Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
بعض الأنمـاط الموسيقية وتأثيـرها على ظــاهرة الإدمان المُوسيقي في المجتمع المصري=
المؤلف
عبد الحميد، بلال الشيخ أحمد.
هيئة الاعداد
باحث / بلال الشيخ أحمد عبد الحميد
مشرف / أمل جمال الدين محمد عياد
مشرف / مصطفى محمد محمد مرسي
مشرف / شرين عبد اللطيف أحمد
مشرف / كرم ملاك كامل
الموضوع
الموسيقى - علم نفس.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
أ-ظ، 646، 3 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
موسيقى
الناشر
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة حلوان - كلية التربية الموسيقية - الموسيقى العربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 550

from 550

المستخلص

المصريين القدماء لم يكن من عادتهم جلب وخلط أى شيء من خارج مصر مثل الرقص أو الموسيقى بحياتهم وثقافاتهم وخاصة ما يمس الطقوس الدينية، فالحقيقة أن المصريين القدماء كانوا مُصدرين للثقافة لا مُستوردين لها، وقد سبق لى فى بحث الماجستير أن طرحت وناقشت وحاولت أن أُفسر طبيعة الشخصية الموسيقية الشعبية المصرية الأصلية ومحاكاتها للطبيعة والبيئة المصرية المُتعددة الأشكال وأيضًا مدى تأثيرها الإيجابى بالموسيقى والتوزيعات الغربية وأيضًا كيف أثرت على الأداء الحركى المُصاحب لها قبل التوزيع -بالفطرة- وبعده، وهذا البحث يُعتبر استكمالاً لبحث الماجستير فأحاول هنا تفسير بعض الظواهر المُوسيقية المُختلفة الغير تقليدية التى ظهرت وانتشرت في الثقافة الموسيقية المصرية والعربية، وأثرت عليها بشكلٍ سلبي، وبعضها أصبح مع مرور الزمن جزء من التاريخ المُوسيقي المصري!!
ولكن هذه الظواهر لم تكن وليدة اللحظة بل تطورت أيضًا مع تطور العصر واستخدام التكنولوجيا الحديثة بالأخص الإنترنت والأقمار الصناعية بدون قيد أو وعي، فدخول التكنولوجيا إلى الموسيقى يفيد من لديهم وعي ويضر فاقدي الوعى، فماذا ننتظر إذا ولت التكنولوجيا إلى فاقدى الوعى، وحُجبت عمن لديهم وعي؟!، فإذا بدأنا بالترتيب المنطقى نجد الأقدم هى موسيقى الزار أو طقس الزار عمومًا الذى يعود أصوله إلى الحضارة الكوشية (الحبشة والنوبة) التى حكمت مصر فى الأسرة الخامسة والعشرين 727: 671 ق.م، وهو شكل من أشكال الشعوذة وأتسم بإيقاع صاخب وغناء صاخب وأرتبط بإداء حركى مُشعوذ يُشبه الرقص الأفريقي، والمُلفت للنظر أن هذا الطقس المُوسيقي لا يختلف كثيرًا فى تأثيريه عن موسيقى الهيفى ميال ”Heavy Metal” التى ظهرت فى سبعينيات القرن الماضى من البلوز والهارد روك وأتسمت بالإيقاع العنيف والمُوسيقى الصاخبة، وأيضًا الأداء الحركي المُشعوذ المُصاحب لها فى الحفلات لدرجة أن فى مصر فى التسعينيات من القرن الماضى سمعنا عن ظاهرة -عبدة الشيطان- فإذا كان الزار يتحدث عن الجن والعفاريت والأسياد، فمعظم أغانى الهيفى ميتال تتحدث عن الشعوذة والموت والميثولوجيا وأحيانًا الإلحاد!!، فهؤلاء يحدثون العفاريت ويحاولون إرضائهم وهؤلاء يتحدثون عن الموت والإلحاد والعالم الأخر .. فالموضوع واحد مع إختلاف اللغة والثقافة وطريقة التعبير !!
ومع نهايات التسعينات في القرن الماضي ظهرت ظاهرة -الدى جى ”DJ”- في الحفلات والأفراح، وبدأ يختفي دور المطرب الشعبي تدريجيًا، ومع دخول الكمبيوتر وتركيب الأصوات والإيقاعات عشوائيًا ظهرت ظاهرة الأغنية الشعبية العشوائية ”موسيقى المهرجانات” التي هي خليط بين الراب والموسيقى الإلكترونية وموسيقى الضَجِيج، ولكنها للأسف أصبحت ثقافة عشوائية تنتشر في المجتمع المصري مثل المُخدرات ولا تخلو مناسبة أو فرح شعبي منها مهما كان مستوى الحاضرين الاجتماعي، وأيضًا ارتبطت ظاهرة المهرجانات بأداء حركي مُشعوذ يُشبه إلى حد كبير الزار والهيفى ميتال، وأيضًا في السنين الأخيرة وصل بنا الانفتاح الثقافي واستخدام التكنولوجيا الغير مُقنن إلى ظاهرة عجيبة جدًا ألا وهى إدمان الموسيقى أو ”المُخدرات الرقمية” فهي أيضًا موسيقى ذات طابع مُختلف وغير تقليدي تُؤثر على الحالة المزاجية وتُعطي تأثير المُخدرات بأنواعها ولكنها تُسمع بذبذبات مُختلفة في كل أذن غير الأخرى مثلاً 300 هرتز في أذن و310 هرتز في الأذن الأخرى، ويكون الفرق بسيط بين الأذنين فهذا يُحدث خلل في ذبذبات وكهرباء المخ وتُخدع المراكز الحسية في الرأس، حيث تعمل المراكز الحسية على توحيد الترددات في الأذنين ويُولِد هذا الأمر شعورًا يُحاكى الشعور الذى يُحدثه تعاطى المُخدرات وتُؤثر على الذاكرة قصيرة المدى وتُسبب الاكتئاب وضعف السمع وغيرها من الأضرار الخطيرة!!، وتكمن خطورة هذ الظاهرة في أنها لا تُكلف ماديًا مثل المُخدرات المُعتادة بل سهلة التداول ولا يزال يصعب السيطرة عليها من خلال الإنترنت وهي تُباع بمقابل مادي بسيط أو بدون مقابل فهذه هى الحرب الإلكترونية النفسية، ولكن بدون ذخيرة ومدافع ودبابات، ويحضرنى قول الفيلسوف الصينى ”صن تزو” إن أعظم درجات المهارة هى تحطيم مقومات العدو قبل بدء القتال.
