير التحول الرقمي في مستوى التحصيل الدراسي، وذلك بناء على استجابات الغالبية من إجمالي عينة البحث.•أشارت نتائج الدراسة الميدانية إلى فوائد التحول الرقمي في تحسين جودة التعليم ويأتي في مقدمتها: استخدام برمجيات تعليمية تفاعلية لمحتوى المناهج التعليمية أثناء الدرس، ويسهل التعلم الرقمي الحصول على المعلومات بسرعه، وأخيرًا يؤدي التحول الرقمي إلى خفض التكاليف التعليمية ووسائلها.كما خرجت الدراسة بعديد من التوصيات ومن أبرزها ما يلي:الاهتمام بدور المنصات التعليمية الإلكترونية، وتوظيفها في تقديم التعليم والتدريب, وقديم البرامج التعليمية والتدريبية.ضرورة التطوير المستمر لمناهج الحاسب الآلي، وذلك للطبيعة المتجددة والمتطورة؛ لذا يجب تطويرها باستمرار وتطوير أهدافها.ضرورة الاهتمام بتدريب معلم الحاسب الآلي تدريبًا يليق بمكانة هذه المناهج حتى يكون ملمًا بأحدث الاستراتيجيات والمهارات اللازمة لتدريس مناهج الحاسب الآلي.الاهتمام بإعداد المتعلم الرقمي المسلح بكل المهارات المطلوبة اليوم في عالم العمل الرقمي ،بما يمكنهم من التعامل مع التحديات الرقمية.نشر تفافة التحول الرقمي بين الطلاب، والمعلمين، واستخدام طرق التعلم عن بُعد؛ لما لها من دور في تدعيم التعلم الذاتي، وتطوير منظومة التعلم الرقمي.