Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
البِنيَةُ السَّرْدِيَّةُ فِي روَايَاتِ شريفِ عَابِدين /
المؤلف
شومان, سمر نبيل محمود.
هيئة الاعداد
باحث / سمر نبيل محمود شومان
مشرف / محمد عبد الحميد خليفة
مشرف / محمد محمود أبو علي
مناقش / أسماء محمود شمس الدين
مناقش / محمود عسران محمد
الموضوع
المسرحية العربية.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
190 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الآداب والعلوم الإنسانية
الناشر
تاريخ الإجازة
2/3/2021
مكان الإجازة
جامعة دمنهور - كلية الاداب - فسم اللغة العربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 219

from 219

المستخلص

تعد الرواية واحدة من أهم الفنون النثرية التي حققت رواجًا كبيرًا في هذا العصر، حتى عُد لها الصدارة في مقدمة الفنون الأدبية؛ لما لها القدرة الكبيرة على تناول الكثير من القضايا السياسية والاجتماعية والتاريخية.
بالإضافة إلى ما تمتع به الرواية الجديدة من التقنيات السردية الحديثة كالقدرة على التلاعب بالأزمنة الثلاثة(الماضي- الحاضر-المستقبل) فأنتجت نصوصًا روائيةً جديدةً يشوبها التداخل والتقاطع من خلال تطويع التقنيات الزمنية والتحكم في آلياتها، وفقًا لما اقتضه طبيعة العصر ومتطلبات الحياة.
ولذا فقد حظيت الرواية باهتمامٍ بالغٍ من قبل المبدعين من كل حدب وصوب على الرغم من اختلاف توجهاتهم ، وتعدد مشاربهم ،وتباين اهتماماتهم.
ويعد شريف عابدين أحد هؤلاء المبدعين المعاصرين ، الذين عرف عنهم حبهم الشديد للتراث بتوظيفه له بمختلف أنواعه :(التاريخي- الأسطوري- الشعبي)،حتى عُدَّ التراث مكونًا أساسيًا له في بنية نصوصه الروائية بوصفه ذاكرة الشعوب والأمم.
ومن هذا المنطلق كان بحثي في الرواية تحت عنوان ”البنية السردية في روايات شريف عابدين”
وذلك بهدف التعرف على كيفية بناء النصوص الروائية لديه، من خلال دراسة الزمان والمكان والشخصيات، وغيرها من التقنيات السردية الأخرى، المستخدمة في بناء الروايات الثلاثة التي سيتناولها البحث بالدراسة، وهي: (زلاتيا – زينا برطه – أسرار شهريار).
تتكون هذه الدراسة من ثلاثة فصول، يسبقها مقدمة وتمهيد، ويعقبها خاتمة بأهم النتائج التي توصل إليها البحث، وثبت المصادر والمراجع، وفهرس لمحتويات البحث، وهي على الشكل الآتي:
أولاً: المقدمة: وفيها (موضوع الدراسة، وأسباب اختيار الموضوع، وأهمية الدراسة، وأهدافها، وحدود الدراسة، والمنهج المتبع، والدراسات السابقة، وخطة الدراسة).
ثانيًا: التمهيد: وقد تناولت فيه: مفهوم البنية، ومفهوم السرد، ثم السيرة الذاتية للروائي ”شريف عابدين”، وذلك في شيء من الإيجاز الذي يناسب المقام.
ثالثًا: الفصل الأول: وجاء بعنوان ”بنية الزمان والمكان”، وقد قسمته إلى أربعة مباحث المبحث الأول جاء بعنوان : المفارقات الزمانية وفيه تناولت دراسة تقنيتي الاسترجاع والاستباق ودورهما في بناء الروايات ( زلاتيا- زينا برطه- أسرار شهريار) ، المبحث الثاني: تناول الإيقاع الزمني وعرضت فيه أربع حركات لتسريع السرد وبطئه هي: (الإجمال ، والحذف، والمشهد، والوقفة الوصفية)، المبحث الثالث: التواتر السردي وتناولت فيه أنواع التواتر، التواتر المفرد، التواتر الترددي، التواتر التكراري.
المبحث الرابع: بنية المكان وقد قسم البحث المكان في الروايات إلى أماكن الإقامة (أماكن الإقامة الاختيارية) (وأماكن الإقامة الإجبارية)، وأماكن الانتقال (أماكن انتقال عامة) (وأماكن انتقال خاصة).
جاء الفصل الثاني: تحت عنوان (بنية الشخصيات الروائية) وجاء في ثلاثة مباحث ، المبحث الأول: تصنيف الشخصيات الروائية وذلك بتقسيم الشخصيات محل الدراسة إلى ثلاثة أنواع ، النوع الأول: الشخصيات المرجعية ، النوع الثاني: الشخصيات الاستذكارية ، النوع الثالث: الشخصيات الإشارية ، المبحث الثاني : طرق تقديم الشخصيات الروائية من خلال الاعتماد على المقياسين ( الكيفي) (و النوعي المبحث الثالث: دلالة أسماء الشخصيات .
وجاء الفصل الثالث تحت عنوان:(بنية السرد)، وجاء في ثلاثة مباحث المبحث الأول: بنية الصيغ الروائية والتي انقسمت في الروايات إلى ثلاثة أنواع من الخطابات ( المسرودة)، ( والمحولة بالأسلوب غير المباشر) ( و المنقولة).
