Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
رؤية مستقبليَّة لجدارات مديري مدارس التعليم الأساسي في ضوء توجُّهات إصلاح التعليم المصري /
المؤلف
جبر، محمَّد أحمد علي حسن.
هيئة الاعداد
باحث / محمَّد أحمد علي حسن جبر
مشرف / أسامة محمود قرني
مشرف / أحمد محمَّد غانم
الموضوع
الادارة المدرسية. مصر.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
236 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التعليم
الناشر
تاريخ الإجازة
18/8/2022
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية التربية - الإدارة التعليميَّة والتربية المقارنة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 298

from 298

المستخلص

نظراً لما يتصف به العصر الحالي من تطور سريع في كافة مجالات المعرفة وما يتميز به من ثورة في عالم الاتصالات والتكنولوجيا، كان لزاماً علي كل أمة تريد أن تحتفظ لنفسها بمكانة مرموقة بين الأمم أن تواكب تلك التحديات والتغييرات، بالعمل على الارتقاء بالتعليم، ذلك لأن التعليم هو القاطرة الحقيقية للتنمية المستدامة والمقياس الحقيقي لنهضة الأمم والشعوب، وفي إطار حرص الدولة على الارتقاء بالتعليم المصري، تعدَّدت الجهود التي بُذلت لإصلاح التعليم والتي كان آخرها: إنشاء الهيئة القوميَّة لضمان جودة التعليم والاعتماد؛ وتقوم الهيئة بقياس جودة وفعالية هياكل ونظم وبرامج المؤسسات التعليميَّة، والخُطَّة الاستراتيجية للتعليم قبل الجامعي 2014-2030 ”التعليم المشروع القومي لمصر”، واستراتيجية التنمية المستدامة ”رؤية مصر 2030”، وكان آخر هذه الإصلاحات المشروع القومي لإصلاح المنظومة التعليمية في مصر.
فثمَّة توافق واسع في الآراء على ضرورة إصلاح التعليم في مصرَ؛ وبالتالي تفرض تحديات عملية الإصلاح على مديري المدارس ضرورة اكتساب الجدارات والمهارات التي تُمكِّنُهم منَ العمل في ظل ظروف تنافسيَّة جديدة تختلف تمامًا عن الظروف التي اعتادوا العمل فيها من قبل؛ باعتبار أن القيادة المدرسية هي القاطرة الحقيقية لإصلاح التعليم.
أولاً: مشكلة الدِّراسة:
تبين للباحث من خلال مراجعة بعض أدبيات الدراسات السابقة التي ترتبط بموضوع الدراسة افتقاد بعض مديري المدارس لبعض الجدارات والمهارات التي تمكن المدرسة من تحقيق توجهات إصلاح التعليم المصري ويجعلها عاجزة عن التكيف مع هذه التوجهات والاستجابة لها، ومنها: ضعف قدراتهم الفنية والإدارية والشخصية؛ والتي كان لها التأثير الواضح على تطبيق معاییر الجودة؛ وافتقاد مديري المدارس للقدرة على امتلاك أساليب متنوعة لتطوير مهارات العاملين، وعدم قدرتهم على إقامة علاقات إنسانية جيدة؛ ، كما أن معظم مدیري المدارس تنقصهم مهارات تكنولوجيا المعلومات، والابتكار والإبداع، والتخطيط الاستراتيجي.
وتأسيسًا على ما سبق يمكن تلخيص مشكلة الدِّراسة الحالية فيما يلي:
على الرغم من جهود الدولة لإصلاح التعليم، والتي تمثَّلت في: معايير الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، والخُطَّة الاستراتيجية للتعليم قبل الجامعي2014-2030م، واستراتيجية التنمية المستدامة: ”رؤية مصر2030”، ونظام التعليم الجديد الذي أطلقه وزير التربية والتعليم في سبتمبر 2018م، إلا أنه لا تزال الحاجة مُلحَّة إلى وضع قائمة بالجدارات التي ينبغي أن يمتلكها مديرو مدارس التعليم الأساسي لدورهم المهم في تنفيذ الإصلاح وتعزيز مصداقية نتائجه، ولاستخدام هذه القائمة في عمليات الإصلاح، واختيار مديري المدارس وتنميتهم مهنيًّا، ولأن نقطة بداية أي إصلاح هي تطوير القيادات الإداريَّة التي ستتولَّى تطبيق عملية إصلاح التعليم.
