Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
آثر تداعيـــات البرنـــامج النـــووي الإيرانـي على السيــاسة الدوليـــة الخاصـــة بحظـــر الانتشــــار النــــووي ”من الفتـرة 2001 - 2016م /
المؤلف
نمريــش، ميــلاد مسعــود محمــود.
هيئة الاعداد
باحث / ميــلاد مسعــود محمــود نمريــش
مشرف / عبد الحكيــم عــامر الطحــاوي
مشرف / محمَّـد نــور البصــراتي
مشرف / عبد الحكيــم عــامر الطحــاوي
الموضوع
الاتفاقيات الدوليه.
تاريخ النشر
2020.
عدد الصفحات
216 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الإقتصاد ، الإقتصاد والمالية
الناشر
تاريخ الإجازة
1/1/2020
مكان الإجازة
جامعة الزقازيق - معهد الدراسات والبحوث الأسيوية - دراسات وبحوث العلوم السياسية والاقتصادية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 227

from 227

المستخلص

يعد الملف النووي الإيراني الذى تتشكل منه القدرات العسكرية الإيرانية بشقيها غير التقليدي السقف الأعلى للمشروع الاستراتيجي الإيراني تجاه منطقة الشرق الأوسط وإن وصول إيران إلى امتلاك القدرات النووية يعنى وصول استراتيجيتها الى منتهاها لأنها تكون قد نجحت في فرض حضورها الإقليمي فسياسة إيران الامنية تقوم على تعزيز الدور الاستراتيجي لإيران سواء في منطقة الخليج أو الشرق الأوسط أو بحر قزوين أو آسيا الوسطى وجنوب غرب آسيا>وفى عام 1968م وقعت إيران على معاهدة الحد من انتشار وتجربة الأسلحة النووية، وأصبح التوقيع نافذا فى 1970م ، وقد أكدت الفقرة الرابعة من المعاهدة حق ايران فى تطوير وإنتاج واستعمال الطاقة النووية للأغراض السلمية، وامتلاك الموارد والأجهزة والمعلومات التكنولوجية والعلمية دون تمييزها عن غيرها من الدول .
وتضمنت المرحلة الثانية خلال الفترة من 1984 : 2004 عدة خطوات أساسية يمكن التمييز من بينها ثلاثاً بصورة رئيسية وهى : انطلاق العمل فى البرنامج بصورة فعلية ، وتوسيع البنية التحتية للبرنامج ، و الدفع إلى مجالات البحث والتطوير .
و بعد توقيع البروتوكول الذى أعطى للوكالة الدولية للطاقة الذرية حق التفتيش الاستثنائي اعتبرت إيران متعاونة بحسب الوكالة ولكن ليس بالمطلق وفى 18 يونيو 2004 صوت أعضاء مجلس أمناء الوكالة الدولية وثلثهم من الأمريكان بوجوب إشعار إيران بأنها لا تقدم دعما كاملا للبروتوكول لاسيما بعد تأجيلها لزيارة وفد من الوكالة لعدد من مواقع أجهزة الطرد المركزى p2 وعدم تسلميها مخططات وتصمايم هذه الأجهزة وكذلك نتائج أبحاث أجرتها حول تحويل واختبار مواد نووية. و نتيجة لذلك طلبت الوكالة من إيران أن تكون متعاونة فى تنفيذ بنود البروتوكول وحل المشاكل القائمة بينها ومن ضمنها قضية تلوث أجهزة الطرد المركزى بيورانيوم عالى التخصيب ومنذ هذا التاريخ أخذت أمريكا وحلفاؤها فى مجلس أمناء الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالادعاء المباشر بأن المشروع النووى هو مشروع تسليحى يسعى لإنتاج قنبلة نووية بأقرب فرصة ممكنة.
فى محاولة سياسية لإرجاع إيران إلى صف الإدارة الدولية حسب تعبير الأوساط الدبلوماسية الغربية عرض ممثلون عن كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية مساعدات نووية وتجارية مقابل تخلي إيران عن مشروعها النووى الطموح إلا أن الإدارة الأمريكية لم تقتنع بهذا الاتفاق واستمرت فى تحريض المجتمع الدولى والمنظمة الدولية على الاستمرار فى عمليات التفتيش الاستثنائية وفى نهاية نوفمبر2004 أصدرت وكالة المخابرات المركزية تقريرا يفيد بوجود علاقة تعاون بين عالم الذرة الباكستانى عبد القدير خان وإيران ومن ثم تبنى مجلس إدارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتاريخ 29 نوفمبر 2004 قرارا يطالب إيران بإيقاف كافة نشاطتها النووية حتى الانتهاء من أعمال التفتيش.
و بعد واحدٍ وعشرين شهرًا من المفاوضات الصعبة التي أعقبت التوصّل إلى اتفاق الإطار في جنيف في نوفمبر 2013 ، وبعد عدة تمديدات للمهلة حتى الموعد النهائي للاتفاق ، أعلنت مجموعة 5+1 ( الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالإضافة إلى ألمانيا ) عن التوصّل إلى اتفاقٍ نهائي مع إيران حول برنامجها النووي ، وينص الاتفاق في مبدئه العامّ على رفع العقوبات الدولية عن إيران مقابل تخليها عن الجوانب العسكرية لبرنامجها النووي ، وفي حين رحّبت أطرافٌ دولية عديدة بالاتفاق تحفظت أطرافٌ أخرى ، الا ان تم الانسحاب الأمريكي من هذا الاتفاق في عهد الرئيس ترامب عام 2018 ، وهو ما شكل عبئ على ادارة الصراع في منطقة الشرق الاوسط و الخاصة بمنع الانتشار النووي .