Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج تدريبي قائم على مهارات التنظيم الذاتي لتحسين بعض مهارات ما وراء المعرفة لدى التلاميذ ذوي العجز المتعلم بالمرحلة الإبتدائية /
المؤلف
حسن، أسماء رمضان حسين.
هيئة الاعداد
باحث / أسماء رمضان حسين حسن
مشرف / سليمان محمد سليمان
مشرف / فاطمة حلمي حسن فرير
الموضوع
التعلم. التلاميذ
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
145 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس التربوى
الناشر
تاريخ الإجازة
24/8/2022
مكان الإجازة
جامعة كفر الشيخ - كلية التربية - علم النفس التربوي
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 232

from 232

المستخلص

يختلف سلوك الناس حيال ما يعترضهم من مشكلات اختلافاً كبيراً، فمنهم من يمضي في التفكير وبذل الجهد للخروج من المشكلة، حتى وإن كان في حالة من التوتر الشديد، ومنهم من يسارع إلى الاستكانة وتعلم العجز، اقتناعاً في أنه لا يملك معطيات التعامل مع المشكلة، ومنهم من يضطرب ويخل سلوكه بعد محاولات تطول أو تقصر، فإذا به أصبح مهيئا للعجز والمشاعر الناتجة عن الفشل، وبدلاً من أن يتجه بجهوده إلى حل المشكلة يلجأ إلى أساليب ملتوية ومتطرفة لا تقربه من هدفه بل تنأى به عنه ولا تحقق التكيف بينه وبين بيئته أو بينه وبين ذاته (السيد محمود الفرحاتي، ۲۰۱۲). فالإنسان قد يشعر بالعجز عندما يجد أن نشاطاته قد أصبحت غير مجدية، وأن كل عائد من أي نشاط يقوم به هو الإهمال والمعاقبة، والنظرة الدونية للذات، هنا يجد نفسه في حلقة مفرغة، ومن ثم يجد نفسه متباطئاً، متقاعساً، ويعاني الاكتئاب (السيد محمود الفرحاتي، ۲۰۰۰).
لذا يعتبر البعض استراتيجيات التنظيم الذاتي أحد أشكال تعديل السلوك حيث يقوم ذلك على أساس الأفتراض بأن الأنسان يستطيع ممارسة السيطرة والتحكم على سلوكه ودوافعه (رنيا محمود حامد رشوان، 2015).
وقد أكدت العديد من الدراسات أن التنظيم الذاتي يمكن تطبيق إجراءاته بفاعلية مع فئات عمرية مختلفة ولدى عينات متنوعة ومنها التلاميذ ذوي العجز المتعلم، ومن هذه الدراسات دراسة جمال الخطيب(2003) ودراسة ديلاباز (1999) Delapaz ودراسة (رنيا محمود حامد رشوان، 2015). فقد أتفقت هذه الدراسات على أن التنظيم الذاتي كان له تأثير فعال في خفض بعض المشكلات السلوكية لدى التلاميذ ذوي العجز المتعلم، وتحسين وتطوير مهارات سلوكهم وتحسين تحصيلهم الدراسي والقراءة وتطوير اللغة المكتوبة.
كما يركز التعلم المنظم ذاتياً على كيفية تنشيط وتعديل ممارسات الطلاب بأنفسهم في سياقات تعليمية خاصة. هذا ويشير التعلم المنظم ذاتياً إلي القدرة على فهم بيئة التعلم و التحكم فيها، ولكي يقوم المتعلم بذلك يتعين عليه وضع أهداف، واختيار إستراتيجيات تساعد على تحقيق هذه الأهداف، وتنفيذ هذه الاستراتيجيات ومراقبة تقدمه نحو أهدافه، كما يؤكد على دور المتعلم وايجابيته ومشاركته في بنائه لمعرفته بنفسه واكتساب خبرات تعلمه بطريقة منظمة وذاتية على أن يكون واعياً بعمليات التعلم، متحكماً فيها، موجهاً لها قادراً على اتخاذ قرارات تعليمية، مشاركاً فاعلاً في عمليات التعلم بدءاً من وضع الأهداف ووضع خطة التعلم وتنفيذها وتوجيهها بل وتقويم تعلمه ذاتياً ( ميرفت كمال ورباب شتات،2017، 136).
وتصنف مهارات التعلم المنظم ذاتياً إلى أربع مهارات أساسية هي توجيه الذات، والاستقلالية الذاتية، وإدارة الذات، وضبط التعلم ( Candi,1991) وصنفها آخرون مثل (Mango,2008,41) إلى تحديد الهدف، وإدارة الوقت، واستخدام الاستراتيجيات الملائمة، و المراقبة الذاتية، والهيكلة البيئية و البحث عن المعلومات.