ومن هنا تتحدَّد مشكلة الدِّراسة في الإجابة عن السؤال الرئيس التالي:
كيف يمكن تحقيق توجهات إصلاح التعليم المصري في ضوء رؤية مستقبلية لجدارات مديري مدارس التعليم الأساسي؟
ويتفرَّع عن هذا السؤال الأسئلة التالية:
1- ما الأسس النظرية لجدارات مديري المدارس من منظور الفكر الإداري المعاصر؟
2- ما أبرز توجُّهات إصلاح التعليم الأساسي المصري وانعكاساتها على جدارات مديري المدارس؟
3- ما الجدارات اللَّازمة لمديري مدارس التعليم الأساسي المصري في ضوء توجُّهات إصلاح المصري من وجهة نظر الخبراء؟
4- ما واقع جدارات مديري مدارس التعليم الأساسي في ضوء توجُّهات إصلاح التعليم المصري؟
5- ما الرؤية المستقبليَّة للجدارات المفترض أن يكتسبها مديرو مدارس التعليم الأساسي في ضوء توجُّهات إصلاح التعليم المصري؟
ثانيًا: أهداف الدِّراسة: تهدف الدِّراسة إلى:
1- تحديد الأسس النظرية لجدارات مديري مدارس التعليم الأساسي من منظور الأدبيات السابقة.
2- التعرُّف على أبرز التوجُّهات لإصلاح التعليم قبل الجامعي في مصرَ.
3- تحليل واقع جدارات مديري مدارس التعليم الأساسي في مصرَ.
4- وضع رؤية مستقبليَّة للجدارات اللَّازمة لمديري مدارس التعليم الأساسي في ضوء توجُّهات إصلاح التعليم في مصرَ.
ثالثًا: أهمية الدِّراسة: تبرز أهمية هذه الدِّراسة في عدد من النقاط التالية:
1- أهمية وجود رؤية مستقبلية بالجدارات اللَّازم توافرها لدى مديري مدارس التعليم الأساسي، والتي تتلاءم والتوجُّهات الجديدة لإصلاح التعليم.
2- يمكن لوزارة التربية والتعليم الإفادة من الرؤية المستقبلية لجدارات مديري مدارس التعليم الأساسي، التي ستقترحها الدِّراسة الحالية وتوظيفها كأداة تقييم في: اختيار المرشَّحين لحضور برامج تدريب المديرين، وتقييم أداء المرشَّحين بعد الانتهاء من برامج التدريب.
3- المساعدة في تطبيق النظام الجديد للتعليم قبل الجامعي من خلال إعداد مجموعة منَ الجدارات التي تتناسب وتوجُّهات إصلاح التعليم المصري.
4- تفيد المعلومات المرتبطة بقائمة الجدارات التي ستقترحها الدِّراسة المديرين أنفسهم في مراجعة أدائهم والتخطيط للتنمية المهنيَّة الذاتية.
رابعًا: منهج الدراسة وأدواتها:
1- المنهج الوصفي: لتحليل واقع جدارات مديري المدارس في ضوء توجُّهات إصلاح التعليم قبل الجامعي، وهو بذلك وسيلة للعبور من الوضع الحالي إلى الوضع المستقبلي فهو يُهيِّئ لبناء افتراضات مستقبليَّة بناءً على الوضع الراهن.
2- أدوات الدِّراسة: تمثلت أدوات الدراسة في التالي:
- استمارة استطلاع رأي الخبراء كأداة أُولى في بناء الرؤية المستقبليَّة لجدارات مديري مدارس التعليم الأساسي، في ضوء توجُّهات إصلاح التعليم قبل الجامعي.
- الاستبانة كأداة ثانية لجمع البيانات عن واقع جدارات مديري مدارس التعليم الأساسي في ضوء توجُّهات إصلاح التعليم قبل الجامعي لدى المديرين والوكلاء والمعلمين الأوائل بمدارس التعليم الأساسي.
خامسًا: حدود الدِّراسة: تمثَّلت حدود الدِّراسة في:
1- الحدود الموضوعيَّة: ستقتصر الدِّراسة على تناول الجدارات الإداريَّة والقياديَّة وجدارات الفاعلية الشخصية والجدارات التقنية وجدارات التوجه نحو الإنجاز، وجدارات التفكير الاستراتيجي لمديري مدارس التعليم الأساسي بمصرَ، وتناول توجُّهات إصلاح التعليم قبل الجامعي التي تشمل: الخُطَّة الاستراتيجية لتطوير التعليم قبل الجامعي، ومعايير الهيئة القوميَّة لضمان جودة التعليم والاعتماد، واستراتيجية التنمية المستدامة: ”رؤية مصر2030”، المشروع القومي لإصلاح منظومة التعليم المصري.
