الفهرس 
الغلافيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 551 |  |  |
| | | from | 551 | | |
المستخلص
إذا أردنا أن نتتبع التغير والتطور والتقدم الفني عبر عصور التاريخ الفني نكتشف أن التحولات الأسلوبية والمفاهيم الفنية عند الفنانين قائمة على الرؤية الفردية للفنان وتذوقه لثقافته وإدراكه للتحولات التي تحدث للحياة والعالم من حوله وكيفية استغلال البيئة المحيطة به للتعبير عن فكره الفني، وذلك قبــل القيمــة الجماليــة من منتجــه الفنــي.
تناولت الدارسة في هذا البحث (فنون ما بعد الحداثة وأثرها على الفن المصري المعاصر) وذلك لدراسة التحولات التكنولوجية التي أدت إلى التغير الشكلي، والمفهوم للعمل الفني المعاصر سواء على المستوى العالمي أو على المستوى المحلي، وكيفية الإستفادة منها لإنتاج أعمال فنية لها أساس معرفي صلب والاستفادة من مفردات تطور العصر الحديث.
تكمن أهمية البحث في تسليط الضوء على منطقة مهمة وغنية في الفن العالمي المعاصر وفهم ديناميكية أساليبه وتحولاته وعلاقته بالفنان والمجتمع، والتطور التكنولوجي الهائل وتغيره لمفاهيم الفن المعاصر، والعلاقات الثقافية الأخرى وبشكل خاص الفن المصري المعاصر، من خلال تقصي ظهور التحّولات الأسلوبية ومحاولات التجريب باستخدام التكنولوجيا الحديثة كعامل فني يتطور بصورة مذهلة في فترة ما بعد الحداثة، وأثر كل ذلك على الفن المصري المعاصر من خلال تطوره من الشكل التقليدي ودخول الوسائط الحديثة عليه، وأثر المراحل المختلفة التي مرت بها مصر، وكذلك في أهمية المعالجات البنائية الأسلوبية التي اعتمدها الفنان المصري المعاصر.
تقوم الدارسة بتقسيم البحـــث إلى مجموعــة من الأبـــواب المقترحــــة، (الباب الأول) يتناول (أثر الديناميكية الحديثة على العملية الإبداعية) من حيث مفهوم التطور، والتقدم التكنولوجي الذي طرأ على المجال الفني، والتطور التقني أيضا في إخراج الأعمال الفنية المعاصرة وكيف أثرت المتغيرات الفكرية والثقافية والتكنولوجيا على الحدس الفني لدى الفنان، والوعي الثقافي للفنان والمتلقي للقدرة على الكشف عن المضامين الحديثة التي أصبحت منهج في المجتمعات المتقدمة، وتسليط الضوء على أهمية الهوية الثقافية والوعي المجتمعي والجماهيري والاستفادة من الجوانب الايجابية لها وتعزيزها لإثراء العملية الإبداعية بمفردات تشكيلية حديثة ومعاصرة، وكيف ساعدت وسائل الاتصال الحديثة على انتشار وسرعة التواصل بين الفنان والفنان، والفنان والمتقلى، وبين الفنان والناقد.
أما عن (الباب الثانى)، يعرض (الجذور التاريخية لفنون ما بعد الحداثة والحركات التمهيدية لمناهضة التقاليد الكلاسيكية فى الفن المعاصر)، والخروج من حيز اللوحة النمطي للتعبير بحرية عن الفكرة لدى الفنان وكيف تغير شكل الفن في فترة ما بعد الحداثة، وكيف أثرت التكنولوجيا الحديثة في كل عقد من الزمن على أدوات الفن التشكيلي وإعادة صياغة الفنان لرؤيته الفنية بالتجريب والابتكار بمساعدة تلك التكنولوجيا الحديثة، وظهور تيارات فنية حديثة تتلاءم مع مجريات العصر الحديث ومنها الذي يعتمد على الفكرة من خلال الحدس مثال الفن المفاهيمي الذي اندرج من خلاله العديد من التيارات والاتجاهات الفنية التي شكلت رؤى ما بعد الحداثة والثورة على تقاليد الفن القديمة ويتناول كذلك الإختصارية، والدادئية، والفن الفقير، وفن الآداء، وفن البيئه، والأعمال المركبة، وفن الجسد والفن الشعبي، وفن الفيديو آرت، وكيف أثرت الفنون الرقمية على كل من هذه الاتجاهات وتداخلت وتشابكت حتى أصبح من الصعب التفرقة بينهما.