وتعد مهارات التفكير ما وراء المعرفة Metacognition هامة ومؤثرة في الدراسات المعاصرة وتعتبر أحد موضوعات التعلم المعرفي التي تبلورت وبرزت في العقود الثلاثة الماضية وهي من أبرز الأساليب الحديثة التي تهدف إلى استقلالية المتعلم وتنظيم ذاته والأهتمام بشخصيته حيث تستخدم المهارات والاستراتيجيات المصممة لتحسين نواتج التعلم الأكاديمي والاجتماعي والذاتي، وتتميز مفاهيم ما وراء المعرفة بتركيزها على الكيفية أو الطريقة التي يستطيع بها التلميذ أن يتعلم ذاتياً ويعد ويدعم ممارساته التعليمية داخل بيئات تعليمية محددة مما يساعد علي تنميته أكاديمياً واجتماعياً وذاتياً(دينا خالد أحمد الفلمباني، 2011).
في ضوء ما سبق ظهرت الحاجة إلى: إجراء هذه الدراسة للتغلب على مشكلة التلاميذ ذوي العجز المتعلم بالمرحلة الابتدائية من خلال برنامج تدريبي قائم على مهارات التنظيم الذاتي لتحسين مهارات ماوراء المعرفة لديهم.
ثانيا: مشكلة الدراسة
أكدت دراسة (رنيا محمود حامد رشوان،2015): أن التلاميذ ذوي العجز المتعلم يفشلوا في المشاركة داخل الفصل، ويرجع ذلك إلى مجموعه من العوامل وهي: خوف بعض التلاميذ من سخرية أقرانهم، وكبر حجم الفصل(ارتفاع كثافته)، يعوق مشاركة بعض الطلاب، حيث تصل بعض الفصول من 45- 60 تلميذاً في الفصل، بعض المعلمين ينقصهم مهارة تسهيل المشاركة للتلاميذ، التنظيم التقليدي بحجرة الدراسة قد يحد من الابتكارية ويعوق التبادل الفعال للأفكار بين التلاميذ في الفصل، عدم اهتمام التلاميذ بالمادة الدراسية، وانطوائية بعض التلاميذ وانخفاض ميولهم للمشاركة، عدم أخذ بعض التلاميذ كفايتهم من النوم في الليلة السابقة، إصابة بعض التلاميذ ببعض الأمراض كالسكر، النزلات الشعبية، الربو، والحمى الروماتيزية.
كما إن تدني التحصيل الدراسي له أسباب عديدة ومتنوعة، ولا يعود إلى سبب واحد فقط؛ فقد يكون هذا التدني بسبب قصور واضح في قدراته العقلية، وقد يكون لأسباب صحية، أو فسيولوجية، وقد يكون بسبب ظروف خاصة اجتماعية أو مادية أو عائلية، وقد يكون بسبب المدرسة نفسها ونظامها التعليمي، أو بسبب الأسلوب الذي يتبعه المدرس في تدريسه ومعاملته لتلاميذه، وقد يكون بسبب صعوبة المادة الدراسية وعدم تناول التلاميذ لها بالأسلوب المناسب (دينا خالد أحمد ، 2011).
ومن الجدير بالإشارة هنا أن هناك بعض الدراسات التي تشير إلي أن هناك قصور لدي الطلاب في مهارات التعلم المنظم ذاتياً مثل دراسة (أسماء عبد الحميد وآخران، 2013). وكذلك أشارات العديد من الدراسات أن مهارات ما وراء المعرفة لا تنمو بشكل تلقائي لدى التلاميذ كما أنها لا تكتسب بشكل مباشر أثناء التفاعلات البيئية وإنما تحتاج إلى تدريب ومران وخضوع لبرنامج تعليمي يكسب مهاراتها بشكل منتظم، ومن ثم أصبح تعلم مهارات ما وراء المعرفة، وإعداد برنامج للتدريب عليها أمراً في غاية الأهمية، وهو ما يحتاجه تلاميذنا لمساعدتهم على الوعي والضبط والوصول بهم إلى ما تؤهلهم قدراتهم العقلية (دينا خالد أحمد الفلمباني، 2011).