كل هذه الظواهر والأنماط المُوسيقية المختلفة أحاول فى هذا البحث تفسيرها ومعرفة تأثيرها ثقافيًا واجتماعيًا وفسيولوجيًا والربط بينها، وكذلك معرفة مدى تأثيرها على أشكال التأليف المُوسيقي المُعاصر سواء بالإيجاب أو السلب؛ حتى يستطيع الباحثون والدارسون مُحاربة ووقف خطورة تطور هذه الظواهر الغريبة، فأنا لست ضد التقدم التكنولوجى فى مجال الموسيقى، ولكن نأخذ منه ما يُناسبنا ونُوقف خطورة الظواهر الخطيرة ونستطيع الإجابة على أسئلة الدارسيين حول هذه الظواهر، فليس معنى أن تتدخل التكنولوجيا فى إبداعات الفن الحديث، أن تُقلل قيمة خيال الإنسان بوصفه فنانًا مُبدعًا ومُبتكرًا وستظل الأجهزة والآلات مجرد وسائط غير عاقلة تُنفذ ما ألهم إياه عقل الإنسان وقلبه().
مشكلة البحث:
1- ظهرت أنماط موسيقية مختلفة (غير تقليدية) أثرت على موسيقانا المصرية كان لها من التأثيرات السلبية والإيجابية على المجتمع المصري، ومن هذا المنطلق سيحاول الباحث خلال هذه الدراسة التعرف على هذه الأنماط والربط بينهما، ومدى تأثيرها على الفرد والمُجتمع والثقافة الموسيقية وأشكال التأليف المُوسيقي المصري المُعاصر.
2- تعد ظاهرة إدمان الموسيقى من أحدث الظواهر الجديدة على المجتمع، وسيقوم الباحث بالتعرف على هذه الظاهرة (أسبابها- مدى انتشارها – تأثيرها – كيفية التغلب عليها).
أهداف البحث:
1- التعرف على بعض الأنماط الموسيقية المختلفة (الغير تقليدية) التي أثرت على الثقافة الموسيقية المصرية.
2- دراسة الأسباب التي أدت إلى ظهور ومدى انتشار هذه الأنماط الموسيقية المختلفة (الغير تقليدية) ومحاولة الربط والوقوف على مدى العلاقة وأوجه التشابه والاختلاف بين هذه الأنماط وتأثيرها على أشكال التأليف المُوسيقي المُعاصر في المُجتمع المصري.
3- التعرف على تأثيرات هذه الأنماط الموسيقية الغير تقليدية على الفرد والمُجتمع.
4- التعرف على ظاهرة الإدمان السلبي للموسيقى (المُخدرات الرقمية) والإيجابي للموسيقى (التعود)، ومدى تأثرها بالأنماط المُوسيقية المُختلفة الغير تقليدية.
5- محاولة الوصول إلى كيفية التغلب على ظاهرة إدمان الموسيقى أو المُخدرات الرقمية في المجتمع المصري.
أهمية البحث:
بتحقيق أهداف البحث يمكن الوصول إلى معرفة بعض الأنماط المُوسيقية (الغير تقليدية) التي أثرت على الثقافة المُوسيقية المصرية، والأسباب التي أدت إلى ظهورها ومدى انتشارها، ومعرفة أوجه التشابه والاختلاف بين هذه الأنماط، وتأثيرها على أشكال التأليف المُوسيقي المُعاصر في مصر، وكذلك تأثيرها على الفرد والمجتمع، بالإضافة إلى معرفة ظاهرة الإدمان المُوسيقي (المُخدرات الرقمية)، ومدى تأثرها بهذه الأنماط المُوسيقية الغير تقليدية، وأيضًا الوصول إلى كيفية التغلب على ظاهرة إدمان المُوسيقى أو المُخدرات الرقمية في المجتمع المصري.
أسئلة البحث:
1- ما هي بعض الأنماط الموسيقية المختلفة الغير تقليدية التي أثرت على الثقافة الموسيقية المصرية، التي يتناولها البحث بالدراسة؟
2- ما هي الأسباب التي أدت إلى ظهور وانتشار هذه الأنماط الموسيقية المختلفة الغير تقليدية، ومدى علاقة بعضهما ببعض، وأوجه التشابه والاختلاف بينهما، وتأثيرها على أشكال التأليف المُوسيقي المُعاصر في المجتمع المصري؟
3- ما هى تأثيرات هذه الأنماط الموسيقية الغير تقليدية على الفرد والمجتمع؟
4- ماذا تعني ظاهرة الإدمان السلبي (المُخدرات الرقمية) والإيجابي للموسيقى (التعود)، ومدى تأثرها بالأنماط الموسيقية المختلفة (الغير تقليدية)؟
5- كيف يمكن التغلب على ظاهرة إدمان الموسيقى (المُخدرات الرقمية) في المجتمع المصري؟
إجراءات البحث:
1- المنهج الوصفى (التحليلى):
وهو يقوم بوصف ما هو كائن وتحديد الظروف والعلاقات بين الوقائع فهو أحد أشكال التحليل والتفسير العلمى المنظم لوصف الظاهرة أو مشكلة محدده وتصورها عن طريق جمع بيانات ومعلومات مقننة عن الظاهرة موضوع الدراسة وتطبيقها وتحليلها وإخضاعها للدراسة الرفيعة( )
ويستخدم المنهج الوصفى فى البحث الحالى عند تفسير أنواع وأنماط الفنون الموسيقية وتأثيرها على ظاهرة إدمان الموسيقى في المجتمع المصري.
