الفهرس 
(الفصل الثانى: المنسوجات الطبية)يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 212 |  |  |
| | | from | 212 | | |
المستخلص
الملخص باللغة العربية:
نظرًا للمستجدات التى طرأت على العالم وأدت الى تغيرات وتحولات فكرية ومهنية كبيرة فى مجال الصحة والوقاية من مخاطر هذه المستجدات، جاءت الأهمية القصوى لتصنيع البدل الوقائية المناسبة للظروف الحالية على مستوى العالم، حيث تُعد أهميتها فى حماية الافراد من عوامل متعددة منها، الميكروبات، الفيروسات، وتدعياتها مما يصدر من الأفراد أو العوامل الخارجية بصفة عامة، والتى تواجهها الفئة الطبية ومن المتوقع أن يحتاج لها أفراد المجتمع جميعًا مع انتشار فيروس (covid-19) المعروف بفيروس كورونا.
فالمنسوجات التقليدية المستخدمة فى المجال الطبى لاتزال غير قادرة على تلبية إحتياجات المجتمع لذلك أتاح التطور التكنولوجى إستخدام المنسوجات الوظيفية التى توفر مستويات جديدة من التفاعل مع الانسجة البيولوجية. ومن هنا بدأت المنتجات الطبية التى يدخل فى صناعتها النسيج تنتشر وهى وسيلة آمنة للوقاية ولعلاج وشفاء المرضى. وظهر جهود رجال الصناعة والأطباء والعلماء المتخصصين من اجل تطوير التكنولوجيا الحديثة التى تساعد على تحسين التوافق الحيوى الذى يسمح بزراعة الاعضاء كإتجاه جديد بمساعدة علم النسيج. ويتضح أن أهم ما يميز المنسوجات الطبية هى قدرتها على توفير مقاومة عالية. حيث تتسم المنسوجات الطبية بقوة التحمل والمرونة ومن أهم خصائصها التى لها علاقة بالمنتجات الطبية هى الخصائص التى تحمى الأفراد وتكون آمنة من مخاطر نقل العدوى وأن تكون غير ضارة بالبيئة. والخصائص الفيزيائية للنسيج الطبى التى تتمثل فى القوة والالتواء ونفاذية الهواء والرطوبة لها أهمية كبيرة فى المجال الطبى. المنسوجات الطبية لعبت دوراً حيوياً فى قطاع الرعاية الطبية والصحية وتشمل هذه المنسوجات المنتجات التقليدية مثل ضمادات تغطية الجروح وأنواع خيوط الجروح التقليدية للمساعدة على سرعة الالتئام والشفاء. ثم تطورت المنسوجات الطبية وشملت التقنيات الحديثة التى ساهمت فى كثير من النواحى الطبية العلاجية وذلك بإستخدام أنسجة من مواد وخامات مصنعة تستخدم بكثرة وهى عبارة عن ألياف صناعية قوية تستخدم لتعزيز نمو الخلايا وعمل الدعامات.
وقديمًا النظريات لارتداء الملابس كانت الحماية هى الأهم كانت البيئات التي ازدهرت فيها الحضارة القديمة إما استوائية أو شبه استوائية وكانت درجة الحرارة تميل إلى دفء أو الحرارة كما كان الهواء جافاً (وقد كان هذا عاملاً حيوياً في الحفاظ على مصنوعاتهم وما أنتجته أيديهم) ولذلك ندرت ضرورة إنتاج الملابس لجلب الدفء ولكن الألبسة للوقاية من الشمس المحرقة بدأ أكثر أهمية رغم أن هذا كما يتبين لنا من تقاليدهم في الملابس لم يكن موضع اعتبار أن معظمنا يرتدي الألبسة التي تتعلق بموقعه الجغرافي وظروفه المناخية التي يعيش فيها. وعلى الرغم من ذلك نجد أمثلة كثيرة من أصناف الملابس التي تستخدم للوقاية فرجل الإطفاء يرتدي الألبسة لا تحترق بالنار وتحميه من الحرارة والردم المتساقط . ورجال الشرطة غالباً ما يرتدون صدرية واقية من الرصاص من شرائح منسوجة بشكل محكم تستطيع وقف أو إبطاء حركة الرصاص نحو الداخل – أما عمال الصناعة فيستخدمون نظارات وقفازات وألبسة مصممة خصيصاً تحميهم حيال قيامهم بأعمالهم الخطيرة مثل الألبسة المصنوعة من شبكات الفولاذ عديم الصدأ المصممة من أجل عمال الأبراج الكهربائية والذين يتعرضون لتيارات عالية جداً من الكهرباء.