وعلى الرغم من وجود العديد من الدراسات الأجنبية والعربية التي تناولت خصائص التلاميذ ذوي العجز المتعلم إلا إنها ما زالت هناك ندرة في إعداد وتطوير برامج تعليمية وعلاجية؛ لتنمية مهارات تنظيم الذات لتحسين مهارات التفكير ما وراء المعرفة لهؤلاء التلاميذ ذوي العجز المتعلم، لذا تحاول الدراسة الحالية التصدي لإحدى مشكلات التلاميذ ذوي العجز المتعلم والتي تمثل في عدم مشاركتهم في الفصل مما يعوق تعلمهم، وذلك من خلال تدريبهم على بعض مهارات تنظيم الذات ومهارات التفكير ما وراء المعرفة من خلال برنامج تدريبي.
حيث أشارات الدراسات إلى أن التعلم المنظم ذاتياً يُعد أحد الأهداف التربوية التي تعمل على تحسين عملية التعلم لدى التلاميذ ذوي العجز المتعلم، وذلك من خلال استخدام المتعلمين لتكنيكات تعليمية، واستراتيجيات التعلم المعرفية، والدافعية في موقف التعلم في سياقات متنوعة (رنيا محمود حامد رشوان،2015). وأشار Pintrich ,1995)) على أن أهمية التعلم المنظم ذاتياً تكمن فيما يلي: التلاميذ يمكن أن يتعلموا لكي يصبحوا متعلمين منظمين ذاتياً أثناء الدراسة، التعلم المنظم ذاتياً يكون موجهاً نحو أهداف التعلم، التعلم المنظم ذاتياً يمكن أن يتعلمه التلميذ في اي مرحلة عمرية، التعلم المنظم ذاتياً قابلً للتعليم في سياقات متنوعة.
وانطلاقاً مما سبق تبرز الحاجة إلى أهمية تدريب التلاميذ عامة وتلاميذ ذوي العجز المتعلم بالمرحلة الابتدائية خاصة على مهارات التنظيم الذاتي وبعض مهارات ما وراء المعرفة، حتى يتمكنوا من استيعاب التطورات العلمية وتنمية قدراتهم على التفكير بشكل عام وحل المشكلات بشكل خاص.
وللتصدي لهذه المشكلة حاولت الدراسة الحالية الإجابه عن السؤال الرئيس التالي:
ما فاعلية برنامج تدريبي قائم على مهارات التنظيم الذاتي لتحسين بعض مهارات ما وراء المعرفة لدى التلاميذ ذوي العجز المتعلم بالمرحلة الإبتدائية؟
ويتفرع من هذا السؤال الرئيس الأسئلة الفرعية التالية:
1- ما الفروق بين المجموعتين التجريبية والضابطة لمهارات التنظيم الذاتي ومهارات ما وراء المعرفة لدى التلاميذ ذوي العجز المتعلم بالمرحلة الإبتدائية بعد تطبيق البرنامج؟
2- ما الفروق بين درجات القياسين القبلي والبعدي لمهارات التنظيم الذاتي ومهارات ما وراء المعرفة لدى التلاميذ ذوي العجز المتعلم بالمرحلة الإبتدائية بالمجموعة التجريبية؟
3- ما الفروق بين درجات القياسين القبلي والبعدي والتتبعي لمهارات التنظيم الذاتي ومهارات ما وراء المعرفة لدى التلاميذ ذوي العجز المتعلم بالمرحلة الإبتدائية بالمجموعة التجريبية؟
ثالثا: أهداف الدراسة.
تتمثل أهداف الدراسة فيما يلي:
1- التعرف على تأثير برنامج قائم على مهارات التنظيمي الذاتي لتحسين بعض مهارات ما وراء المعرفة لدى التلاميذ ذوي العجز المتعلم بالمرحلة الإبتدائية.
2- التعرف على مدى فاعلية البرنامج التدريبي القائم على مهارات التنظيم الذاتي لتحسين بعض مهارات ما وراء المعرفة لدى التلاميذ ذوي العجز المتعلم بالمرحلة الإبتدائية.
3- بناء مقياس لقياس مهارات ما وراء المعرفة يمكن استخدامه في مجال البحث الأكاديمي.
4- بناء اختبارات تشخيصية للتعرف على ذوي العجز المتعلم.
رابعا: أهمية الدراسة:-
أ – الأهمية النظرية:
1 - تنبع أهمية الدراسة من نوع المشكلة التى تتعرض لها حيث تتناول مهارات التعلم الذاتي، مهارات ما وراء المعرفة، والعجر المتعلم.
2 – ندرة الأبحاث التى أجريت على الأطفال ذوى العجز المتعلم وتتناول مهارات التنظيم الذاتي ومهارات ما وراء المعرفة وذلك على المستوى المحلى – فى حدودعلم الباحثه.
