Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
أَفْعَالُ الكَلَامِ فِي القُرْآنِ الْكَرِيمِ .دراسة تداوليَّة بلاغيَّة
(سورة الشُّعراء نموذجاً) /
المؤلف
عبدالله، عيد سيد عبدالقادر.
هيئة الاعداد
باحث / عيد سيد عبدالقادر عبدالله
مشرف / كمال عبدالعزيز إبراهيم
مشرف / صلاح أحمد حفنى الطَّاهر
مناقش / صلاح أحمد حفنى الطَّاهر
الموضوع
qrmak
تاريخ النشر
2022
عدد الصفحات
279 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الأدب والنظرية الأدبية
تاريخ الإجازة
8/3/2022
مكان الإجازة
جامعة الفيوم - كلية دار العلوم - قسم البلاغةِ والنَّقدِ الأدبى والأدبِ المقارنِ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 276

from 276

المستخلص

الحمد لله فاتحة كل خيرٍ وتمامِ كلِ نعمةٍ، وأصلي وأسلم علي خيرِ الأممِ، والمنعوتِ بأكرمِ الشِّيَمِ، سيدنا محمد، وعلي آله، وأصحابه أجمعين.
وبعـــــــد....
التَّداوليَّة علم تواصلي جديد يعالج كثيراً من ظواهر اللُّغة ،ويفسرها ويسهم في حل مشاكل التواصل ومعوقاته؛ومما ساعدها علي ذلك أنَّها مجالٌ رحبٌ يستمد معارفه من مشارب مختلفة؛ فنجده يمَتَح من علم الاجتماع، وعلم النفس المعرفي، واللِّسانيات، وعلم الاتصال، وغيرها من العلوم.
وتعدُّ التَّداوليَّة من أحدث الاتجاهات اللُّغويَّة التي ظهرت وازدهرت علي ساحة الدَّرس اللِّساني الحديث المعاصر.
تدرس التَّداوليَّة اللُّغة في المقامات المختلفة، وبحسب أغراض المتكلمين، وأحوال المخاطبين، فهى تدرس اللُّغة قيد استعمالها، ومن هنا سميت بـعلــــــم الاستعــــــمال اللغــــــــوي.
تهتم التَّداوليَّة بالمتكلم ومقاصده وتراعي حال السامع أثـناء الخطاب؛ كما تهتم بالظروف والأحوال الخارجيَّة المحيطة بالعمليَّة التَّواصليَّة، وهو اهتمام البلاغة العربيَّة في أعلي مقاماتها إذ لـكــل مــقــــــام مـقــــــــــال.
من هذا المنطلق وهو التكامل بين نظرية التَّــداوليَّة والبلاغة العربيَّة فقد تم اختيار عنوان البحث:أَفْعَالُ الكَلَامِ فِي القُرْآنِ الْكَرِيمِ-سورة الشعراء نموذجاً-دراسةٌ تَدَاوليَّة بلاغيَّة.
وهذه الرسالة ما هي إلَّا محاولة تسليط الضوء علي التَّداوليَّة متمثلة في نظريَّة أفعال الكلام وقوة الإنجاز الفعلي في الكلام،وذلك من خلال الخطاب القرآني،وهو مكمن الإبداع ومظهره المتكامل، ولايخفي علي ذي عيـن حقيـقة الانبهار بهذا الخطاب القرآني الإلهي،وعظمة القَصَصِ القرآني، ومكانته الملحوظة في القرآن الكريم،التي تجعل المتلقي يعيشه بإحساسه ووجدانه، ويتأثر به، وينتفع بما فيه من عِبَرٍ وعظاتٍ، وتوجيه خطاباته بأسلوب فني معجز، ولغته الآسرة للفكر والوجدان.
أسباب اختيار الموضوع:
أولاً:لأنَّ النَّظريَّة التَّداوليَّة بصفة عامَّة علمٌ تواصلي جديد استطاع أنْ يفتحَ آفــاقــاً جديدةً لتحليل مختلف الخطابات،وذلك لاعتمادها علي أبعاد جديدة في التحليل.
ثانياً:لأنَّ أفعال الكلام تُعَدُّ من أهـــم مفاهيـــمِ النَّظريَّةِ التَّداوليَّةِ،لما يتَضَمَّنه من الأفعـــال الإنجازيَّة أو القوة الأنجازيَّة أو القوة المتضمنة في القول.
ثالثاً:لأنَّ الــقــرآن الكــريم لا تنقضي عجائبه،ولا يشبع منه العلماء،فقد حوي كثيراً من الأخبار،والقَصَصِ ،والقضايا ،والأحكامِ ،والعباداتِ ،والمعاملاتِ ،وكل شئون الدنيا،والآخرة،ويقصُّ لنا القَصَصَ الحقَ من روايةٍ لكلامِ أُنَاسٍ يذكر حواراتهم كما دارت علي ألسنتهم،فنحن أمام عوالِمَ من الأشخاص،والأحداث المتلاحقة،وأسلوب القرآن فنِّي معجز ولغته آسرة،موقظة للفكر والوجدان،وفيه هدي الدلالة المباشرة وغير المباشرة.
