Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دور الإنفعال الوجداني في إثراء القيم التعبيرية لرسوم النصوص الشعرية =
المؤلف
سليمان، مها منصور محمد علي.
هيئة الاعداد
باحث / مها منصور محمد علي سليمان
مشرف / مها درويش محمد درويش
مشرف / أماني فاروق رمضان
مناقش / أحمد دمحم إسماعيل نوار
مناقش / زينب مراد دمرداش
الموضوع
النصوص الشعرية - رسوم تعبيرية.
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
214 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
تربية فنية
تاريخ الإجازة
1/1/2017
مكان الإجازة
جامعة الاسكندريه - كلية الفنون الجميلة - التصميمات المطبوعة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 245

from 245

المستخلص

إن العمل الفني المصاحب للنص الشعري هو رسالة بصرية تحتوي علي مضمون فكري و وجداني نابع من الفنان الرسام ، و يعتبر الفنان الرسام هو مرسل هذه الرسالة البصرية إلي مستقبل أو متلقي من خلال لغة بصرية تشكيلية لها قيمتها التعبيرية ، و يتلخص البحث في أنه يمر كل من المبدع و المتلقي للعمل الفني بعمليات إبداعية و تذوقية معرفية إدراكية و وجدانية إنفعالية عديدة ، والتي قد تختلف و تتشارك في بعض المراحل ، و يعتبر الإنفعال الوجداني هو أحد هذه العوامل المشتركة ، فالفنان يدون إنفعاله الوجداني الناتج عن دوافعه الشخصية علي هيئة عمل فني له لغته الدلالية كمثير بصري ، و يأتي دور المتلقي في التأثر بالمثيرات البصرية التي يقوم بإدراكها للتكون لديه حالة إنفعالية مشابهة لإنفعال الفنان ، وذلك من خلال التقمص الوجداني للعمل الفني ، و يأتي دور دلالات العناصر التشكيلية كلغة بصرية لها مفرداتها التي تتكون من الخط و اللون و ما ينتج عنهم من دلالات تشكيلية آخري في توصيل هذا الإنفعال الوجداني ، وقد إستخدم الإنسان هذه اللغة منذ القدم في توصيل إنفعاله الوجداني وقام بتطويرها ، وذلك من خلال أعمال فنية عديدة سواء في رسوم تصويرية أو رسوم مصاحبة لنصوص شعرية .
و في حالة الرسوم المصاحبة للنص الشعري ، فإن النص الشعري يعتبر في حد ذاته مثير وجداني للخيال والأفكار سواء بالنسبة للفنان أو المتلقي ، و كما يوجد أنواع و أجناس من الشعر علي مر العصور ، هناك أيضا أساليب فنية متعددة إستخدمها الفنان الرسام ليعبر بها عن وجدانه ، والتي تحددت في أربع أساليب تختلف فيما بين الأسلوب الواقعي ، والأسلوب الخيالي ، والأسلوب التعبيري ، والأسلوب التجريدي ، وقد إستخدم الفنان لغته التشكيلية في كل أسلوب بشكل مختلف لتوصيل إنفعاله الوجداني .
ويعتبر الشعر عامل مؤثر كبير في الفن بشكل عام ، فالعديد من الأعمال الفنية المرسومة كانت مستلهمة من قصائد عظيمة ، و أيضا العديد من الأعمال الشعرية كانت مستلهمة من أعمال فنية تصويرية ، وفي حالة الرسوم المصاحبة للنصوص الشعرية ، فإن كل من الشعر و الرسوم يندمجا معا في ديوان شعري واحد ، و برغم أهمية الرسوم المصاحبة للنص الشعري و التي ظهرت في العديد من الكتب العربية و الأجنبية ، إلا أن الأعمال التصويرية قد تكون معبرة عن حالة الفنان أكثر من الرسوم المصاحبة للنص الشعري ، و لذلك فإنه في هذا البحث تتم دراسة تأثير الإنفعال الوجداني في إثراء القيم التعبيرية للرسوم بشكل عام ، ثم كيفية التوصل إلي تطوير الرسوم المصاحبة للنص الشعري ، لإنجاح العملية التواصلية للمضمون الفكري و الوجداني الإنفعالي الموجود في النصوص الشعرية .