3 – تستعرض الباحثه فى دراستها بعض البحوث والدراسات العربية والأجنبية والتي تتناول مشكلات ذوى العجز المتعلم ومنها مشكلة التنظيم الذاتي، ومهارات ما وراء المعرفة - وذلك على سبيل المثال لا الحصر – حتى تحقق نمو وتراكمية العلم.
ب – الأهمية التطبيقية:
1 – إن أهمية الدراسة يمكن أن ترجع إلى توفير برامج تدريبية تم إعداداها لكى تسهم فى تحسين مهارات التنظيم الذاتي وأثرها علي تحسين مهارات ما وراء المعرفة لدى تلاميذ ذوى العجز المتعلم من خلال عرض الدراسات السابقة التي توضح ما تم استخدامه من استراتيجيات تدريبية.
2 – تصميم العديد من الأدوات السيكومترية التى تسهم فى تحديد أدق وفهم أفضل لمهارات التنظيم الذاتي وما وراء المعرفة.
3 – إشراك الوالدين فى تنفيذ البرنامج التدريبي القائم على مهارات التنظيم الذاتي من خلال إرشادهم وتدريبهم على الأساليب المتبعة في تحسين مهارات ما وراء المعرفه.
خامساً: مفاهيم الدراسة:
التعلم المنظم ذاتيا:- Self-organized learning
وعرفه ”بنتريتش” ( 456:Pintrich, 2000) بأنه عملية بناءة فعالة يحدد المتعلمون بواستطها أهدافا لتعلمهم، ومن ثم يحاولون مراقبة وضبط معرفتهم ودافعيتهم وسلوكهم من أجل تحقيق تلك الأهداف.
ويعرفه ”إبراهيم الشياب” (2003، 3) بأنه أسلوب للتعلم تتاح فيه الفرصة للمتعلم للمشاركة الفعالة فى جوانب العملية التعليمية كلها أو بعضها، وفقاً للإمكانات المتاحة، وللتقدم فى عملية التعلم معتمداً أساساً على ذاته، ومستفيداً من البدائل التربوية وتكنولوجيا التعليم المتاحة، وفقاً لإمكاناته المتعددة، وبإشراف من المعلم وتوجيهه، على أن يتحمل المتعلم نتائج اختياراته، ويٌقَّوم نفسه بنفسه، وصولاً للأهداف السلوكية.
يعرفها (أحمد ثابت فضل، 2015)” بأنها عملية بناء نشطة يقوم فيها المتعلم بوضع الأهداف ثم تخطيط وتوجيه وتنظيم ومراقبة معارفه ودوافعه وسلوكياته والسياق الذي يتم فيه التعلم من اجل تحقيق تلك الأهداف”.
ويمكن تعريفها إجرائيا” على أنها مجموعة الممارسات والإجراءات والأنشطة التي يقوم بها تلاميذ المرحلة الابتدائية من اجل تنشيط التعلم بشكل منتظم وتنمية مهارات التعلم المنظم ذاتياً ويمكن قياسها من خلال مقياس مهارات التعلم المنظم ذاتيا.
مهارات ما وراء المعرفة: Metacognitive Skills
يعرف (مجدي عزيز، 2005، 116) استراتيجيات ما وراء المعرفة بأنها ” مجموعة الإجراءات التي يقوم بها المتعلم للمعرفة بالأنشطة والعمليات الذهنية وأساليب التعلم والتحكم الذاتي التي تستخدم قبل وأثناء وبعد التعلم بهدف تحقيق التذكر والفهم والتخطيط والإدارة وحل المشكلات وباقي العمليات المعرفية الأخرى”.
ويعرف (حسن شحاته وزينب النجار، 2003) بأنها ”المهارات التي تقوم بمهمة السيطرة على جميع نشاطات التفكير العاملة والموجهة لكل مشكلة واستخدام القدرات أو المواد المعرفية للفرد بفاعلية في مواجهة متطلبات مهمة التفكير وتضم مهارات التخطيط والمراقبة والتقييم.
وتعرف ماتلن ما وراء المعرفة بأنها معرفتك عن عمليات المعرفة، وهي معرفتك ووعيك وتحكمك في عمليات المعرفة(. (Matlin, 2005: 190
فيما يرى جاريت وآخرون: بأم ما وراء المعرفة هو مصطلح يستخدم لوصف المهارات المتضمنة في مراقبة التعلم وإجراء تغيرات إما في كيف أو في ماذا يتعلم
(Garrett et al., 2007).
