![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تعتبر المقابر المصرية القديمة من الآثار الثابتة الهامة والتى من خلالها تمكن الدارسين للتاريخ والحضارة المصرية القديمة من إستخلاص العديد من المعلومات عن المصريون الذين عاشوا في تلك العصور المبكرة ، ويرجع ذلك إلى عقيدة المصريون الذين آمنوا بوجود حياة بعد الموت وأن الموت ماهو إلا مرحلة إنتقالية ينتقل من خلالها المتوفى من العالم الدنيوى إلى العالم الآخر وأن المقبرة هى مسكنه الأبدى لذلك حرصوا على الإهتمام بالموتى والحفاظ على المتوفى من تلف أو تحلل جثته أو سرقتها وذلك عن طريق تحنيط جثة المتوفى و إقامة الطقوس الجنائزية ونقش جدران المقابر بالأدعية التى تحمى المتوفى أثناء رحلته إلى العالم الآخر والتأمين الجيد للمقبرة من خلال تطوير شكلها في الفترات التاريخية المتعاقبة لتضليل اللصوص عن مومياء المتوفى ، ونتيجة لهذه العقيدة حرص أصحاب المقابر على نقش جدرانها بالسير الذاتية لهم وألقابهم ووظائفهم في الدولة وتوضيح الحياة اليومية لهم والمعبودات المقدسة لهم وكل ما يتمنوه أن يبقى معهم في العالم الآخر قاموا إما برسمه على الحائط أو وضعه في المقبرة من اوانى وتماثيل اوشابتى وتمائم وغيرها من المقتنيات ، لذلك تناولنا في هذه الدراسة إحدى الجبانات المستخدمة لدفن الكهنة وكبار الشخصيات في مصر القديمة تحديدا في إقليم ”الفنتين” الذى يقع على الحدود الجنوبية لمصر وحددنا حقبة الدولة الحديثة لدراسة المقابر المؤرخة في تلك الحقبة ، ومن خلال الدراسة اتضح لنا شخصيات أصحاب هذه المقابر ومكانتهم الإجتماعية ووظائفهم في الدولة والأعمال التى أسندت إلى بعضهم والطراز المعماري والفني لهذه المقابر . |