رابعاً:من أسباب اختيار سورة الشعراء:فقد ورد فيها عدد من قصص الأنبياء والأمم السابقة مما يوسِّع السِّياق ويعدد المخاطبين وتتعدد الموضوعات ويتنوع الزمان والمكان،وفيها أُطُــــرٌ مقاميَّةٌ مختلفةٌ وسياقــاتٌ نصيةٌ متنوعةٌ؛لما تتضمنه من وحداتٍ لغويةٍ وعباراتٍ ومحاوراتٍ وأخبارٍ وقَصَصٍ، وهذا يُفْسِحُ المجالَ لتنوع الأساليب والصيغ مما يجعل منها ميداناً رحبا ً تتجلي فيه القضايا التَّداوليَّة.
أهداف الدِّراسة:
تهدف الدِّراسة إلي إِمَاطَةِ اللِّثَام عن ماهيَّة التَّداوليَّة،وأبعادها،ولاسيٌما(أفعـــال الكــلام) ومدي طواعيَّة النَّظريَّة للبحث في الموروث اللُّغَوي،وخاصةً القرآن الكريم.
ويهدف البحث أيضاً لمعالجة بعض القضايا منها:
- علاقة التَّداوليَّة بتراثــنا اللِّساني اللُّغَوي .
- وشائج القربي بين أفعال الكلام والبلاغة العَرَبِيَّة.
- إلى أى مدى يمكن للتداوليَّة أن تساعد فى فهم مقاصد القرآن الكريم.
- قدرة البعد التَّداولي ”أفعال الكلام” فى الكشف عن الأبنية البلاغيَّة ودورها فى تغيير الواقع الخارجي وخاصة في سورة الشُّعراء.
- بناءً على هذه القضايا ينطلق الباحث مستعيناً بالله في محاولة البحث،علَّها تُسهم في خدمة كتاب الله العزيز والكشف عن مقاصده،وخدمة معشوقته اللُّغَة العَربيَّة.
منهج الدِّراسة:
اختار الباحث المنهج الوصفى فى توضيح جوانب النَّظريَّة التَّداوليَّة ،ولاسيما أفعال الكلام. ذلك لتميز المنهج الوصفي بالواقعيَّة مع التعامل في مشكلة البحث،وظهور النتائج بصورة موضوعيَّة ويساعد في المقارنة الواضحة الجليَّة،واتخاذ القرارات الصحيحة المتعلقة بالدِّراسة من خلال تقديم الإيضاح والشروح الخاصة بنظريَّة أفعال الكلام.
المنهج الوصفي:يوضح جوانب مختلفة في تناول الآيات القرآنية،ويستند في ذلك علي أقوال المفسرين وعلماء المعاني.
أمَّا الجانب التطبيقي:من سورة الشُّعراء فيتناول الباحث التَّحليل بالتَّداوليَّة للنصوص الخطابيَّة المختلفة،كل نص علي حدة يتضمن سلسلة من الأفعال الكلاميَّة،وتحليل كل فعل كلامي بحسب الموقف اللُّغوي أو الوحدة الخطابيَّة،وذلك من خلال ظروف إنتاج الخطاب، كذكر أسباب النزول،والظروف المحيطة بالموقف الخطابي،وتحديد أطراف الخطاب(المتكلم والمتلقي)،وتحديد الأسلوب التَّعبيري(خبري أو إنشائي)،وتحديد القول المراد والكشف عن الفعل الكلامي وتقسيماته إلي مستويات فعل القول،والفعل المتضمن في القول، والفعل التَّاثيري، ثم تصنيف الكلام مباشرٍ أو غير مباشر وقوة الفعل الإنجازيَّة، وتغيير الواقع الخارجي.
الدِّراسات السَّابقة:
منطلق الدِّراسات الأكاديميَّة المحكمة،يفرض علينا عرض الدِّراسات التي اهتمت بنظريَّة أفعال الكلام في القران الكريم وذلك لأسبابٍ،منها:
1- الوقوف علي ما أنجزته تلك الدراسات.
2- رسم نقطة بداية للباحث في هذه الدِّراسة لقراءة ناضجة في نظريَّة أفعال الكلام.
