Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الإشكاليات المنهجية فى دراسات علم إجتماع المستقبل في المجتمع المصري /
المؤلف
عصمت، رحاب أحمد.
هيئة الاعداد
باحث / رحاب أحمد عصمت
مشرف / محمود عبدالرشيد عبدالموجود
الموضوع
الإجتماع، علم. الإجتماع الثقافي، علم. الإجتماع التنظيمي، علم. الإجتماع التربوي، علم.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
322 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الآداب والعلوم الإنسانية
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية الآداب - علم الإجتماع
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 331

from 331

المستخلص

- انطلقت الدراسة من هدف رئيسى وهو كيف تجاوزت نماذج الدراسات المستقبلية الإشكاليات المنهجية فى علم اجتماع المستقبل من خلال توظيف النظرة الإبستيمولوجية المعاصرة ومنهجها الفرضى الاستنباطى؟ كما هدفت الدراسة أيضا إلى التعرف على الخطوات المنهجية التى اتبعتها نماذج الدراسات المستقبلية فى علم اجتماع المستقبل؛ لنتحقق من مدى استخدام هذه الدراسات للخطوات المنهجية بداية من طرح المشكلة الدراسة بالشكل الصحيح ووصولا لرسم السيناريوهات المستقبلية.
- وقد اعتمدت الدراسة على منهج تحليل المضمون وأداته هى دليل تحليل المضمون، وكانت وحدة التحليل هى عدد أربعة من نماذج الدراسات المستقبلية فى علم اجتماع المستقبل، وتم تصنيفها على أساس أكثر أنماط الدراسات المستقبلية شيوعا، وكان النمط الأول هو النمط الإسقاطى، والنمط الثانى هو النمط الاستكشافى أو العادى، والنمط الثالث هو النمط الاستهدافى أو المعيارى، والنمط الرابع هو النمط الذى يجمع بين الممكن والمستهدف.
- انتهت الدراسة إلى أن عجز الدراسات المستقبلية عن تجاوز الإشكاليات المنهجية، يعود إلى إلتزامها بالنظرة الإبستيمولوجية الكلاسيكية ومسلّمات المنهج الوضعى، حيث إتباع منهج الأستقراء الذى يقوم على مبدأ السببية والإضطراد والحتمية، مستخدما الملاحظة والتجربة، بينما مع البراديم الجديد لدراسات علم اجتماع المستقبل، والإلتزام بالإبستيمولوجيا المعاصرة من خلال مسلّمات المنهج الفرضى الاستنباطى، الذى يختلف عن منهج الاستقراء فى عدم إتخاذ مبدأ السببية والإضطراد أساسًا للتنبؤ، لم تجئ كل التنبؤات عليّة تاريخية كما كانت فى الماضى، وإنما أصبح لدينا تنبؤات عليّة وأخرى غير عليّه، تقوم على فروض عقلية صورية تشير إلى ما لا يدرك بالحس. وبذلك يقدم المنهج الفرضى الاستباطى، رؤية شمولية للواقع الاجتماعى لا تستوعب المتغيرات الكلاسيكية فقط، بل تستوعب المتغيرات الجديدة والغير تقليدية للعلم.
- تبيّنت الباحثة فى نهاية الدراسة، أن المنهج الفرضى الاستنباطى، هو أقدر المناهج على تجاوز الإشكاليات المنهجية الخاصة بعلم اجتماع المستقبل،لأنه يجعل مسلك البحث الاجتماعى يسير سيرًا استنباطياً، بمعنى أنه يُعطينا أداة لنستنبط السيناريوهات المستقبلية من الفروض المؤقتة أو ”البدائل المستقبلية المحتملة”، ليكون معيار الصدق فى ”البدائل المستقبلية المحتملة”، ليس صادقا بالضرورة، فالسيناريوهات تحتمل الصدق كما تحتمل الكذب أيضا، ويكون معيار الصدق، هو مدى الاتساق مع المنطق لا مع الواقع، أى اتساق الفروض اتساق صورى مع بعضها البعض، دون الحاجة إلى مراجعة الواقع الاجتماعى ليطابق بينه وبين النتائج أو ”السيناريوهات” التى استنبطها الباحث.
- انتهت الباحثة إلى أن النظرة الإبستيمولوجية المعاصرة والمنهج الفرضى الاستنباطى، ليست هدف فى حد ذاته، بل هى وسيلة لتجاوز الإخفاقات التنبؤية، والإشكاليات المنهجية، والنماذج المعقدة والمركبة، وذلك بصوغ فروض علمية إبداعية والحكم عليها بطريقة موضوعية تكفل الخروج بسيناريوهات على درجة كبيرة من العلمية والموثوقية فى دراسات علم اجتماع المستقبل.
- انتهت الدراسة على أنه يجب على الدراسات المستقبلية من منظور علم الاجتماع أن تحدد النمط المستخدم فى الدراسة أولا، تحديدا دقيقا ثم، بعدها نحدد الخطوات والإجراءات منهجية التى يجب إتباعها فى كل نمط من الانماط المستقبلية على حدى، وعمومًا يجب تطبيق أسس وقواعد المنهج العلمى فى دراسة علم اجتماع المستقبل، وان نأخذ بعين الأعتبار تراتيب خطوات المنهج العلمى، وأن نكون على دراية وبيّنة بالقواعد الأساسية والمعايير المتفق عليها عند إجراء وتصميم بحث المستقبلى، وهذه الخطوات تتسم بالمرونة؛ فمن الممكن الاستغناء عن بعض الخطوات، أو دمج بعضها ببعض حسب نمط ونوع الدراسة المستقبلية.
- مع النظرة الإبستيمولوجية المعاصرة والمنهج الفرضى الاستنباطى، إنحلت كثير من الإشكاليات التى جسدها منهج الأستقراء، وأنتهى الجدل المتواصل بشأن طبيعة علم اجتماع المستقبل وإمكانية تسميته علمًا وأصبحت العلوم الاجتماعية هى حقًا علومًا حقيقية؛ لا تقل فى ثبات ظواهرها وإحكام مناهجها، وموضوعية باحثيها، وعمومية قوانينها، عن العلوم الطبيعية.
- وفيما يتعلق بإشكالية التنبؤ العلمى فى علم اجتماع المستقبل، كان التنبؤ العلمى يعتمد على التعميم الاستقرائى، الذى يقوم على السببية والإطراد، ومع الإطار المعرفى المعاصر، أصبح لدينا تنبؤات عليّة وأخرى غير عليّة، ومن ثمّ فالتنبؤات احتمالية ذاتية.
- وفيما يتعلق بإشكالية الموضوعية فى مقابل الذاتية فى علم اجتماع المستقبل، تم إعادة صياغة الموضوعية العلمية، من ”الموضوعية” إلى ”الموضوعية القوية”، بحيث تكون بعيدة كل البعد عن فصل ذات الباحث عن موضوع البحث، ولا يضر ابدا مع الموضوعية القوية، أن تكون السيناريوهات المستقبلية ليست خالية من أحكام قيمية أو ثقافية أو أيديولوجية، وذلك لان توقع سيناريوهات خالية من التحيزات أمر مستحيل.
- وفيما يتعلق بإشكالية وحدة النتائج فى مقابل تعددية السيناريوهات، ثبت أن علم اجتماع المستقبل بمقدوره يستفيد من التيار العلمى المعاصر، ويطرح سيناريوهات صورية، تتضمن الإشارة إلى ما لا يدرك بالحس، وبالتالى نقدم سيناريوهات تَتبع ما انتهى إليه مسار العلم والمعرفة.