الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تناولت الدراسة ظاهرة الزمن فى اللغتين السواحيلية و العربية من خلال طريقة تعبير الفعل فى اللغتين عن الدلالة الزمنية بهدف النوصل إلى أوجه الاتفاق و الاختلاف بينهما فهذه محاولة لوضع النظامين اللغويين المنتميين لآرومتين مختلفتين فى ميزان التقابل لبيان أوجه الاختلاف و الاتفاق و هو ما يمثل تحليلًا تقابليًا خالصًا انطلاقا من زاويتين: الأولى: أهمية التركيب الصرفى للفعل و لأنه ـ غالبًا ـ يحمل الدلالة الزمنية. الثانى: الاتفاق على أن ظاهرة الزمن من الظواهر الدلالية الكلية التى تشترك فيها كل أنظمة اللغات و أصبحت تمثل مكانًا بارزًا فى تصريف اللغات الطبيعية. اتبعت الدراسة المنهج التقابلى معتمدًاالمنهج الوصفى؛ لأنهما يمكنان الباحث من وصف ما فى الواقع اللغوى من خلال المستوى الصرفى ثم عقد مقارنة بين اللغتين السواحيلية والعربية للكشف عن أوجه الاتفاق و الاختلاف فى تعبير الفعل عن الزمن فى اللغتين اللتين ترتبطان ثقافيَا على الرغم من اختلافهما فى الانتماء و التأصيل و السمات المميزة لكل منهما. و عرضت الدراسة للبنى الصرفية الفعلية و دلالتها الزمنية فى الأقسام الرئيسية الماضى و الحاضر و المستقبل و استعانت بمادة لغوية تمثلت فى روايات من اللغتين و رصدت الدراسة وجود مجموعة من نقاط الاتفاق و الاختلاف تمثلت فى: الزمن اللغوى فى اللغتين السواحيلية و العربية هو محصلة للصيغ و التراكيب: و لكن فى سياق صرفى خاص بكل لغة على حدة. فالسواحيلية يرتبط التعبير فيها عن الزمن بسوابق لا تتغير دلالتها الزمنية: فهى تمتلك صيغًا محددة لكل قسم زمنى. أما العربية فتحتوى على طرائق أكثر تنوعا من السواحيلية باستخدام صيغتين: إحداهما ترتبط بالتعبير عن الحاضر - غالبًا {u٢٠١٣} و الأخرى ترتبط - غالبًا - بالتعبير عن الماضى: و يتم الارتباط العام بالزمن من خلال وسائل لغوية و غير لغوية فالسياق له دور كبير فى توجيه دلالة الصيغة. و هذا يؤكد على أن المحتوى التعبيرى للأزمنة ختلف من لغة أخرى و هو اختلاف يمكن وصفه داخل نماذج صرفية تركيبيʹ*R |