Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
مدى إمكانية مساهمة ﺍﻟﺯكاﺓ في التنمية الاقتصادية في دولة الكويت /
المؤلف
الطاهر، شملان عبد العزيز.
هيئة الاعداد
مشرف / شملان عبد العزيز الطاهر
مشرف / هشام سيد سليمان
مشرف / ماجدة محمد رفعت أبو الصفا
مشرف / ماجدة محمد رفعت أبو الصفا
الموضوع
الزكاة. التنمية الاقتصادية.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
116 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم البيئية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة مدينة السادات - معهد الدراسات والبحوث البيئية - مسوح الموارد الطبيعية في النظم البيئية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 116

from 116

المستخلص

تعد الزكاة ركيزة ودعامة أساسية من دعائم النظام الاقتصادي الإسلامي، بالإضافة إلى كون الزكاة عبادة روحية وهي الركن الثالث من أركان الإسلام فإنها أداة اقتصادية مهمة؛ حيث تمنع تجميع الأموال واكتنازها، وتعتبر مصدر أساسي للفقراء وذوي الاحتياجات، كما أنها تلعب دورًا مهمًا في تحقيق التنمية الاقتصادية من خلال محاربة الاكتناز وتشجيع الاستثمار والإنفاق، وبالتالي فهي تعد مورد من موارد التنمية الاقتصادية، فالفقر، والحاجة، ونقص الاستهلاك كل هذا يؤثر على التنمية الاقتصادية ويعوقها، فتأتي الزكاة التي بدورها تقضي على الفقر، والحاجة، وبالتالي تشجع الاستهلاك، وينتعش العرض الذي بدوره يؤثر على نشاط الاستثمار الأمر الذي بدوره ينعكس على تحقيق التنمية الاقتصادية (حاكمي، 2012).
عندما جاء الإسلام بأركانه المكتملة منع اكتناز المال فترة معينة دون إعماره، وهذا مبدأ الإسلام في القضاء على الفقر، وهذا المبدأ يتوافق مع مبادئ الاقتصاد العالمي الحالي، والتي تؤكد على أن حيازة المال عاملًا أساسيًا يعوق التنمية الاقتصادية حيث إن اكتناز المال يؤثر على حجم الموارد المحلية، ومن ثم يعوق عجلة الاقتصاد، وهذا كله يؤدي إلى مستوى تنموي أقل إذا ما تم استخدام هذا المال المكتنز في انعاش الاقتصاد، وبالتالي فأموال الزكاة لا تستخدم فقط لسد احتياجات الفقراء وجعلهم يلبون احتياجاتهم الأساسية واليومية، فهي أيضًا يجب أن تستخدم في خلق أدوات للاستثمار لهؤلاء الفقراء حتى يتمكنوا بدورهم أن يمتلكوا أدوات الإنتاج التي تضمن لهم دخل يومي أو ثابت لسد ما يحتاجونه من حاجات أساسية وحياتية بصفة دورية، وبالتالي يتحول الفقير إلى عضو عامل منتج في المجتمع بعد أن تخلص من فقره وعوزته، ويتطلع إلى حياة كريمة أفضل تضمن لهم العيشة الكريمة وسط المجتمع، بل ويتحول الفقير من فرد يتلقي الزكاة وينتظرها من حين لآخر إلى شخص آخر يدفع هو الزكاة (ختام، 2010).
لقد تم النظر إلى الزكاة من خلال جوانب عديدة منها الجانب التعبدي كونها عبادة لله عز وجل بل فريضة من الفرائض التي افترضها الله على عباده، فلا يحق لأي مسلم كان قادر مستطيع أن يمتنع عن أداء الزكاة في الموعد المحدد لها، الأمر الذي ينعكس بدوره على نفس مؤدي الزكاة من تزكية وطهارة وإخلاص وحب للآخرين والإحساس بمن حوله من الفقراء، ثم الجانب الفقهي للزكاة ومن تُصرَف لهم الزكاة، وكيف تؤدَّي الزكاة، وأخيرًا الجانب الاقتصادي للزكاة باعتبارها جانب مالي مهم في المجتمع، فالبعد الاقتصادي للزكاة من أهم موارد التنمية الاقتصادية في الدولة، هذا إن تم استخدامه بطريقة شرعية ومضمونة، فالزكاة مورد مستمر لا تأتي بحسب الظروف أو غير ذلك، بل إنها مصدر دائم على مر العصور والأوقات، وبالتالي يجب الاهتمام بالجانب الثالث للزكاة وهو الجانب الاقتصادي والاعتماد على هذا الجانب كمصدر أساسي يمكن الاعتماد عليه في التنمية الاقتصادية في الدولة كونه مصدر دائم ومستمر من المصادر المالية (فاطمة، 2009).