Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
طرز العمارة الداخلية للكنائس المصرىة القديمة بمحافظة المنيا /
المؤلف
نجيب، كرستينا خيرى.
هيئة الاعداد
باحث / كرستينا خيرى نجيب
مشرف / طارق كمال الدين عادلى
مشرف / سيد محمد عبد العظيم
الموضوع
العمارة.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
256 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الهندسة المعمارية
تاريخ الإجازة
1/1/2023
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية الفنون الجميلة - الديكور
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 310

from 310

المستخلص

تعاقبت على ضفتي نهر النيل الخالد أعظم حضارات العالم الفرعونية واليونانية والرومانية والبيزنطية والقبطية والإسلامية ، وقد كان للإنسان المصرى دورة الرائد في صنع هذه الحضارات وعرف خلالها طريقة إلى التوحيد والإيمان ، وعند دخول المسيحية إلى مصر على يد القديس مرقس وتأسيس كنيسة الإسكندرية لعبت مصر دوراً هاماً وحازماً في تطور الكنيسة المسيحية المبكرة من حيث تقاليدها ، ومن أهم المدن التى تأثرت بهذه الحضارات المختلفة محافظة المنيا لما تميزت به من موقع جغرافى ملائم وأحداث تاريخية لا حصر لها ويختص هذا البحث بدراسة العناصر المعمارية الداخلية لكنائس المصرية القديمة بمحافظة المنيا ، وذلك من خلال أربعة أبواب كما يلى :-
الباب الأول:-والذى يقدم لنا دراسة عن (تطور عناصر العمارة الداخلية للكنائس المصرية القديمة) ويتضمن مقدمة تاريخية عن دخول المسيحية إلى مصر وفكرة الكنائس كدور للعبادة وتطورها عبر العصور وذلك من خلال فصلين كما يلى:-
فقدم الفصل الأول:- (العمارة الداخلية بكنائس مصر على مر العصور) وذلك من خلال دراسة تطور نشأة العناصر المعمارية والتشكيلية لكنائس فى مصر منذ القرون الأولى وحتى القرن التاسع عشر الميلادى وفتناولت الدراسة مقدمة عامة عن فكرة الكنيسة كدور للعبادة ، فالمكان الواحد كان عنصراً هاماً فى العبادة ، فالتصميم المبكر للكنيسة كان عبارة عن صحن أو ممر أوسط Nave تم توسيعه قليلاً ويرجع تاريخ أولى الكنائس المصرية إلى أواخر القرن الرابع الميلادى مثلاً لذلك كنائس منطقة القلالى الكبرى (kellia ) ، ومن ثم حدث إزدهار فى بناء الكنائس ، فهناك كنائس تشهد على تنوع معمار الكنائس المصرية فى القرن الخامس والسادس الميلادى، وكل منها تمتاز بخصائص معمارية تجعلها مثالاً فريداً مثل نموذج الكنيسة الكبرى وكنيسة جنوب بلدة الأشمونين و كنيسة الدير الأبيض وكنيسة الدير الأحمر بسوهاج وكنائس الشهيد ابو مينا ، ثم شهد القرن السابع تحولاً هاماً فى الشكل الداخلى للكنيسة القبطية ، حيث تحول المعمار إلى المسقط المستطيل المغطى بالقباب على الرغم من الأحتفاظ بالطراز البازيليكى ، وأدى إستحداث الخورس (Choir) فى معمار الكنيسة القبطية إلى مزيد من الفصل الفعلى بين الشعب ورجال الدين مثل كنيسة دير الأنبا أرميا بسقارة ، وظل هذا التصميم حتى القرون الوسطى ( القرن العاشر والقرن الحادى عشر الميلاديين) حيث العصر الفاطمى لمصر وتفضيل استخدام التصميم الثمانى أو المستطيل للقبة ويمكن نسب جزء من هذا التحول فى التصميم المعمارى إلى تفضيل مصر بأكملها للأبنية ذات الأسقف المقببة على الأسقف الخشبية ومثال لذلك كنيسة الأنبا هدرا بأسوان ، و كنيسة السيدة العذراء مريم بجبل اخميم سوهاج .
