Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
موجهات سياسة التعليم العام في مصر على ضوء مبدأ العدالة الاجتماعية في كتابات حامد عمار
” دراسة تحليلية ” /
المؤلف
عبد العزيز، إيناس صلاح الدين فاروق.
هيئة الاعداد
باحث / إيناس صلاح الدين فاروق عبد العزيز
مشرف / يوسف سيد محمود
مشرف / فيفيان فتحي باسيلي
مناقش / فيفيان فتحي باسيلي
الموضوع
qrmak
تاريخ النشر
2023
عدد الصفحات
44 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
أصول التربية
تاريخ الإجازة
11/1/2023
مكان الإجازة
جامعة الفيوم - كلية التربية - أصول التربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 376

from 376

المستخلص

يشهد العالم اليوم العديد من التطورات المتسارعة والتغيرات المتلاحقة نتيجة الانفجار المعرفى وثورة المعلومات والاتصالات مما جعل المؤسسات توجه العديد من التحديات والصعوبات فى كيفية مواكبتها وطريقة التكيف معها وهذا فرض على المؤسسات ومن بينها المؤسسات التعليمية ايجاد طرق حديثه وابداعية ونبذ الطرق والاجراءات التقليدية عن طريق اعداد اشخاص مبدعين وتوفير الوسائل التى تساعد على ابتكار اساليب جديده وحلول اداريه سريعه.
ويرتبط نجاح الدول فى تحقيق اهدافها وتطلعاتها بقدرة مؤسساتها على انجاز المهام الموكله لها على احسن وجه كما ان نجاح تلك المؤسسات فى تحقيق اهدافها يتوقف على مدى اهتمامها بالموارد البشرية العاملة بها ، حيث تعتبر تلك الموارد اهم العناصر التى تعتمد عليها تلك المؤسسات فى تنفيذ برامجها ونشطتها , وتشير الادلة الى ان الموارد البشرية الفعالة لها دور واثر ايجابى على الاداء التنظيمى والفعالية التنظيمية بالمؤسسات (1) .
وادراكا لأهمية الدور الذى يقوم به العنصر البشرى فإن إدارة المؤسسات كانت ولاتزال تبحث عن التقنية التى تجعله يبذل افضل جهد لديها صالح المؤسسة بما يؤدى الى تحقيق اهدافها ويحسن من انتاجها ويرفع من كفاءتها . وتبذل الدوله العديد من الجهود لتطوير النظام التعليمى من جلال العمل على نشر ثقافة الجودة بها ومن ابرز هذه الجهود ان الرئيس عبد الفتاح السيسى قداطلق فى 24فبرير 2016 استراتجية التنميه المستدامه 20/30 واشتملت على محور التعليم والتدريب تطمن التعليم قبل الجامعى والتعليم الجامعى ورؤية تستهدف حتى عام 2030 اتاحهالتعليم والتدريب للجميع بجودة عالية دون التميز وفى اطار نظام مؤسسى , وكفء وعادل ومستدام ومرن : بعرض ابعاد مناخ ايجابى لتحسين جودة وكفاءالنظام التعليمى من خلال الاصلاح التشريعى واعادة الهيكله الؤسسيه وايجاد اليات مستقله لضمان الجودة , واستحداث انظمه لمرقبة وتقديم الاداء , والتى ترجمت الى عدد 25 مشروعا تشمل جميع محاور التطوير
وتعد الادرات التعليميه جحر الزاويه في نجاح اى جهود للتحسين المستمر وحل المشكلات لتحقيق الاهداف والوفاء بالمؤسؤليات يعتمد عليها الى حد كبير , فعندما تقوم بأداء العمليات الادارية على نحو جيد فإن المؤسسة يصبح لديها درجة عالية من احتمال تحقيق اهدافها المنشودة بفاعلية , وترجع اهمية تحقيق الاهداف الى ايجاد حالة من الازدهار والرفاهية للمؤسسة بل والمستوى القومى بأكمله ونجاح اليابان الاقتصادى فى السنوات الاخيرة اكبر دليل على هذه الحقيقه (1) .