2- التجربة الاستطلاعية:
وهى عبارة عن إثبات الفروض عن طريق الكشف والإستطلاع للظواهر .
أدوات البحث :
• فرق وحفلات موسيقى الأغاني الشعبية العشوائية ”أغاني المهرجانات”.
• الأفراح الشعبية فى المحافظات وفى الأحياء الشعبية وغير الشعبية.
• مدونات موسيقية للأشكال الموسيقية الغير تقليدية كالزار وموسيقى الهيفى ميتال والأغاني الشعبية العشوائية ”أغاني المهرجانات”، وغيرها.
• تسجيلات صوتية ولقاءات مع الباحثين السابقين فى مجال إدمان الموسيقى من حيث االطب النفسى وعلاج الإدمان.
• محاولة الوصول إلى نماذج بالفعل أدمنت الموسيقى بشكل سلبي وفى مرحلة العلاج .
• جهاز حاسب آلي – مكبرات صوت – برنامج التدوين المُوسيقي (Sibelius).
عينة البحث :
1- نماذج من أنماط الموسيقى الغير تقليدية كالزار وموسيقى الهيفى ميتال والأغاني الشعبية العشوائية ”أغاني المهرجانات” في المجتمع المصري.
2- نماذج من المؤلفات الموسيقية التي تأثرت بالأنماط غير التقليدية كالزار وموسيقى الهيفى ميتال والأغاني الشعبية العشوائية ”أغاني المهرجانات” في العصر الحديث.
3- نماذج من موسيقى المُخدرات الرقمية التي قد تصل بالشباب إلى مرحلة الإدمان، مأخوذة من أحد أشهر المواقع التي تُسوق لموسيقى المُخدرات الرقمية على شبكة الإنترنت ”I-Doser” – ”Binaural Beats PRO”.
4- بعض النماذج البسيطة من تأليف الباحث.
حدود البحث :
حدود مكانية: جمهورية مصر العربية.
حدود زمانية: أوائل القرن الواحد والعشرين.
مصطلحات البحث:
- مصطلحات خاصة بطقس الزار( ):
1- أسياد: مفردها سيد، وهي من السيادة، أي الهيمنة والسيطرة، ويطلق المصريون كلمة أسياد على الجان، وللجن في المعتقد الشعبي المصري، جنسيات متعددة، وأماكن مختلفة لتواجدهم، ولهم ملابس، ولكل ”سيد” أي ”جن” دقة خاصة.
2- بخور: عادة التبخير عادة مصرية قديمة فلقد عُثر على مباخر في مقابرهم، والبخور معروف في البيوت والمساجد والكنائس والمحال العامة، ويُقال أنه يقي من الحسد والعين الشريرة، والبخور مادة صمغية نباتية يُضاف لها (الشبه) وعين العفريت، وله رائحة نفاذة، وهو يُستخدم في الزار بكثرة لاعتقادهم أن الجن لا تحضر إلا على رائحة البخور، كما أنه يريح الأعصاب، ومهدئ خصوصًا في أثناء دقات الزار العنيفة، واشتهرت بعض النساء – الشيخات - بعملية التبخير ويُطلق على هذه الشيخة ”شيخة مبخرة” لما تحفظه من رقى وأدعية لكل حالة.
3- بوفيه: مائدة مستطيلة، مفروشة بمفرش لطيف وجميل، ويوضع عليها طلبات السيد الجن من الأطعمة مثل الجبن والزيتون والفواكه والحلويات.. إلخ، ولكل جن بوفيه خاص يضم طلباته من الأطعمة والشراب، وهو غير الذبائح التي تُضحي بها المريضة من أجل الجن.
4- تخمير: يسبق ”التعكيرة” بل إن هدف ”التخمير” هو دفع المريضة إلى حالة التعكير، ويحدث هذا عندما تتجه لاعبة الدف، ومعها أخرى، وتدقان على الدفين، كل دف من ناحية من أذني المريضة، فينتفض جسدها... وتبادر الشيخة في هذه الحالة إلى وضع صينية البخور تحت ذقنها حتى تشمه ثم تأخذها إلى حلبة (التفقير).
5- تفقير: كلمة تُطلق على الحركات العنيفة التي تقوم بها المريضة بعد التخمير والتعكير، و(التفقير) شكل من أشكال الرقص الشعبي وفيه تحرك المريضة جميع أعضاء جسمها يمينًا ويسارًا وأعلى وأسفل مع حركات عنيفة للرأس والجذع والأرداف وينتهي (التفقير) بالإغماءة.