ثم تناول الفصل الثانى:- (طرز العمارة الداخلية بالكنائس المصـــــرية القـــــــديمة) ، ويشتمل على: تصنيف الكنائس القبطية طبقاً لنوعية الطراز المعمارى، ويكاد ينحصر طرز الكنائس عامة فى ثلاثة أنواع رئيسية وهى الطراز البازليكى و الطراز البيزنطى و الطراز القبطى ، وإذا كانت هناك مميزات عامة تجمع بين تلك الطرز جميعها ، فمما لا شك فيه أن لكل منها مميزاته الخاصة التى ينفرد بها ، وفى الواقع أن الكنيسة المصرية قد اخذت عناصرها من الطرازين البازيكيلى والبيزنطى ، اذ لا نكاد نجد كنيسة مصرية واحدة اقتصرت على طراز بعينه ، بل جمعت فى معظم الأحيان بين طرازين أو ثلاث ، فقدم الفصل شرح مفصل لكل طراز على حدة كما يلى:-
1- الطراز البازيليكى هو طراز فجر المسيحية فى روما ، ونجد ان كلمة بازيليكى تعنى (ملكى) وهذا اشارة الى قصور الملوك حيث يقال ان المسحيين الأوائل استعاروا هذا النمط من العمائر الرومانية القديمة ، حيث صممت الكنيسة من الخارج على شكل مستطيل مدخلها من الناحيـة الغربية، أبراج النواقيس (المنارة) كانت جزءاً متصلاً بالكنائس، والشكل البازيليكي له منارة واحدة ، ويتكون من ثلاثة أروقة رئيسية أكثرهـا أتسـاعاً وارتفاعـاً الـرواق الأوسـط وعلـى جانبيه صـفـين مـن البائكات قد يعلوهـا جـــاليرى(البلكون)، وكانت تغطى الكنائس البازيليكية بـسقوف مسطحة وجمالونيـة الشكل من الخشب .
2- الطراز البيزنطى هو عنوان الفن المعمارى فى الأمبراطوية الشرقية وعاصمتها القسطنطينة فتخطيط الكنيسة مربع الشكل من الخارج أو مستطيلة أو اسطوانية الشكل أو صليبى الشكل ، لم يهتم البيزنطيون ببناء أبراج النواقيس ، الصحن المركزى مربع الشكل تغطيـه قبـة مركزية ، وأصبح علـى كـل جوانب المربع ذراع قصير يغطيـه قبـو وبذلك يصبح مسقط الكنيسة على شكل صليب فيتجه النظـر مباشرة نحو القبـاب بدلاً من أن يتجه فى الكنيسة البازيليكيـة نحو الحنية الرئيسية ”Apse” .
3- الطراز القبطى ينفرد بخصائص وسمات معمارية هامة وفريدة من نوعها فالكنيسة القبطية القديمة ليس لها خطوط خارجية تحددها ، انما تميزت بوجود منارتين يعلوهم صلبان ، والاهتمام بالنهاية الشرقية ( الحنية الشرقية) ووجود ثلاثة هياكل واستحداث منطقة الخورس وحامل الايقونات واستخدام تيجان الأعمدة ذات الزخارف النباتية .
وقدم الفصل أمثلة للكنائس للتعرف على أهم مميزات كل طراز منهم حدة ، ولما كانت لمحافظة المنيا دور أساسى واهمية دينية وتراثية للكنائس المتواجدة بها بما تحويه من عدد كبير من الكنائس ذات الطرز المختلفة تناولتها الدراسة .