والمتنج للحراك التربوى يدرك أن السنوات الاخيرة شهدة تطورا ملموسا فى استخدام الاساليب الإدارية الحديثة يهدف ترشيد الإدارة عند قيامها بوظائفها المتجددة فى التخطيط ورسم السياسات واتخاذ القرارت والرقابة وتقييم الاداء , الامر يتطلب ضرورة إلمام الإداريين بالعمل الإدارى لكى يتسنى لهم الاستفادة منها فى معالجة المشكلات الإدارية وحلها من خلال اتجاهات عالمية ومنهج علمى متكامل ومنظم (2).
ويعد موضوع المناعة التنظيمية من اهم المداخل الإدارية الحديثه والمستخدمة فى تحقيق هذا التوجه وذلك لإعتمادها على مجموعة من الاجراءات والسياسات والممارسات التى تعتمد على مجموعة من الأفراد والعمليات من اجل تكوين حاجز صد منيع يحمي المؤسسة التعليميه من الخروج عن المسار الصحيح والمطلوب لتحقيق الأهداف المطلوبة وقد يرجع ذلك إلى العديد من الأسباب منها :
1- لاتحتاج المناعة التنظيمية الى توفر امكانات مادية أو تكنولوجيه باهظة حيث تسعى لاستخدام الموارد البشرية والمادية الموجودة بكفاءة .
2- المناعة التنظيمية انتاج للتطور الذى يجسد محاولة المؤسسة التعليمية للتكيف مع المتغيرات المحيطة.
3- معالجة نقاط الضعف الداخلية ولذلك مواجهة التهديدات الخارجية(1).
وتطوير أداء الإدرات التعليمية فى ضوء مدخل المناعة التنظيمية يمكن أن يعطيها العديد من الميزات مثل مواكبة مستجدات العصر نظراً لتطبيقها أحد مداخل الفكر الإدارى المعاصر بالإضافه الى :
- قياس فاعلية الأداء وإعطاء العاملين الفرصه للمشاركة فى عمليات التطوير التنظيمي.
- تأتى مفاهيم القيادة الاسترتيجية والقيادة بالجودة وإمتلاكها لمجموعة من الأدوات الإدارية التى تساعد فى تحسين الأداء ومتابعته وتصحيح الإنحرفات وزيادة قدرتها على اشباع رغبات المستفدين من خلال الإهتمام بعدة معايير تلبى هذه الرغبات(2).
- تكوين مجموعات اساسيه من الوظائف التى تتكامل مع بعضها لحماية المؤسسة التعليمية من كافة الاخطار والالتزامات سوء كانت مالية أو اقتصاديه أو إدارية(1).
إن تطوير الاداء وتحسينه بصفة مستمرة يجعل المؤسسات التربوية أكثر استقراراً وأطول بقاء مما يفرض ضروؤة التخطيط الواعى وإكتشاف جوانب الضعف والقصور ومعوقات التحسين والتعامل معها والانتقال من الطرق التقليدية فى التعامل مع المواقف والمعوقات إلى طرق اكثر تطوراً وابداعاً (2).
وتعد المناعة التنظمية من ادوات التخطيط الاستراتيجي وهى احد العناصر الرئيسيه لتطوير الأداء الإدارى للقيادات التربويه فى المؤسسات التعليمية التي تحقق التحسين المستمر فى كافة مكونات العمل الإدارى فى مختلف المنظمات والمؤسسات التعليمية منها التعيلمية (3).
كما أن أبعاد المناعه التنظيمية يجعل المنظمات التعليمية فى وضع المبادر وليس رد الفعل نتيجة ماتفرزه تلك الأبعاد من مجموعة من الآليات التنظيمية والمعلوماتية والقوى البشرية القادرة على الابتكار فى كافة المجالات سواء كانت فى النظم أو الأسليب المستخدمة أو المنتجات التى نقدمها بما يؤدىي فى النهاية إلى تحسين الأداء (4).