الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص نظرًا لموقع أفغانستان الاستراتيجي على مُفترق ثلاث طرق لمراكز حضارية مُختلفة آسيا الوسطى وشبه القارة الهندية والشرق الأوسط, جعلها محط اهتمام القوى الكبرى المُسيطرة على العالم أنذاك. دولة حبيسة بعيدة عن المنافذ البحرية مُضطرة لتوطيد علاقاتها مع الدول الإقليمية المُجاورة لإدارة أمور سياستها الداخلية والخارجية. حاولت الامبراطورية البريطانية والامبراطورية الروسية في القرن التاسع عشر فرض السيطرة على أفغانستان لضمان سلامة حدودهما, إلا أن مُحاولتهما باءت بالفشل, فقامت الامبراطورية البريطانية في الهند بفرض خط دوراند الحدودي عام 1893 م بما يتوافق مع طبيعة الأهداف والمصالح البريطانية. قام الاتحاد السوفيتي في القرن العشرين لضمان سلامة حدوده الجنوبية مع جمهوريات (تركمنستان وأوزباكستان وتركستان ) وخشيته من انتشار تيار المد الاسلامي إليهما نتيجة قيام الثورة الايرانية في إيران 1979م عن طريق أفغانستان, والوصول إلى المياه الدافئة في المُحيط الهندي والسيطرة على منابع البترول, بعقد عدد من الاتفاقات السياسية والاقتصادية والعسكرية مع أفغانستان و السيطرة على الحكام المحليين والمُساعدة في إقامة الثورات والانتفاضات داخل البلاد. فأصبحت أفغانستان دولة مُقيدة في سياستها الداخلية والخارجية بالاتحاد السوفيتي الأمر الذي انتهى باحتلاله لها عام 1979م. |