ويمكن تعريفها إجرائيا: مجموعة الأنشطة العقلية التي يقوم بها المتعلم وهو على درجة من الوعي أثناء ممارسته للعملية المعرفية، واستخدامه لاستراتيجيات مناسبة لموضوع التعلم، ومعرفته بالهدف المراد الوصول إليه، ويتضمن ذلك قيامه بعمليات تخطيط مراقبة وتقييم مستمرين لمعرفة مدى تقدمة وصولاً إلى الهدف، كما تتضمن قدرة المتعلم على التأمل في الطرق والاستراتيجيات التي يقوم بها أثناء اكتسابه المعرفة.
العجز المتعلم: Learner Impotence
يري الفرحاتي ( ۲۰۰۵ ) أن العجز المتعلم: ” شعور ينتج من التعرض لصدمة مؤلمة يؤدي إلى عائق في التعلم الذاتي لكيفية الهروب أو تجنب الصدمة؛ أي أن العجز المتعلم هو محصلة خبرة مؤلمة سابقة يتم تطبيقها على جميع المواقف التالية فينتج عنها عدم القدرة على ممارسة أي أسلوب مقاومة تجاه هذه المواقف تجنيا لصدماتها. والأفراد ذوي العجز المتعلم هم الأفراد الذين ينسبون نجاحهم أو فشلهم إلى عوامل خارجية لا يمكن السيطرة عليها ويؤمنون تماما أن الفشل يكون بسبب الافتقار إلى القدرات والإمكانيات ” (شهر زاد أحمد صالح باحكيم، ۲۰۰۳ ). وتعرفه هانم أبو الخير الشربيني(۲۰۰۰ ) بأنه: ” حالة افتقار الفرد القدرة على التحكم في الأحداث المحيطة به، وأنه لن يقدر مهما حاول؛ لأن افتقاره هذا خارج عن قدرته على التحكم.
ويمكن تعريفها إجرائيا: هم الأفراد الذين ينسبون نجاحهم أو فشلهم إلى عوامل خارجية لا يمكن السيطرة عليها ويؤمنون تماما أن الفشل يكون بسبب الافتقار إلى القدرات والإمكانيات.
سادسا: محددات الدراسة:-
تتحدد الدراسة الحالية بالمحددات التالية:
أ – عينة الدراسة:-
اقتصرت الدراسة الحالية على عينة من تلاميذ المرحلة الابتدائية ذوي العجز المتعلم.
ب – الطريقة وأدوات الدراسة:
بالنسبة للطريقة أو المنهج تم استخدام المنهج شبه التجريبي لمناسبته لحجم وطبيعة عينة الدراسة، وذلك بإستخدام أدوات ضبط العينة، وأدوات القياس، بالاضافه إلى البرنامج الذي يطبق على المجموعة التجريبية وذلك لتحقق من فروض الدراسه.
- بالنسبة لأدوات الدراسة، تتمثل فيما يلي:-
استخدمت الباحثة في دراستها الأدوات التالية:
1- اختبار المسح النيرولوجى السريع (تعريب: عبدالوهاب كامل، 1989).
2- مقياس ما وراء المعرفة (إعداد شراوودينيسون schraw et dennison)
3- مقياس العجز المتعلم (إعداد: الباحثة)
4- البرنامج التدريبي القائم على التنظيم الذاتي للتعلم (إعداد: الباحثة)
ج - المحددات الزمنية والمكانية:
تم اختيار العينة من مدرسة على حمودة الإبتدائية المشتركة التابعة لإدارة ناصر التعليمية بمحافظة بني سوبف وتم التطبيق في الفصل الدراسي الأول 2020/ 2021م.
متغيرات الدراسة:
المتغير المستقل: التدريس باستخدام برنامج قائم على مهارات التنظيم الذاتي.
المتغير التابع: بعض مهارات ما وراء المعرفة.
نتائج الدراسة:
أسفرت نتائج الدراسة الحالية عن:-
1- توجد فروق ذات دلاله إحصائية بين متوسطى رتب درجات أفراد المجموعتين التجريبية والضابطة فى مقياس ماوراء المعرفة بعد تطبيق البرنامج لصالح المجموعة التجريبية.
2- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات القياسين القبلي والبعدي في مقياس مهارات ما وراء المعرفة لدى أفراد المجموعة التجريبية لصالح القياس البعدي.
3- لا توجد فروق ذات دلاله إحصائية بين متوسطى رتب درجات القياسين البعدي والتتبعي في مقياس مهارات ما وراء المعرفة لدى المجموعة التجريبية.