Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
مقابر الأفراد بهضبة الجيزة في الأسرتين الخامسة والسادسة:
دراسة أثرية حضارية لنسبهم وعمارة مقابرهم ومناظرها /
المؤلف
إبراهيم، أمير نبيل محمد.
هيئة الاعداد
باحث / أمير نبيل محمد إبراهيم
مشرف / ليلى ممدوح عبد الفتاح عزام
مشرف / أحمد يونس محمد
مشرف / أحمد يونس محمد
مشرف / أحمد يونس محمد
الموضوع
الحضاره المصريه القديمه.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
أ- ر، 333 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم الآثار (الآداب والعلوم الإنسانية)
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة حلوان - كلية الاداب - الآثار والحضارة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 389

from 389

المستخلص

أهداف الدراسة
تخير الباحث هذا الموضوع نظراً لارتباطه بجوانب عديدة من نواحي الحياة الاجتماعية والسياسية والإدارية والدينية في مصر القديمة، فتُشير عمارة ومناظر مقابر الأفراد في هضبة الجيزة في الأسرتين الخامسة والسادسة إلى تطور كبير وثراء فني لم يكن مألوفاً من قبل، كما تُشير النصوص التي وردت بمقابرهم إلى أن هناك العديد من صلات النسب التي ربطت هؤلاء الموظفين بملوك وأمراء وكبار موظفي الأسرة الرابعة، هذا وتُشير ألقابهم إلى التطور الهائل الذى حدث بالجهاز الإداري للدولة وتنامى نفوذ هؤلاء الموظفين الذى حصل أغلبهم على ألقاب كهنوتية وإدارية رفيعة منذ منتصف الأسرة الخامسة.
تهدف دراسة نسب الأفراد وعمارة ومناظر مقابرهم في هضبة الجيزة في عصر الأسرتين الخامسة والسادسة إلى:
1- إبراز شكل وطرز عمارة مقابر الأفراد بهضبة الجيزة في الأسرتين الخامسة والسادسة من خلال: حصر ودراسة وتحليل عمارة مقابرهم في ضوء ما تيسر من مراجع ومصادر، حيث تعرضت أغلب مقابر الجيزة للتلف والدمار أو إعادة استخدام أحجارها في مبان لاحقة، لمعرفة هل كان هؤلاء الأفراد مبدعون أم ظلوا يستخدمون نفس طرز مقابر أسلافهم؟ وإن كانوا مبدعون فإلى أى مدى؟ وهل هذا الإبداع كان مقتصراً على مقابر هضبة الجيزة فقط؟ أم إنها كانت سمة العصر فى باقي الجبانات المعاصرة.
2- دراسة مناظر مقابر الأفراد بهضبة الجيزة فى الأسرتين الخامسة والسادسة دراسة فنية تحليلية مقارنة من خلال: حصر للمناظر التى انتشرت بكثافة فى تلك المقابر والتى من خلال دراستها يمكن تقديم نتائج دقيقة ومرضية، ثم وصف وتحليل ومقارنة المناظر فنياً لمتابعة ما إذا مرت مناظر مقابر هؤلاء الأفراد بتطور فنى عن أسلافهم بالجيزة أم لا، وإذا كان هناك تطور هل كان مقتصراً فقط على مقابر هضبة الجيزة أم نال أيضاً الجبانات المعاصرة؟ ولا يعنى عدم دراسة بعض المناظر فى هذه الرسالة إلى أنها لم ترد فى مقابر الأفراد بهضبة الجيزة، بل السبب فى ذلك يعود إلى غياب أهم شرطين لتطبيق منهجي المقارنة والتحليل، الأول وهو قلة عدد مرات تصوير بعض من تلك المناظر، الثاني وهو الحالة السيئة أو المتهالكة التى وجدت عليها بعضها الآخر.
3- دراسة نسب الأفراد بهضبة الجيزة فى الأسرتين الخامسة والسادسة من خلال: حصر لكبار موظفي الجيزة فى تلك الفترة وألقابهم من خلال جداول، ودراسة النصوص المصاحبة لمناظرهم والأوضاع السياسية والاجتماعية المعاصرة لهم، لمعرفة الدوافع التى جعلت هؤلاء الموظفين يُشيدون مقابرهم بالجيزة بدلاً من سقارة وأبوصير.
منهج البحث والدراسة
بدء الباحث مرحلة الدراسة بحصر لمقابر كبار موظفي هضبة الجيزة فى الأسرتين الخامسة والسادسة، وهى المقابر المختصة بها هذه الرسالة، وذلك من خلال ما توافر لديه وما استطاع الوصول إليه من مصادر أثرية ومراجع بحثية مختصة بهذا الشأن. تمثلت الخطوة الثانية فى ترتيب المقابر وجمعها فى جداول، يختص كل جدول بفترة زمنية محددة، مثلت الأسرة الخامسة والأسرة السادسة، مقابر غير محدد تأريخها بين الأسرة الخامسة أو السادسة. هذا وتضمنت الجداول الخاصة بجزء العمارة حصر لمقابر كل طراز من خلال قوائم وأعمدة تحدد اسم المقبرة، موقع المقبرة، تخطيط حجرة المقصورة، عدد حجرات السرداب والأبواب الوهمية وعناصر معمارية، وأخيراً المصدر الذى جمع منه الباحث هذه المعلومات. وتضمنت الجداول الخاصة بجزء المناظر قوائم وأعمدة تحدد اسم المقبرة، تأريخ المقبرة، موقع المنظر، التفاصيل الفنية لعناصر المنظر، وأخيراً المراجع التى جمع منها الباحث هذه المعلومات. وتضمنت الجداول الخاصة بجزء النسب حصر لـ 118 مقبرة تحتوى على قوائم وأعمدة تحدد اسم صاحب المقبرة وألقابه وتأريخ المقبرة، دوافع تشييد المقبرة، وأخيراً المصدر الذى جمع منه الباحث هذه المعلومات.