6- تميمة: هي ما يعلق في العنق لدفع العين، أو كل ما يوضع في مكان للوقاية من مكروه أو لتحقيق غرض يسعى إليه الإنسان، وقد يكون هذا الشيء مقتطعًا من الطبيعة مثل الأحجار الكريمة والمعادن وأسنان الحيوانات ومخالبها أو النباتات.. وقد يكون من صنع الإنسان كالتماثيل والأيقونات والحلى المنقوشة والأحجبة... إلخ، والتمائم شائعة الاستعمال بين الشعوب البدائية والمتحضرة على السواء يحملها الرجال والنساء والأطفال يحملونها في جيوبهم..، ويربطونها إلى سواعدهم ويعلقونها في أعناقهم أو على صدورهم يخيطونها إلى ملابسهم وفضلًا عن هذا فإن التمائم تُعلق على الحيوانات المستأنسة وتُدس بين الأقنعة، وتُوضع في البيوت والحقول والأجران وحظائر الحيوانات وتُستعمل التمائم لتحقيق أغراض شتى، تستعمل لوقاية حاملها من الأخطاء ولحمايته من الأرواح الشريرة والسحر والحسد واللصوص.
7- تعكيرة: مصطلح يُطلق على مريضة الزار عندما ينتفض جسدها من جراء دق الزار وشمها لرائحة البخور، وعندما تلاحظ الشيخة أن زبونتها تعكرت أي فقدت هدوءها واتزانها تدفعها إلى حلبة (التفقير) حتى تستعيد توازنها النفسي الذي يعقب الأغماءة، والتعكير من ”تعكر الشيء” أي فقد لونه أو شكله أو حالته الأصلية.
8- تعويذة: التعويذة هي رقية يرقى بها الإنسان المريض وعاذ به معناه التجأ إليه واعتصم به، ويقال أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، أي اعتصم بالله منه.
9- جن: الجن في نظر المسلمين أجسام هوائية أو نارية عاقلة خفية تتشكل بأشكال مختلفة {وَخَلَقَ الْجَانَّ مِن مَّارِجٍ مِّن نَّار}[الرحمن:15] أما سائر الكائنات العاقلة فهي الإنسان والملائكة وقد بَعثَ الله النبي إلى الجن كما بعثه إلى الإنس، ويميل أصحاب المعاجم من المسلمين إلى اشتقاق كلمة ”جن” من ”الاجتنان” أي الاستتار ومفرد ”جن” جنى، وتستعمل كلمة ”جان” مرادفة لكلمة ”جن” والغول والعفريت والسعلاة من الجن، وقد بُذلت جهود وصولاً إلى النتائج المترتبة على إقرار القرآن الكريم بالجان فبلغوا بها أقصاها، فقد نوقشت الحالة الشرعية للجن من نواحٍ مختلفة ووضعت لها الحدود، كما دُرس كل ما يمكن أن يكون بين الجن والأنس من علاقات كالزواج، ومن الواضح أن قصص غرام الجن والإنس كانت دائما مثار اهتمام الناس.
10- جمال: هي دقة الجمال في الزار، وعندما يكون هذا الجن متلبسًا العروسة، تقوم العروسة في هذه الدقة بجلد نفسها بكرباج الجمال وهي ترتدي جلابية، وتلبس لبدة على رأسها وحزامًا حول وسطها، ويمكن إرجاع هذه الدقة إلى المرض النفسي الذي يستمتع فيه الإنسان بالألم المادي والمعنوي.
11- جوقة: تُطلق على جماعة تضم مغنيًا وعازفين على الآلات الموسيقية، والجوقة لها رئيس (ريس) وقد يكون المغني أو عازفًا على إحدى الآلات الموسيقية.
12- حجاب: هو ما يحجب بين الشيئين، ومن هذا جاء المصطلح الطبي ”الحجاب الحاجز” و”الحجاب” في القرآن الكريم بمعنى الستر، ففي سورة الأحزاب،{وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ}[الأحزاب: من الآية 53] والحجاب عند المتصوفة كل ما يستر المطلوب، ويعتقد كثير من الناس أن الأحجبة كفيلة بتحقيق آمالهم ويُكتب الحجاب في العادة بحبر أحمر أو أخضر وقد يُكتب بمحلول الزعفران، ثم تطبق الورقة وتوضع في جلد أحمر وتُعلق في الرقبة أو تُوضع تحت الثياب، وبعض الناس يتحجبون بالمصحف الشريف حيث يُطبع في حجم صغير جدًا ويوضع في الجيب أو في علبة صغيرة من الذهب أو الفضة ويعلق في الرقبة بسلسلة ذهبية أو فضية، ولقد اشتهر بعمله المغاربة والسودانيون وبعض الناس يكتبون الحجاب بنجاسة اعتقادًا منهم بأنه بهذا الشكل يحفظهم من العفاريت!!.
13- خواجة: هناك دقة في الزار يقال لها دقة الخواجة أو ”دقة الدير” والخواجة قس متدين وقور ملابسه من ملابس القساوسة ويكون في يده دائمًا صليب وله دور أو أغنية مشهورة جدًا في مجتمع الزار وعلى بوفيه الدير يوضع أنواع من جبن وزيتون مع زجاجتين من بيرة، وذبائحه من الديك الرومي أسود اللون.
14- دستور: يُطلق اسم ”الدستور” على الحجر المنحوت، وتُبني به البيوت ويُقال (بني بيته بالدستور)، ويُطلق لفظ ”الدستور” أيضًا على القانون الأساسي لنظام الحكم فيقال (هذا مُوافق للدستور وهذا مُخالف له) وينطق الرجل الضيف بهذه الكلمة في مواجهة نساء الدار إعلانًا بوجوده (دخوله) أو مروره عليهن ”دستور” أو ”يا ساتر” فتسمع المرأة ذلك فتحتجب، وتُستعمل هذه الكلمة أيضًا عند زيارة الأضرحة والمشايخ فيقول الرجل أو تقول المرأة دستور يا سادة استئذانًا في الزيارة، وكذلك إذا أرادت سيدة أن تُلقي ماء قذر تقول ”دستور” تحذيرًا للمارة، وتُقال احتراسًا من الجن حتى لا يُؤذي.