أما (الباب الثالث) فيعرض (كيف أثرت تكنولوجيا التيارات الفنية في فنون ما بعد الحداثة على الحركة التشكيلية والفنون المصرية المعاصرة) وعلى الشكل العام لها، وعلى إخراج الأعمال الفنية التي تتسم بالمعاصرة وتحليل لبعض من أعمال الفنانين المعاصرين التي تتسم أعمالهم بطابع التنوع، والإختلاف من حيث الأفكار والتقنيات والأساليب الفنية. و ذكر اثر فنون ما بعد الحداثة على الفاعليات الفنية فى الحركة التشكيلية المصرية. ثم تتدرج الدارسة فى عرض (التجربة التطبيقية للدارسة) بداية من مشروع التخرج، ثم البحث نحو مشروع فنى يعبر عن تطور أدائها التشكيلى، من خلال مجموعة من الدراسات التجريبية، ومحاولة الاستفادة من الاتجاهات الفنية الجديدة واستخدام تقنيات فنية جديدة ومبتكرة.
أهداف البحث:
1. دراسة التيارات الفنية في فنون ما بعد الحداثة وأثر التطور التكنولوجي على الفن الحديث.
2. مواكبة مضامين الأعمال الفنية المعاصرة.
3. دور الفنانين المصرين في استحداث إمكانات جديدة ومبتكرة لمواكبة الطفرة الفنية الغربية.
4. أثر تكنولوجيا ما بعد الحداثة على الأعمال الفنية المصرية.
أهمية البحث:
5. الأثر الذى أحدثته ديناميكية التكنولوجيا والتطور السريع في وسائل الاتصال على الفن التشكيلى المعاصر.
6. دراسة وسائل التكنولوجيا الفنية الحديثة وتطور التقنيات الفنية.
7. تطور المفاهيم الجمالية للأعمال الفنية المعاصرة.
8. التغيرات الفكرية والثقافية وأثرها على تغير محتوى التعبير الجمالي للفنان والجمهور.
9. دور تنمية الوعى الفردى والجماعى بسبب إتساع حلقات الأتصال بينهم.
10. تحليل ودراسة الأعمال الفنية في مرحلة ما بعد الفن الحديث.
11. أثر فنون ما بعد الحداثة على التجربة الفنية المصرية المعاصرة.
حدود البحث:
12. حدود موضوعية: دراسة القيم الجمالية والتشكيلية في فنون ما بعد الحداثة.
13. حدود زمـانية ومـــكانية: يتحدد البــحث مكانيــا (مصر)، وزمنيــاً الفتـرة مـن
( من النصف الثاني من القرن العشرين إلى أوائل القرن الواحد والعشرين).
فروض البحث:
14. تعتقد الدارسة أن الرؤية الإبداعية لفن ما بعد الحداثة ثورة في الفنون التشكيلية.
15. تعتقد الدارسة أن فنون ما بعد الحداثة فتحت آفاق جديدة تساعد في إثراء التعبير الفني.
16. الفن المصري المعاصر وليد التأثر بفنون الغرب مع الرجوع إلى إحياء التراث بشكل معاصر.
17. فنون ما بعد الحداثة فتحت مجال أوسع للفنان المصري للتعبيرعن انفعالاته وأفكاره بمزيد من الحرية.
مسلمات البحث:
18. التكنولوجيا هى لغة العصر الحديث.
19. الفنان يأخذ من الحياة ويضيف لها من خياله.
20. الأعمال الفنية المعاصرة ينصب عليها طابع التنوع والتجريب والتركيب.
21. التقنية لم تعد شاملة للعمل الفني فالإنسان هو القائم عليها والمحدث لها.
22. الفنون المعاصرة ما هي إلا ثورة على كل ما هو تقليدي باحثة عن ذات الإنسان واكتشاف النفس، والتعبير من خلال المضامين الحديثة بما يلائم طبيعة العصر.
مشكلة البحث:
23. محاولة التعرف عن قرب عن مدى استغلال التقنية التكنولوجية الحديثة في الإنتاج الفني.
24. ما بعد الحداثة والخروج عن حيز اللوحة.
25. تأثر الفنون الشرقية وخاصة الفن المصري بفنون ما بعد الحداثة.
26. تنمية دور الثقافة لدى الجيل الجديد لإثراء العملية الفنية.
27. إلى أى مدى يتذوق الفنان المصري تدخل التكنولوجيا في الانتاج الفنى.
28. أهمية دراسة النقد التشكيلي في رصد وإثراء الوعي الفني التشكيلي المعاصر.
29. البحث عن المضامين الفنية الحديثة.
30. إستغلال العولمة في تخطي مسافات التقدم.
منهج البحث:
يتناول البحث دراسة الموضوع المتقدم من خلال منهج ( وصفي _ تحليلي ).
31. وصفي من خلال وصف الأعمال الفنية في فترة ما بعد الحداثة.
32. تحليلي وذلك من خلال تحليل القيم التشكيلية والوسائل التكنولوجية الحديثة في تلك الفترة وإلقاء الضوء على أهم المضامين الحديثة التي طرأت على الفن التشكيلي المعاصر.