فكما للشعر من لغة تتمثل في الكلمات و الإستعارات و التي يستخدمها الشاعر لنظم أبيات شعرية تعمل علي إنتاج مضمون ومعني له دلالته الفكرية و الوجدانية ، و التي إستطاع أن يتوصل لها المنهج السيميولوجي لدراسة الدلالة اللغوية ، أيضا تمكن العلم من إستخدام نفس المنهج في دراسة وتفكيك و تحليل الأعمال الفنية بهدف التوصل إلي أسلوب لإنتاج الدلالة البصرية بأسلوب معبر فكريا و وجدانيا ، و ذلك بما يفيد الفنان من توصيل الرسالة الفكرية و الوجدانية من وجدان شاعر إلي وجدان قارئ لهذا الشعر ، وذلك فقط من خلال عمل فني مرسوم ، و يتضمن البحث ستة فصول :
الفصل الأول : النظريات العلمية المفسرة للجانب المعرفي و الوجداني في عمليتي الإبداع و التذوق من خلال الدراسة النفسية للفنان و الناتج الإبداعي ، وفيه تم دراسة الإنفعال الوجداني و أنواعه و دوافعه و شروطه و جوانبه ، كما يتم فيه دراسة النظريات التي تم إستخدامها لدراسة أساس الإنفعال الوجداني في العمل الفني ، سواء من خلال النظريات التي قامت علي دراسة الفنان والمتلقي و التي تعتمد علي الدراسة النفسية ، أو النظريات التي قامت علي دراسة العمل الفني نفسه ، والتي تعتمد علي الدراسات المعرفية الذهنية .
الفصل الثاني : الإنفعال الوجداني في عمليتي الإبداع و التذوق (مقارنة بين العملية الإبداعية و العملية التذوقية) ، و يتم فيه دراسة العملية الإبداعية عند الفنان و جوانبها المختلفة ، ودراسة مراحلها من وجهات نظر مختلفة ، كما يتم دراسة العملية التذوقية ، و دراسة مراحلها و جوانبها المختلفة من وجهات نظر أخري ، ثم يتم عقد مقارنة بين العملية الإبداعية و التذوقية لتحديد وجود الإنفعال الوجداني في العمليتين ، و بالتالي معرفة حركة سير الإنفعال الوجداني من الفنان الرسام إلي المتلقي لرسوم النص الشعري .
الفصل الثالث : العمليات العقلية الإدراكية المشتركة ما بين المبدع للعمل الفني و المتلقي له ، و في هذا الفصل يتم دراسة العمليات العقلية المعرفية الإدراكية التي تتم في عقل المبدع و المتلقي ، والتي تعتبر بساط مشترك لعملية التواصل الذهني ، بالإضافة إلي دراسة العوامل المؤثرة في الإدراك البصري للمتلقي للعمل الفني ، سواء عوامل خاصة بالمثير البصري الذي يقدمه الفنان من خلال عمله الفني ، أو عوامل خاصة بالمتلقي نفسه .
الفصل الرابع : العناصر التشكيلية و دورها في توصيل مضمون الخطاب البصري الوجداني و الفكري للعمل الفني، و يتم فيه دراسة الأثر الإتصالي للرسالة البصرية و سيميولوجيا التواصل البصري الفني ، و أنواع الدلالة البصرية ، من خلال سرد ملخص لتطور الدراسة السيميولوجية من الخطاب اللغوي اللساني ، إلي الخطاب البصري التشكيلي ، بالإضافة إلي دراسة العناصر الدلالية في العمل الفني بشكل مفصل و التي تنتج من عنصرين أساسيين هم الخط و اللون ، ودور الإنفعال الوجداني للفنان في إثراء القيمة التعبيرية فيها .
الفصل الخامس : الإنفعال الوجداني بين الشعر و الرسم في الرسوم المصاحبة للنصوص الشعرية ، و فيه يتم دراسة العلاقة التبادلية بين الشعر و الرسم ، و دراسة الأسلوب الفني و طرق تحقيق الإنفعال الوجداني المطلوب من خلاله ، ثم يتم دراسة الرسوم المصاحبة للنص الشعري من خلال تتبع سير الفن الشعري نفسه و أنواعه المختلفة ، و علاقتها بفن الرسم كمعبر وجداني عنه ، بالإضافة إلي تحليل الرسوم المصاحبة لكل نوع شعري و إظهار مدي إجادة الفنان لتوصيل إنفعاله الوجداني من خلال إستخدام العلامات التشكيلية كوسيلة لإنتاج المعني التعبيري في العمل الفني .