15- دقة: جمعها ”دقات” وهي تُطلق على كل دور من أدوار الزار، لا يطلق جماعة الزار أو المريدون، كلمة أغنية أو دور على الغناء في الزار وإنما يقولون ”دقة” ويرجع هذا إلى أن ”الدق” على آلات الإيقاع تلعب دورًا أساسيًا في موسيقى الزار.
16- رُقى: مفردها رُقية، تَعويذة يُستعاذ بها من الشر، ويقال ”باسم الله أرقيك.. والله يشفيك” وقد تكون الرقية من عين حاسدة، فتُؤخذ قطعة من طرف ثوب صاحب العين الحاسدة وتُحرق في النار وتُتلى عليها التعويذة.
17- ركة: قيل أنها قطعة من الحجر أو الخشب، وكانت النسوة يتجمعن ويغسلن عليها لإزالة الأوساخ، وفي اجتماعهن هذا كن يتبادلن الوصفات الطبية ومن هنا قيل ”طب الركة” استنادًا إلى الحجر وإلى حديث النساء العجائز.
18- روكُشة: جِنة من جان الزار، عمرها وفقًا للمعتقد الشعبي ست سنوات، وهي لا تكبر في السن، وعندما تحل في جسد المريضة، تتكلم هذه الأخيرة بصوت أطفال هو صوت روكُشة، وملابسها فستان بمبي، ولها لعب أطفال، وكذلك حلويات متعددة، ويُطلق على دقتها اسم بنات الهندسة، وهناك أغنية تُبين هذا، أما ذبائحها ففرخة رزي.
19- سبعة: رقم سبعة في المعتقد الشعبي رقم مقدس، فلقد خلق الله الدنيا في ستة أيام واستراح في اليوم السابع كما يُقال سبع سموات والأرضون السبع، وأيام الأسبوع سبعة، ويُقال في التعبيرات الشعبية ”السبع دوخات” وفي أغاني الأطفال ”التعلب فات وفي ديله سبع لفات” ويقال ”سبع صنايع والبخت ضايع”، ويتكلم بسبع تلسن.. وسبع سواقي وهكذا..
20- ست الكبيرة: هي الست الكبيرة، وهي مساوية للملكة في عالمنا، وهي زوجة السلطان، وملابسها بيضاء، ولها ملاءة بيضاء وملاءة سوداء، وذبائحها نعجة سوداء ودقة الست الكبيرة وقورة، ولها مهابة وتكون للعجائز، وتُدق على آلة الطمبورة السودانية.
21- سلطان: دقة السلطان دقة سوداني، وهو مساوٍ للملك في عالمنا، ملابسه برنس أحمر، وذبائحه ديك. وهو يأتي لمن يملكون إحساسًا بالعظمة والسمو.
22- سليلة: جِنة، فتاة، وهي مفتونة بذاتها، وعندما تحل في جسد المريضة تقوم (سليلة) ممثلة بالمريضة بعمل المكياج وهي تنظر في المرآة وترتدي قميص نوم أحمر، يذبح لها زوج حمام (هزاز) وهذه الحالة أي حالة (سليلة) تعادل مرض اشتهاء الذات أو الولع والافتتان بالذات ويعرف في علم النفس باسم النرجسية.
23- شيطان: روح شرير، مغو، وكل متمرد مُفسد ”شيطان” ويقال في تقبيح الشيء كأنه وجه ”شيطان ” و”شيطان” الشاعر عند الجاهلية جنى كانوا يزعمون أنه يُلهم بالشعر، وفي القرآن الكريم أن ”إبليس” هو كبير الملائكة الذي رفض أن يسجد لآدم، وأنه هو الذي أغوى آدم على عصيان الله، وأنه منذ أن طُرد من الجنة وهو يعمل رئيسًا للجن الشرير.
24- عفريت: هو من الجن بنص القرآن الكريم{قَالَ عِفْريتٌ مِّنَ الْجِنِّ}[النمل:39] وهو – في المعتقد الشعبي – شبح الإنسان المقتول يظل يحوم حول مكان قتله حتى يؤخذ بثأره.
25- كرسي: كرسي الزار، أهم اكسسوار في الزار، فحوله يلتف الجن، كما أن نصبه يعتبر شاهدًا على الزار وعلى العقد والصلح بين الجان والعروسة وهو عبارة عن مائدة مستديرة عليها صينية مغطاة بوشاح يوضع عليها الفول السوداني والفيشار والحمص والحناء كما يوضع طبق عليه مصاغ عروسة الزار، ثم يشد القماش من حواف المائدة إلى أعلى على شكل فانوس، ويُعرف هذا باسم غطاء الكرسي ثم يوضع على فوهة الغطاء خبز أو زبادي حسب نوع الزار.
26- كوديه: كلمة أمهرية من (كوجاك أو كوجيك) ومعناها ”الطبالة” وهي المترجمة – في اعتقاد جماعة الزار – بين عالم الأنس وعالم الجن، الترجمانة بتعبيرهم.
27- مارد: هو أشر أنواع العفاريت، وفي المعتقد الشعبي أن المارد يستطيع أن يطول إلى ما لا نهاية، ويقصر إلى ما لا نهاية، وأحيانًا يتمدد في الطريق بالليل فإذا قرأ عليه أحد شيئًا من القرآن الكريم قتله.
28- مريوحة: يُعتقد أن الجن عندما يعبر مكانًا ما، يدفع بجسمه قليلاً من الرياح، و”مريوحة” أو ”مريوح” معناها أن ريح الجن قد لفحت الرجل أو المرأة.
29- منزارة: ”منزارة” صفة للمؤنث” وهو ”منزار” للمُذكر، ولها في الزار معنيان، الأولى أن الجن قائم بزيارتها، والثانية أنها نُظرت من الجن، أي أن جنيًا قد نَظرَ لها ثم يقوم بزيارتها.
