الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تشير التغيرات الاقتصادية المتسارعة في ظل تحرير التجارة العالمية، أن للضريبة الجمركية تأثيرها في حماية الصناعة الوطنية. وتتزايد في ظل هذا التحرير معاناة العديد من الدول من العجز المزمن في ميزان المدفوعات الناجم عن زيادة الواردات عن الصادرات، بسبب تزايد تدفق السلع إلى السوق المحلي، وانخفاض القيود وإزالة الحواجز بين الدول في ظل منظمة التجارة العالمية، وما لذلك من آثار قد تكون إيجابية أو سلبية. تتناول الدراسة الضريبة الجمركية كإحدى أدوات الحماية التجارية السعرية، إضافة إلى استخدامها كأداة حمائية في إطار تحرير التجارة الدولية، مع إبراز تطور الدور الذي لعبته في حماية الإنتاج الصناعي المصري، وكذا تأثيرها في دعم الصناعة المصرية، علاوة على تناول دورها في قطاع صناعة المنسوجات بصفة عامة والمنسوجات المصرية بصفة خاصة. توصلت الدراسة إلى أن الضريبة الجمركية هي الوسيلة الوحيدة التي تسمح بها GATT للتفرقة بين السلع المستوردة والسلع الوطنية المثيلة، طُبقِت الحماية الجمركية على كافة سلع التجارة الدولية لكافة الدول، الأصل هو أداء الضرائب الجمركية على كافة السلع التي تعبر الحدود الجمركية للدولة ؛ إلا أن الدول قد تقرر بعض الاعفاءات، أدرجت التجارة الدولية في المنسوجات ضمن مفاوضات الجات لأول مرة في جولة أوروجواي، تمثل صناعة المنسوجات أهمية كبيرة للعديد من الدول النامية ومنها مصر. وقفت الدراسة على متطلبات حماية الصناعة المصرية الوطنية في ظل اتفاقات منظمة التجارة العالمية، والتي تتمثل في العمل على زيادة الإنتاج ودعم الصادرات، وزيادتها على السلع الاستهلاكية، مع إحكام الرقابة على المنافذ الجمركية للحد من تسريب السلع إلى الداخل للاستهلاك المحلي، ضرورة زيادة الضريبة الجمركية على السلع الاستهلاكية، وخفضها على كافة مستلزمات الصناعة بصفة عامة وصناعة المنسوجات بصفة خاصة، مع إعادة تأهيلها بما يتناسب ومتطلبات تحرير التجارة، مع ضرورة فتح أسواق جديدة للصادرات المصرية. |