المبحث الثاني: التبئير وقد انقسم إلى ثلاثة أنواع : (التبئير الصفري، التبئير الخارجي ، التبئير الداخلي) المبحث الثالث: الصوت السردي ووظائف السارد؛ والتي انتمت لخمس وظائف (الوظيفة السردية- الوظيفة الاستشهادية –الوظيفة الإدارية –الوظيفة الأيدلوجية –الوظيفة التواصلية).
وأخيرًا: تأتي خاتمة البحث: وبها أهم النتائج التي توصلَ إليها البحثُ، ولعل من أهمها
اعتمد شريف عابدين في بناء رواياته على الزمن المتشظي؛ لكسر رتابة الزمن الكرنوولوجي الذي يلتزم بالخطية الزمنية، فجاء بالاسترجاعات والاستباقات لكن مع هيمنة الاسترجاعات بصورة أكثر على الروايات؛ نظرًا لطابع الروايات الاسترجاعي.
كثرة الاسترجاعات الخارجية في الروايات ذات المدى القصير على حساب الاسترجاعات الداخلية كما في روايتي ”زلاتيا” ”وزينا برطه” واللتين استمرتا لأيام فقط.
كثرة الاسترجاعات الداخلية في الروايات ذات المدى الزمني الطويل على حساب الاسترجاعات الخارجية، كما في رواية ”أسرار شهريار”، والتي امتدت لغير جيل.
كما اعمتد الروائي على الاستباقات بنوعيها التمهيدي والإعلاني ليخلق نوعًا من التشويق والترقب لدى القارئ.
أما بالنسبة للإيقاع الزمني فقد توافرت عناصره الأربعة، ومنها الإجمال الذي عمل بدوره على تقديم فترات زمنية طويلة داخل موجز سردي قصير؛ نظرًا لتناول الروايات أكثر من زمن، أما الحذف فقد طغى بصورة أكبر على رواية ”زينا برطه” من خلال القفز على الأحداث الروائية.
كما اهتم الروائي بالمشهد بوصفه تقنية زمانية لإبطاء حركة السرد، وكذلك اهتم بالوقفة، والتي كانت بمثابة استراحة من السرد، بالإضافة إلى وظيفتيها الجمالية والتفسيرية.
وظَّف الروائي التواتر بأنواعه الثلاثة داخل هذه الروايات، ولكن جاء التواتر المفرد المكرر في المرتبة الأولى؛ لمناسبته لروايات تيار الوعى، يليه التواتر النمطي؛ لطول زمن الروايات، فكان بحاجة إلى تخطي الأحداث الهامشية.
كما برز التقاطب المكاني في الروايات كثنائية الأماكن الخاصة بالإقامة، وثنائية الأماكن الخاصة بالانتقال، وإن كان قد تم ذلك بصورة قليلة مقارنةً بالزمن نظرًا لتركيزه على الأحداث.
أما بالنسبة للشخصيات الروائية فقد توافرت جميع أنواع الشخصيات في الروايات محل الدراسة، وذلك من خلال الشخصيات المرجعية بأنواعها التاريخية والاجتماعية والأسطورية والمجازية، وكذلك الشخصيات الاستذكارية بنوعيها الاسترجاعي والاستباقي، مع هيمنة الشخصيات الاسترجاعية على الروايات؛ نظرًا لتركيز الروائي على الأحداث الماضية أكثر من الأحداث المستقبلية، بالإضافة إلى وجود الشخصيات الإشارية والتي انتمت لأكثر من نوع.
اعتمد ”شريف عابدين” على المقياس الكيفي، الذي ساهم بدوره في التعرف على النواحي الجسدية والنفسية والاجتماعية للشخصيات الروائية في الروايات محل الدراسة، مع طغيان الجانب النفسي أكثر على الروايات؛ لمناسباته لروايات تيار الوعى.
كما اعتمد –أيضًا- على المقياس النوعي، الذي ساهم بدوره في التعرف على الطريقة التي اعتمد عليها الروائي في تقديم شخصياته الروائية.
تراوحت الخطابات الموجودة في هذه الروايات ما بين الخطابات المسرودة والمنقولة والمحولة بالطريقة غير المباشرة، مع هيمنة الخطاب المسرود والمنقول على الروايات، فالمسرود جاء لطول الروايات زمنيًا والمنقول لغلبة الطابع الاستجوابي على الروايات.
كما اعتمد ”شريف عابدين” في بناء رواياته على التبئير بأنواعه الثلاثة الصفري، والخارجي، والداخلي، مع هيمنة الخارجي والداخلي المتعدد على رواية ”زينا برطه”؛ لتعدد الأصوات بداخلها، كما هيمن التبئير الداخلي الثابت على رواية ”زلاتيا”؛ لتكفُّل الشخصية الروائية بسرد حياتها الماضية.
انتماء السارد لأكثر من وضع، مع هيمنة السارد الخارج المتماثل مع الحكاية على رواية ”زلاتيا”؛ لتكفُّل كل شخصية روائية باسترجاع أحداثها الماضية، وهيمنة السارد الداخل المتباينن مع الحكاية على رواية ”أسرار شهريار”؛ لتوظيف الروائي الكثير من القصص الأسطورية على لسان ”شهرزاد”.
كما تعددت الوظائف الخاصة بالسارد داخل هذه الروايات، فقد تراوحت ما بين الوظيفة السردية التي لا يمكن لأي روائي أن يحيد عنها، مع غلبة الوظيفة الإدارية على رواية ”زلاتيا”؛ لاعتماد الكاتب فيها على التناوب بصورة كبيرة، وغَلَبَت الوظيفة الاستشهادية على رواية ”زينا برطه”؛ لإقناع السارد المسرود له بالأحداث التاريخية، بالإضافة إلى الوظيفة التواصلية في محاولة لإقامة صلة حوار بين السارد والمسرود.