30- ماينجة: في الغالب كلمة أمهرية هاجرت مع الزار، وهي مقبرة توجد في منزل الشيخة، يُدفن فيها مُخَلفات الذبائح لكل زار أشرفت الشيخة على إقامته ووجود الماينجة حاليًا أمر نادر نظرًا لضيق المساكن، ولأنه أمر لم يعد مُستحبًا.
31- ياورة: هو أشهر جن في الزار، وهو يتلبس عشرات النساء فهو زير نساء، ويُطلق عليه ”ملك العشاق” وهو باشا أو (بيه) عند جماعة الزار، وتتكون ملابسه من جلابية سكرى اللون، ويافا حمراء مشغولة بالقصب، وطربوش أحمر مشغول بالقصب، واكسسواراته منشة، سيجارة، زجاجة كولونيا وبوفيه فواكه وجاتوه، وأما الذبائح فزوج حمام أحمر.
- مصطلحات موسيقية:
32- أنتيفونية (Antiphony): يُطلق اصطلاح – الأنتيفونية – على شكل من أشكال الأداء المُوسيقي الغنائي أو الآلي الذي يعتمد على تقسيم مجموعة المؤدين مغنين أو عازفين إلى مجموعتين تتبادلا وتتناوبا الأداء، ولكن بشكل تبادلي بينهما، وذلك بأن تبدأ إحداهما وعند انتهاء دورها أو جملتها تدخل المجموعة الثانية بنفس الجملة مكررة تمامًا أو بتحريف وتلوين بسيط، وربما بجملة جديدة تمامًا، أو بتكملة للجملة السابقة، فالمجموعة الأولى تكون بمثابة المجموعة الرئيسية (الصوليست) ولديها اللحن الرئيسي الأساسي، بينما المجموعة الثانية المكملة تقوم بدور الكورس بالنسبة لها، وفي العادة تكون هناك مصاحبة آلية منفردة أو مصاحبة جماعية، وقد تكون مصاحبة إيقاعية فقط، وخصوصًا في الأداء والغناء الشعبي والفلكلوري، وفيما يخص البحث فهو الشكل الأساسي في غناء الزار( ).
33- بوليفونية (Poliphone): كلمة – بوليفوني– مصطلح إغريقي الأصل مكون من مقطعين poli أي متعدد، Phone أي صوت، والمصطلح بذلك يعني إجمالًا تعدد التصويت، وهو ما يعني في المفهوم الحديث ما يختص بعلم الكنتربوينت والكتابة الكنتربونتية الموسيقية( ).
34- روندو (Rondo): الروندو بناء شعري موسيقي عُرف منذ العصور الوسطى وكان الروندو في أقدم صورة عبارة عن أغنية مونوفونية في القرنين 12، 13 يؤديها المشتركون في الرقصة الدائرية حيث يقوم القائد لهذه الرقصة بدور المغني المنفرد، ويردد الكورس المكوّن من بقية الراقصين ما يؤديه وراءه تمامًا، على أن اللحن البسيط الذي يُبنى عليه (المذهب) مكون من عبارتين لحنيتين (A,B) معًا يكونان وحدة واحدة( ).
35- مونوفونية Monophone – Melody)): المونوفونية، كلمة مأخوذة من المصطلح الإغريقي القديم Monos بمعنى الغناء المفرد، وهي بذلك تعني أسلوب من أساليب البناء الموسيقى اللحني، كما أنها مصطلح بمعنى الموسيقى ذات الخط اللحني المنفرد مهما تعددت الآلات المؤدية أو الأصوات، ومهما تنوعت أشكالها ونوعياتها، وذلك دون أية مصاحبة هارمونية أو بوليفونية من أي نوع، وفيها يُسمع لحن واحد فقط دون ألحان مصاحبة أخرى تُسمع معه في نفس الوقت( ).
36- موسيقى الضجيج: إلى جانب الاتجاهات والمذاهب الجادة التي ظهرت في مؤلفات القرن العشرين، نجد هناك اتجاهات أخرى لا يمكن وصفها بالجدية، من أمثال هذا الاتجاه هو موسيقى الضجيج، ورائد هذا الاتجاه هو المُوسيقي الإيطالي لويجي روزولو (Luigi Rosolo) الذي نادى بضرورة استخدام أصوات الضجيج (مثل أصوات محركات الطائرات والعربات والآلات الكاتبة) لإثراء المادة النغمية للموسيقى التقليدية، وأصدر منشورًا على العالم يشرح فيه فن الضجيج( ).
37- الحوشية (Barbarism): أحد مذاهب التجديد في القرن العشرين التي تُمجد التنافر والإيقاعات الطرقية العنيفة تُشبها بالبدائيين( ).
38- الموسيقى العشوائية العفوية (Aleaoric)(): أحد مذاهب التجديد في القرن العشرين التي تنظر للعمل المُوسيقي كتكوين عشوائي تحكمه المصادقة، وقد تدخل إليه عناصر غير موسيقية( ).
39- البلوز (Blues): هي موسيقى ذات ميزان رباعي تتميز بتعبير يتأرجح بين الكآبة والحزن، وهي نوع من موسيقى الجاز( ).
40- نغمات البلوز(Blue Notes): هي نغمات متصلة متتابعة تقع ما بين النغمة المخفضة البيمول والنغمة الأصلية وهي نغمات إضافية تسمى Off Note تقع بين النغمات الطبيعية، غير أنها تنخفض عنها قليلاً وتقترب من البيمول، وهي في الغالب تعني الدرجات الثالثة والسابعة من السلم( ).
