![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إن موضوع المخاطر المالية و سبل التحوط منها: موضوع معاصر توجهت أنظار العلماء و الباحثين إليه؛ لأن الأنشطة الاقتصادية - في الغالب - تكتنفها المخاطرة من كل اتجاه. و بعد النظر فى طبيعة المخاطر المالية التى تلازم الأنشطة الاقتصادية توصلت الدراسة إلى أن الاستعداد الإيجابي لتحمل نتائج النشاط الاقتصادي ربحًا أو خسارة هو المعنى الذي تعلَّقت بوجوده صحة المعاملات. فالمخاطرة هى التى تؤهل المستثمر للربح كما يقضي ضابط: ”الخراج بالضمان” أو ”الغُنم بالغُرم”: و هذا ما عناه الفقهاء من التفريق بين المخاطرة الإيجابية و المخاطرة السلبية. كما أنَّ الضوابط الفقهية التى تتضمن مفهوم المخاطرة - و التى كانت محل البحث - تقوم على منطق التعادل و التكافؤ: و تقوم - أيضا - على منطق التقابل: و إعمال هذه الضوابط فيما يستجد من نوازل يسهم فى الوقوف على حقيقة الحكم الفقهى: و إظهار الآثار المترتبة على ذلك |