2-الحدود البشريَّة: تشمل:
- عدد منَ الخبراء في مجال الدِّراسة من أساتذة الجامعات، والخبراء من وزارة التربية والتعليم.
- مديري مدارس التعليم الأساسي ووكلائهم والمعلِّمين الأوائل بالمدارس الابتدائيَّة والإعداديَّة بمحافظة بني سويف.
3- الحدود المكانيَّة: مدارس التعليم الأساسي (الابتدائية والإعدادية) بمحافظة بني سويف، للأسباب التالية:
- تتبع وزارة التربية والتعليم نظامًا مركزيًا؛ حيث تقوم وزارة التربية والتعليم باتخاذ القرارات وتعميمها على المديريات التعليمية في المحافظات المختلفة، مما يزيد من فرص التشابه بين المديريات التعليمية، ومن ثم يمكن تعميم النتائج على باقي المحافظات.
- إنها بلد الباحث مما يزيد من فرص التواصل مع الخبراء من القيادات التعليمية، وتطبيق الاستبانة على أفراد عينة الدراسة.
4- الحدود الزمانيَّة: تم إجراء استطلاع رأي الخبراء في الفترة من 25/1/2021م إلى 30/5/2021م، ثم إجراء الدِّراسة الميدانيَّة من 6/7/2021م إلى 30/12/2021م.
سادسًا: نتائج الدِّراسة:
وقد أسفرت النتائج عن وجود ضَعف في ممارسة الجدارات التقنية لدى مديري المدارس، كما أسفرتِ عن وجود فروق ذات دِلالة إحصائيَّة بين متوسطات درجات عينة الدراسة في كلِّ أبعاد الاستبانة ومجموع الجدارات ككل تبعًا لمتغير الوظيفة لصالح فئة مديري المدارس والوكلاء، وتبعًا لمتغير المرحلة لصالح المرحلة الابتدائية، وتبعًا لمتغير المؤهل العلمي، لصالح فئة الحاصلين على مؤهل جامعي، أما متغيِّر سنوات الخبرة فقد أظهرتِ النتائج عدم وجود فروق ذات دِلالة إحصائيَّة بين متوسطات درجات عينة البحث في أي بُعد منَ الأبعاد أو في الاستبانة ككل، وفي ضوء الإطار النظري للدراسة والدراسة الميدانية تم بناء رؤية مستقبلية لجدارات مديري مدارس التعليم الأساسي، والتي تمثَّلت أبعادها في: مجموعة جدارات الفاعليَّة الشخصيَّة: وهي الجدارات التي تتعلَّق بعلاقة المدير بالآخرين وبالعمل، وتتحكَّم هذه الجدارات في فعاليَّة أداء المدير عندما يتعامل مع صعوبات أو ضغوط مباشرة منَ المُناخ المحيط. ومجموعة الجدارات الإداريَّة: وهي الجدارات التي ترمي إلى إحداث أثر من نوع خاص، هذا الأثر يشمل: (تطوير الآخرين وتحفيزهم، إدارة وقياس الأداء، إدارة الوقت والأولويات، إدارة العمليات التدريسيَّة والإداريَّة، الشجاعة الإداريَّة والوعي المؤسسي)، ومجموعة الجدارات القياديَّة: وهي الجدارات التي تشمل القدرة على التأثير في الآخرين من زملاء وعملاء، ومعالجة المشكلات الإنسانيَّة بطرق دبلوماسيَّة، والقدرة على التوجيه والإشراف والتأثير الاجتماعي في المدرسة، ومجموعة الجدارات التقنيَّة: وهي الجدارات التي تتعلَّق بالمهارات والخبرات العمليَّة للقائد في التعامل مع أساليب تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في أداء العمل الإداري، ومجموعة جدارات التفكير الاستراتيجيَّ: وهي الجدارات الذهنيَّة لدى القائد، والتي تُعنى بقدرة القائد على تحديد نقاط القوة والتحدِّيات في مؤسسته، كما تُعنى باشتراك القادة مع أعضاء المؤسَّسة وأعضاء المجتمع في تحديد رؤية ورسالة وأهداف مشتركة للمؤسَّسة، وما يجب أن تكون عليه في المستقبل، ومجموعة التوجُّه نحو الإنجاز: وهي الجدارات التي تتعلَّق بالتصرُّف والقيام بالأفعال الموجّهة إلى إنجاز المهام أكثر منَ التأثير على الآخرين؛ ومن ثَمَّ تحسين الإنتاجيَّة والحصول على نتائجَ أفضل، أو السمات الخاصة بأسلوب القائد في تجاوز الحدود المعتادة للإنجاز والارتقاء بالنتائج إلى حدودها العليا.