41- البوجي ووجي Boogie woogie: البوجي ووجي هو أحد أنواع الراجتايم بلوز، الذي يتميز ”بزغردة Trilling” الصوت السوبرانو، وعزف الباص بطريقة متقطعة قوية وعميقة، وتعزف اليد اليسرى الإيقاع الثقيل بينما تعزف اليد اليمنى ما يُوحي إليها البلوز من نغمات( )، ويعتمد البوجي ووجي في صياغته على صيغة البلوز، وكان يُقدم كوسيلة ترفيهية على آلة البيانو في البارات والنوادي الليلية (1920- 1930م)( ).
42- روك أند رول Rock & Roll: هي موسيقى راقصة صاخبة لها إيقاع مميز ظهرت منذ عام 1950م في أمريكا يصاحبها غناء جماعي أو فردي وتُؤدى بالأجهزة الإلكترونية والآلات الإيقاعية الصاخبة، مع حركات راقصة وجسدية عنيفة( ).
43- إيقاع متعدد (Polyrhythm): مقابلة خطين إيقاعيّن متزامنين معًا ويختلف التقسيم الداخلي في ميزان واحد( ).
44- إيقاع موحد (homorhythm): وهو استخدام نفس النموذج الإيقاعي في النسيج اللحني المستخدم( ).
45- التآلف القوي (Power Chord): وهو تآلف يُؤدَى على آلة الجيتار الكهربائي المشوه والباور كورد عبارة عن أساس التآلف وخامسته مثل (C5) أي تؤدي نغمة الدو والصول فتصبح مسافة خامسة تامة وقد يتم عكسها فتحوي مسافة رابعة تامة أو أكتاف النغمة الأساسية للتآلف( ).
46- التشويه (Distortion): مؤثر صوتي يضاف لآلة الجيتار يُشبه الأزيز أو الصوت ”المشوش” أو الدراجة النارية، ويمكن الحصول عليه بالأصل من خلال تجاوز سرعة الأنابيب الفراغية لمكبر صوت الجيتار، يُسمع التشويه غالبًا في موسيقى الهارد روك أو الهيفي ميتال( ).
47- الثقافة المضادة(Counterculture): ثقافة فرعية معارضة للقيم القائمة في الثقافة السائدة بحيث تعتنق قيمًا مخالفة لها، وكثيرًا ما استعملت العبارة لوصف قيم وأسلوب حياة بعض الشباب في فترة أواخر الستينات وأوائل السبعينات من القرن العشرين( ).
48- الرف (Riff): نمط إيقاعي أو فكرة لحنية أو جملة متكررة باستمرار، تقود إلى اللحن الأصلي، كما يمكن أن تكون إيقاع اللحن الأساسي( ).
49- ديسيبل (Decibel) ”db”: وحدة قياس تُعَرف قوة الصوت بالاعتماد على مستوى ضغط الصوت، ويمكن لمقياس ديسيبل مقارنة مستوى السمع لشخص ما بالمستوى الطبيعي للسمع( ).
50- صوت الباص (Bass): صوت غنائي، يعتبر أغلظ الأصوات الغنائية عند الرجال وأخفضها طبقة، ويُطلق هذا المصطلح أيضًا على الآلات الموسيقية ذات النطاق الصوتي المنخفض( ).
51- مقام (Mode): كان أساس التكوين السُلمي لمؤلفات الموسيقى الأوروبية منذ بدايات العصور الوسطى حتى القرن السادس عشر، وكان ذلك قبل نظام السلم الكبير والسلم الصغير( ).
- مصطلحات خاصة بأغاني المهرجانات:
52- التكنولوجيا (Techcnology): علم التقنية الذي يهتم بتحسين الأداء والصياغة أثناء الأداء التطبيقي العلمي، ويقصد به أيضًا تطبيق المعرفة الإنسانية في مختلف المجالات، وتُعتبر أيضًا للعلوم لحل المشكلات التي يواجهها الإنسان( ).
53- الإنترنت (Internet): شبكة اتصالات عالمية تسمح بتبادل المعلومات بين شبكات أصغر تتصل من خلالها الحواسيب حول العالم، وتعمل وفق أنظمة محددة يُعرف بالبروتوكول الموحد وهو ”بروتوكول إنترنت”، وتشير كلمة ”إنترنت” إلى جملة المعلومات المتداولة عبر الشبكة وأيضًا إلى البنية التحتية التي تنقل تلك المعلومات عبر القارات( ).
54- يوتيوب (Youtube): موقع ويب يسمح لمستخدميه برفع التسجيلات المرئية مجانًا ومشاهدتها عبر البث الحي، ومشاركتها والتعليق عليها، ويستخدم تقنية برنامج أدوبي فلاش لعرض المقاطع المتحركة، ومحتوى الموقع يتنوع بين مقاطع الأفلام، والتلفاز، والموسيقى( ).
55- الموسيقى الإلكترونية: هي أحد الفنون الموسيقية المستحدثة التي توظف تقنيات التكنولوجيا الحديثة في تأليف الموسيقى المعاصرة، وهو الفن الذي يتدخل في إبداعه أو تسجيله أو عرضه أو أدائه عدد من الوسائط الكهربية( ).
56- الراب (Rap): يُعرف بالرايمينج أو سبيتنج وهو نوع من أنواع الغناء وأحد فروع ثقافة الهيب هوب الرئيسية، والراب هو التحدث وترديد الأغنية بقافية معينة، وهو أيضًا تسليم القوافي والتلاعب بالألفاظ حتى تتماشى مع القافية دون الالتزام بلحن معين، وانتشر في الولايات المتحدة الأمريكية في بداية السبعينات في حي برونكس، ولاية نيويورك على أيدي الأمريكيين الأفارقة، كما أنتشر عالميًا منذ بداية التسعينات( ).