فتناول الباب الثانى :- ( طرز العمارة الداخلية المتنوعة للكنائس التاريخية بمحافظة المنيا) وذلك من خلال تقسيم الدراسة إلى فصلين كما يلى:-
واختص الفصل الأول:- (عرض ميدانى لأهم الكنائس التاريخية بمحافظة المنيا) ، واشتمل على الأهمية التاريخية والدينية لمحافظة المنيا فهى عاصمة إقليم شمال الصعيد وواحدة من أهم محافظات صعيد مصر ، وتنقسم المحافظة إلى تسعة مراكز إدارية وهى من الشمال إلى الجنوب : العدوة – مغاغة – بنى مزار– مطاى – سمالوط – المنيا – أبو قرقاص – ملوى – دير مواس ، وتتضح هذه الأهمية حيث تكتمل فيها حلقات التاريخ المصري القديم واليونانى والرومانى والعصر المسيحى والعصر الإسلامى فمحافظة المنيا لها دور تاريخى وحضارى قامت به عبر العصور التاريخية المختلفة ، فنهدف إلى إبراز تاريخ المنيا وتوثيق التراث المعمارى والعمرانى للمحافظة وحصر ميدانى لأهم الكنائس ذات الطابع التاريخى بمحافظة المنيا وانحصرت دراسة أهم كنائس بالمحافظة إلى:
- كنيسة الشهيد مارجرجس باشنين النصارى – مركز مغاغة .
- كنيسة الامير تادرس الشطبى - بالسنقورية - مركز بنى مزار .
- كنيسة أبا قسطور بقرية بردنوها - مركز مطاى .
- كنيسة السيدة العذراء مريم بقرية جبل الطير- بمركز سمالوط .
- كنيسة مارمينا العجايبى بقرية طحا الأعمدة – مركز سمالوط .
- كنيسة النبى العظيم ماريوحنا المعمدان - بمدينة المنيا .
- كنيسة القديس اباهور بقرية سواده شرق النيل - مركز المنيا .
- كنيسة الأنبا بيجول الجندى بتله – مركز المنيا .
- كنيسة الأنبا بيشوى بقرية البرشا- شرق مركز ملوى .
- كنيسة الانبا يوحنا القصير – بقرية ابو حنس- شرق مركز ملوى .
- كنيسة القديس ابو فانا بقرية هور - غرب مركز ملوى.
وثم تناول الفصل الثانى:- (طرز العمارة الداخلية لكنائس محافظة المنيا على مر العصور) ، وأشتمل على العوامل التي ساعدت على إنتقال الطرز المختلفة إلى مصر وخاصة منطقة المنيا من عوامل سياسية ، وعوامل دينية وعقائدية ، وعوامل جغرافية ومناخية، عوامل اجتماعية واقتصادية ، وكما تناول أهم الطرز المختلفة التى أثرت على للكنائس التاريخية بمحافظة المنيا من طراز مصرى قديم وطراز يونانى و رومانى وطراز عصر النهضة ، والطراز الاسلامى وتأثير هذه الطرز على العمائر القبطية بالمحافظة فكان لابد من تناول داسة وتحليل للعناصر المعمارية والتشكيلية الخاصة بالكنائس التراثية بالمحافظة لذلك قدم لنا :-
والباب الثالث:- (القيم الوظيفية والجمالية بعناصر العمارة الداخلية بكنائس محافظة المنيا) فكان هذا الباب بمثابة حصر وتحليل لأهم العناصر التشكيلية والمعمارية الداخلية والخارجية للكنائس القبطية القديمة بمحافظة المنيا والتى تتميزت بالثراء الغنى المستوحى من عدة طرز ، وتم تقسيمها إلى عدة محاور وذلك من خلال ثلاثة فصول كما يلى :-
فتناول الفصل الأول:- (القيم الوظيفية لعناصر العمارة الداخلية بكنائس محافظة المنيا) واشتملت دراسة: صحن الكنيسة الجزء الرئيسى الأوسط فى الكنيسة الذى يجلس فيه المصلون ، والممرات الجانبية الموجودة على يمين ويسار الصحن ، الخورس مكان المرتلين يقع فى الجزء الشرقى من صحن الكنيسة ، والحوائط (الجدران الجانبية) للمبنى بما فيها من ابواب ونوافذ وفتحات ، والاسقف الداخلية من قباب وقبو واسقف خشبية مستوية ، والارضيات من البلاط والرخام، والأعمدة التى لها دور فى تقسيم وتحديد شكل المسقط الأفقى للكنيسة ، والعقود باشكالها المتعددة من عقود نصف مستديرة وعقود مدببة والتى لها دور فى حمل القباب والقبوات ، والهياكل وهى قدس اقداس الكنيسة ، والحنية الشرقية (المحراب) والمذابح و الفتحات، والمغطس والمعمودية .