3- ليتمكن الباحث من إلقاء الضوء علي بعض الجوانب التي لازالت من-وجهة نظره- بحاجة إلي مزيد من الجهد البحثي، وعلى سبيل المثال لا الحصر وشائج القربى بين التَّداوليَّة والبلاغة، ولاسِيَّما الأبنية البلاغيَّة، وأثرها فى الأفعال الإنجازيَّة(التَّشبيه، والمجاز العقلى والمجاز اللغوى بنوعيه(المجاز المرسل، والاستعارة)، والكناية)،وتحويلها إلى أفعال إنجازيَّة غير مباشرة، والأفعال الإنجازيَّة المتحولة عن الخبريَّة، والأفعال الإنجازيَّة المتحولة عن الإنشائيَّة فى سورة الشعراء،وهذا ما لم تتطرق له الدِّراسات السَّابقة.
ومن الدِّراسات التي عُنِيَت بتناول نظريَّة(الأفعال الكلاميَّة في القران الكريم).
1- الأفعال الكلاميَّة في سورة الكهف دراسة تداوليَّة،مذكرة مقدمة لنيل درجة الماجستير في الآداب،إعداد آمنة لعور، جامعة منتوري، قسنطينة، الجزائر،2011م.
2- الأفعال الكلاميَّة في القرآن الكريم،سورة البقرة، دراسة تداوليَّة، أطروحة مقدمة لنيل شهادة دكتوراه العلوم في علوم اللسان العربي، إعداد الطالب محمد مدور، كلية الآداب واللغات،جامعة الحاج لخضر، باتنة،الجزائر،2014م.
3- الأبعاد التَّداوليَّة فى الخطاب القرآني، سورة البقرة أنموذجاً،مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجستير فى الآداب واللُّغة العربيَّة،تخصص اللِّسانيات واللُّغة العربيَّة، إعداد الطالب عيسى تومى، كلية الآداب واللُّغة العربيَّة، جامعة محمد خيضر، بسكرة، الجزائر،2015م.
4- التَّحليل التَّداولى للخطاب القرآنى، سورة الإسراء أنموذجاً،مذكرة لنيل شهادة الماجستير، تخصص علوم اللسان وتحليل الخطاب،إعداد الطالبة نعامة فوزية،كليَّة الآداب واللُّغات قسم اللُّغة العربيَّة وآدابها،جامعة زيان عاشور،الجلفة،الجزائر، 2017م.
5- التَّداوليَّة فى تحليل الخطاب القرآنى، دراسة لآيات من سورة البقرة أنموذجاً،مذكرة تخرج لنيل شهادة الماستر، إعداد الطالبة بوهنية مليكة ،معهد الآداب واللغات قسم اللغة العربية وآدابها ،المركز الجامعى، بلحاج بوشعيب، لولاية عين تموشنت،الجزائر،2019م.
6- حوار ذوى القربى فى القرآن الكريم ،دراسة تداوليَّة،رسالة دكتوراه فى علم اللُّغَة، إعداد الباحث سعد محمد أحمد عبد اللَّطيف،قسم علم اللُّغة والدِّراسات السَّاميَّة والشَّرقيَّة ،كلية دار العلوم ،جامعة الفيوم.
ودراستى هذه ماهي إلَّا سير علي الـدَّرب،وإضافة أخرى إلى هذه الدراسات التَّطبيقيَّة،علَّها تسهم في إضافة الجديد خاصة في نظريَّة أفعال الكلام وهي مازالت حديثة العهد.
خُطَّة الدِّراسة:
اعتمدت هذه الدِّراسة علي: مقدمة - وتمهيد – وأربعة فصول - وخاتمة
المقدَّمة: يتناول فيها الباحث موضوع الدراسة وأسباب اختياره للموضوع ومنهج الدراسة والدراسات السابقة.
التَّمهيد: يتطرَّق الباحثُ فى إطلالة سريعة علي مفاهيم التَّداوليَّة كإطار عام لنظريَّة أفعال الكلام،وعلاقة البلاغة العربيَّة بوصفها درساً تراثياً،بالتَّداوليَّة بوصفها علماً لسانيَّاً معاصراً،وخاصة نظريَّة الأفعال الكلاميَّة.
الفصل الأول:مفهوم نظريَّة أفعال الكلام .
المبحث الأول:تطور بناء نظريَّة أفعال الكلام فى ظل جهود أوستين وتلميذه سيرل.
المبحث الثَّانى: وشائج القربى بين البلاغة العربيَّة والأفعال الكلاميَّة.
التَّعريف بسورة الشُّعراء وسياقها العام.
الفصل الثَّانى:)الإخباريَّات)الخبر من منظور التَّداوليَّة فى سورة الشُّعراء.
الفصل الثَّالث:(الأمريَّات أو الإيقاعيَّات)،الإنشاء من منظور التَّداوليَّة فى سورة الشعراء.
الـــفــصــل الــرَّابع:الصُّور البيانيَّة من منظور التَّداوليَّة فى سورة الشُّعراء.
التَّشبيه،المجاز العقلى والمجاز اللُّغوى بنوعيه:«المجاز المرسل،الاستعارة»،الكناية.
الخـاتمـــة: تتناول أهم النَّتائج والتَّوصيَّات .
قائمة المصادر والمراجع.