الفهرس 
التآصيل النظرى للاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 270 |  |  |
| | | from | 270 | | |
المستخلص
هدفت الدراسة إلى التوصل لدور الاقتصاد الأخضر فى تحقيق التنمية المستدامة وذلك تبعاً لما أقره برنامج الأمم المتحدة للبيئة من أهداف تمثلت فى الحد من استنزاف الموارد الطبيعية وخلق مزيد من فرص العمل و محاربة البطالة والفقر والمحافظة على النظام البيئى بشكل عام .
أعتمد الباحث على المنهجين الوصفىى و التحليلى للتعرف على الاقتصاد الأخضر وأسباب الأنتقال إليه والمؤشرات المستخدمة فى قياسه , وأبعاده وقطاعاته المختلفة , والمتطلبات اللازمة للإنتقال إليه والتعرف على التنمية المستدامة وتطوراتها التاريخية وتعريفاتها المختلفة وأبعادها وأهدافها و آليات الاقتصاد الأخضر لتحقيقها, وتاثيره على قطاع الزراعة والمياه وقطاع الصناعة وأهمية عمليات التصنيع الأخضر وقطاع الطاقة والتعرف على أنواع الطاقة المتجددة ومستقبل الطاقة المتجددة فى إندونيسيا.
وقدرة الاقتصاد الأخضر على خلق فرص عمل جديدة فى القطاعات المختلفة من خلال محاربة البطالة وأسبابها وكذلك قدرته على الحد من الفقرو أساليبه المختلفة فى ذلك وذكر بعض التجارب الدولية فى التحول نحو الاقتصاد الأخضر من خلال المشروعات الصغيرة والتعرض لعلاقة الفقر بالتنمية المستدامة كما تم التعرض للاتفاقيات الخاصة بالاقتصاد الأخضر بدايةً من مؤتمر ستوكهولم 1972 وحتى مؤتمر الدوحة 2012م و التأثير على نمو الصادرات والناتج المحلى الإجمالى فى إندونيسيا .
وخلصت الدراسة القياسية إلى وجود تأثير إيجابى للناتج المحلى الإجمالى على انبعاثات ثانى أكسيد الكربون والذى يعتبر المؤشر البيئى لقياس الاقتصاد الأخضر فى الأجل القصير و الطويل ووجود علاقة سلبية للقيمة المضافة فى قطاع الزراعة والصناعة فى الأجل القصير ثم تحولت إلى إيجابية فى الأجل الطويل ووجود علاقة سلبية لكل من إنتاج الكهرباء وإيرادات الغابات فى الأجل القصيرو الطويل , ووجود علاقة سلبية للبطالة فى الأجل القصير ثم تحولت إلى إيجابية فى الأجل الطويل , أما الصادرات لم يكن لها أى تأثير فى الاجل القصير أو الطويل.
وتوصى الدراسة بضرورة أخذ إندونيسيا الاعتبارات البيئية فى سياساتها الاقتصادية للاستفادة من الاقتصاد الأخضر كأداة لتحقيق التنمية المستدامة, و تشجيع الإنتاج صديق البيئة مع التركيز على الإنتاج الذى تمتلك فيه إندونيسيا وفورات اقتصادية وبيئية , و دعم الاستثمارات التى تدعم الاقتصاد الأخضر وتساعد على تطبيقه , و الإهتمام بالطاقة البديلة على حساب الطاقة التى تعتمد على الوقود الأحفورى لأنها من أكبر المصادر لانبعاثات ثانى أكسيد الكربون , و الحفاظ على الغابات كمصدر للموارد الطبيعية و الحد من الاستهلاك الجائر لها لأنها تلعب الدور الكبير فى التوازنات البيئية , وتوفير فرص العمل الخضراء التى تستوعب الكثير من أنواع العمالة وبالتالى فهى تحد من حجم البطالة وتقليل مستويات الفقر بين المواطنين .