واشتملت الدراسة ايضا على الشكل الخارجى للكنيسة والفناء الخارجى والسلالم أو الدرج والمداخل او النارتكس الخارجى و الواجهات الخارجية و الأسقف من الخارج سواء مستوية او مقببة او على شكل قبو او على شكل جمالون خشبى والمنارات وأبراح النواقيس .
ثم قدم لنا الفصل الثانى : (القيم التشكيلية بعناصر العمارة الداخلية بكنائس محافظة المنيا )
واشتملت على: العناصر التشكيلية النباتية والآدمية والحيوانية والهندسية وووحدات ذات الدلالات الرمزية من رموز و الأيقونات القبطية .
وقدم الفصل الثالث: (عناصر التأثيث الكنسى بمحافظة المنيا) وتتمثلت فى الإمبل او المنبر والمقصورات والمنجليات و كرسى البطريرك او الأسقف وحامل الايقونات ووحدات الإضاءة .
لما كانت العناصر المعمارية والتشكيلية للكنيسة تتغير وتختلف تبعا للمكان والطائفة التى تنتمى لها الكنيسة حيث تؤثر العادات والتقاليد المختلفة كان لها تأثيرا مباشراً على شكل الكنيسة واسلوب بنائها وزخرفتها فقمنا فى :-
الباب الرابع : بعمل (دراسة ميدانية تحليلية لأهم كنائس محافظة المنيا) وذلك من خلال اختيار ثلاثة نماذج ميدانية تجمع عدة طرز مختلفة وتنوع الحقبة الزمنية التى تنتمى اليها الكنيسة ما بين القرون الأولى للمسيحية والتطويرات والإضافات التى تمت فى القرون اللاحقة ويتضح بكل كنيسة أحد طرز المعمارية الثلاثة للكنائس وهى :-
- النموذج الاول :- لكنيسة السيدة العذراء مريم بقرية جبل الطير (كنيسة البازيلكية الطراز) .
- النموذج الثانى :- لكنيسة مارمينا العجايبى بقرية طحا الاعمدة (كنيسة قبطية الطراز) .
- النموذج الثالث :- لكنيسة النبى ماريوحنا المعمدان بمدينة المنيا (كنيسة بيزنطية الطراز) .
ومن أهم المواصفات التى تتوافرت فى الكنائس التى تناولت دراستها :-
- تنوع الطرز المختلفة للكنائس عينة الدراسة بين الطراز البازيليكى والطراز البيزنطى والطراز القبطى، وتنوع شكل الكنيسة الخارجى من بين الاشكال الطولية والمربعة والمركزية .
- تنوع العناصر المعمارية الداخلية للكنائس محل الدراسة وتواجد بعضها واختفاء بعضهاً طبقا للحقبة الزمنية التى عادت اليها زمن انشاء الكنيسة ،
- ارتباط الكنائس عينة الدراسة بالاماكن المقدسة المرتبظة بمرور العائلة المقدسة بها ، واماكن العواصم الاقليمية الرومانية القديمة واماكن التجمع الرهبانى .
وكان البحث الميدانى عن طريق القيام باللقاءات الميدانية مع الأباء الأسقفة والكهنة المسئولين عن الكنيسة محل الدراسة ، وتقصى المعلومات الخاصة بتاريخ انشاء الكنيسة وشرح ما تحتويه الكنيسة من عناصر معمارية وتشكيلية وتاريخ وجودها وبعض الترميمات والاضافات التى تمت ان وجدت ، والأطلاع على بعض الوثائق المحفوظة بالكنائس التى توثق تاريخ الإنشاء وما كتبه السابقون من كهنة ودارسيين عن هذه الكنيسة .
والقيام بعمل توثيق معمارى للكنائس بحالتها الراهنة وذلك برسم المساقط الأفقية والواجهات والقطاعات الأفقية والرأسية، وتوثيق جميع العناصر المعمارية والتشكيلية الموجودة بالكنيسة لتكون بمثابة مرجع تاريخى لهذه المبانى الدينية ومعرفة ما قد يطرأ عليها من تغيرات وتعديلات فيما بعد .
وقد تم توثيق كل ما ورد بخلاصة هذا البحث بالأشكال المختلفة المدرجة بكل باب.