57- المُنسق المُوسيقي (DJ): مُنسِّق الموسيقَى هو ما يعرف باللفظ (دي جي) بالإنجليزية (DJ) وهو اختصار لعبارة دِسْك جَوكِي بالإنجليزية Disc Jockey‏التي تعني ”فارس الأسطوانات”، ويُقصد به منسّق الأغاني المسجّلة، يقوم منسق الموسيقى باختيار وتنسيق ومزج مجموعة أغانٍ مسجّلة ومقاطع موسيقية بحيث تكون بسرعة إيقاع ثابتة، مع إمكانية إجراء تحريفات وإضافة مؤثرات صوتية إليها، ويبثها للجمهور، وذلك لزيادة المتعة والإثارة ولتحفيزهم على الرقص عليها( ).
58- المُعالج الصوتي Auto-Tune: هو مُعالج صوتي تم تقديمه عام 1997م بواسطة علامة تجارية مُسجلة لشركة Antares Audio Technologies ، ويستخدم كجهاز خاص لقياس وتغيير درجة الصوت في التسجيلات الموسيقية والأداء الصوتي والفعال، كان الغرض منه في الأصل إخفاء أو تصحيح عدم الدقة خارج المفتاح، مما يسمح بضبط المسارات الصوتية بشكل مثالي على الرغم من كونها في الأصل خارج الملعب قليلاً( ).
- مصطلحات خاصة بالمُخدرات الرقمية وإدمان الموسيقى:
59- الإدمان النفسي: هو الرغبة في المُخدر بسبب الأعراض والحالات النفسية التي تنجم عن تعاطيه ولاقتناع المُدمن أنه بلغ هدفه( ).
60- الإدمان الجسدي: هو الأخطر ويعني طلب المُخدر من قِبل الجسد فبعد أن اعتاد الجسد على هذه المواد الكيميائية التي يحث المُخدر الخلايا العصبية على إفرازها يصعب عليه التخلص منها( ).
61- موسيقى المُخدرات الرقمية M.D.D. (Music Digital Drugs):
ملفات صوتية Mp3 تعمل على ذبذبات مختلفة لكل أذن لذا تحتاج لسماعة ستيريو Stereo وتُؤدي إلى تغيير في كهربية الدماغ وتحفيزه في محاكاة للتغيرات التي تُحدثها المُخدرات الحقيقية، وهي تعتمد على جرعات موسيقية صاخبة توحي بنشوة التعاطي بين الشباب.. وتُعطيهم إحساسًا بالسعادة غير الدائمة التي قد تُؤدي إلى وفاة المُستمع( ).
62- النقر مُتباين التردد على الأذنين Binaural Beats : ظاهرة إذا سلطت ترددين مختلفين قليلاً عن بعضهما لكل إذن، فإن المُستمع سيدرك صوت نبض سريع، وسميت هذه الظاهرة بـ Binaural Beats، واستخدمت هذه الآلية لأول مرة عام 1970م من أجل علاج بعض المرضى النفسيين، والاكتئاب الخفيف والقلق وذلك عند رفضهم العلاج الدوائي حيث كان يتم تعريض الدماغ إلى تذبذبات كهرومغناطيسية تُؤدي لفرز مواد مُنشطة كالدوبامين وبيتا أندروفين بالتالي تحسين دورة النوم وتخيف الآلام وإعطاء إحساس بالراحة والتحسن، واعتبر موقع Psychology Today أنه يمكن استخدام هذه التقنية لعلاج القلق( ).
63- الدوبامين: هو هرمون يُؤثر على كثير من الأحاسيس والسلوكيات فله دور رئيسي في المُتعة والسعادة والإشباع، والدوبامين ناقل عصبي يزيد إفرازه في مراحل الطفولة ويقل بعدها وربما يكون هذا هو السبب الرئيسي لما نلاحظه من كثرة اللعب والضحك والمرح عند الأطفال وقلتها عند الكبار، والدوبامين مسئول عن الاهتمام والانتباه ومهام الذاكرة قصيرة المدى والتخطيط والتحفيز المُكافأة ولهذا يُعتقد أنه المسئول عن الإدمان( ).
64- الأدرينالين (نورادرينالين): هو هرمون من أهم الناقلات العصبية في الجهاز العصبي الودي تفرزه الغدة الرئيسية التي تنفعل عند الغيظ والغضب والحقد والخوف تسمى غدة الأدرينال فوق الكِلية تفرزه غدة الكظر وهي تقع فوق الكِلية، وارتفاع هرمون الأدرينالين في الدم يُؤدي إلى تصارع دقات القلب ويعمل على صرف كثير من الطاقة المُدخرة؛ مَّما يُؤدي إلى شعور المُنفعل أو الغضبان بارتفاع حرارته وسخونة جلده، كما ترتفع دهون الدم مَّما يزيد من نسب حدوث التصلب الشرياني ومن ثم إلى حدوث الجلطة القلبية أو الدماغية( ).
65- العلاج بالموسيقى: هو استغلال الموسيقى بعناصرها المختلفة (الإيقاع– اللحن- الهارموني) من خلال علاقة علاجية تنشأ بين المريض والشخص المُعالج الذي يقوم بتدعيم وتحسين الحالة الجسدية أو العقلية أو الاجتماعية أو العاطفية للفرد( ).
66- الاستشفاء بالصوت Sound Healing: هو استخدام أصوات لها تأثير مُحدد على جسم الإنسان بقصد الوصول بالفرد إلى حالة صحية سليمة وإعادة التوازن للجسم( ).
67- علم نفس الصوت Psychoacoustics: دراسة إدراك الصوت، وتتضمن كيف يستقبل الفرد الصوت والاستجابات النفسية والتأثير الفسيولوجي للموسيقى والصوت على النظام العصبي للإنسان.