نتـائـج الفصل الأول:
• غياب المصاطب المزدوجة الضخمة فى هضبة الجيزة خلال الأسرتين الخامسة والسادسة، وعليه تأريخ هذا النوع من المصاطب بعصر الأسرة الرابعة.
• تأريخ مقابر الجيزة المكونة من مقاصير خارجية بها لوحات قرابين، وحجرات دفن ذات متاريس حجرية وجدرانها مبطنة بالحجر الجيري بعهد الملك ”خوفو” كما فى مقابر الجبانة G 1200.
• اتسمت مقابر هضبة الجيزة فى الأسرتين الخامسة والسادسة بصغر مساحة مقاصيرها على الرغم من حجم المصاطب الضخم نسبياً.
• شاعت المقاصير التى تأخذ شكل حرف L فى هضبة الجيزة فى الأسرتين الخامسة والسادسة، الذى تعود أصوله إلى المعبد الجنائزي للملك ”زوسر” بسقارة المؤرخ ببداية الأسرة الثالثة.
• غابت مقاصير الشكل الصليبي عن مقابر الجيزة فى الأسرة السادسة، لذا يُقترح تأريخ هذا الطراز بالأسرتين الرابعة أو الخامسة.
نتـــائـــج الفصــل الثـــانـى:
• تعرضت أغلب مقاصير الأفراد بالجيزة للدمار والتلف، مما لا يسمح بشكل دقيق من معرفة العدد الحقيقي لكثير من المناظر.
• شهدت مقابر الأفراد فى الجيزة تطوراً فنياً ملحوظاً منذ منتصف الأسرة الخامسة لم يكن معهوداً من قبل فى مقابر الأسرة الرابعة بنفس الجبانة، وقد شمل هذا التطور الفني أيضاً المقابر المعاصرة فى سقارة.
• لوحظ زيادة فى أعداد مقابر الأسرة الخامسة بالجيزة واتساع مقاصيرها مقارنة بعدد مقابر الأسرة السادسة، مما أدى إلى تفوق مقابر الأسرة الخامسة على الأسرة السادسة من حيث عدد المناظر وتنوع الموضوعات فضلاً عن الثراء الفني.
• أدى صغر مساحة مقاصير الجيزة إلى حرمان أصحاب تلك المقابر من تصوير العديد من المناظر، بينما كان لاتساع المقاصير المعاصرة بسقارة دوراً كبيراً فى التفوق النسبي فى عدد المناظر وتنوعها وحرية الفنان فى تقديم مناظر فريدة وجديدة، وليس للأمر علاقة بإبداع أو تفوق الورش الفنية الخاصة بسقارة وتخلف ورش الجيزة أو اختلاف الذوق الفني.
• عاصرت المدارس الفنية فى الجيزة المدارس الفنية بسقارة بل واتبع كلاهما نفس الأسلوب تقريباً.
• غياب منظر صيد الطيور بالشبكة السداسية عن مقابر الجيزة فى الأسرة السادسة يُعد دليل مبدئي لتأريخ هذا المنظر بالأسرة الرابعة أو الخامسة.
• لم تصور جميع مراحل الزراعة فى مقبرة واحدة من مقابر الأفراد بالجيزة حتى الآن، ولكن ظهرت أغلب المراحل فى مقابر الوزراء فقط.
• ظهر منظر تجفيف وتمليح الأسماك فى مقابر الجيزة فى الأسرتين الخامسة والسادسة 3 مرات فقط، بينما ظهر فى مقابر سقارة المعاصرة 22 مرة.
• غياب منظر صاحب المقبرة يشد البردى عن مقابر الجيزة فى الأسرة السادسة يُعد دليل مبدئي لتأريخ هذا المنظر بالأسرتين الرابعة أو الخامسة.
نتــائــج الفصــل الثـالــث:
• تراجع أهمية هضبة الجيزة منذ بداية الأسرة السادسة، نظراً لتراجع أعداد مقابر الوزراء والمشرفين على كل أعمال الملك تدريجياً خلال الأسرتين الخامسة والسادسة.
• تم حصر عدد 118 مقبرة لكبار موظفي الأسرتين الخامسة والسادسة بالجيزة، وفى هذا العدد الكبير إشارة إلى تراجع هيبة الملوك منذ بداية الأسرة الخامسة، وتبين أن دوافعهم لتشيد مقابرهم بالجيزة كانت كالتالي:
- 12 مقبرة من إجمالي العدد كان الدافع صلات النسب بملوك وأمراء الأسرة الرابعة، 33 مقبرة من إجمالي العدد كان الدافع صلات النسب بكبار موظفي الجيزة.
- 44 مقبرة من إجمالي العدد كان الدافع هو وظيفتهم الكهنوتية فى خدمة المجموعات الجنائزية لملوك الأسرة الرابعة، ووجود صلات نسب لبعض منهم بملوك الأسرة الرابعة.
- 42 مقبرة من إجمالي العدد لم يعثر الباحث لهم على أى دوافع لتشيد مقابرهم بالجيزة.
- 14 مقبرة من إجمالي العدد حصلوا على ألقاب كهنوتية هامة بالإضافة إلى صلات نسبهم بملوك الأسرة الرابعة، وهى إشارة إلى بداية نمو نفوذ رجال الدين منذ نهاية الأسرة الرابعة.
- تأريخ المقابر التى لأصحابها صلات نسب بملوك الأسرة الرابعة بالأسرتين الرابعة أو الخامسة بشكل مبدئي، فلم تصل الدراسة إلى أى صلة نسب لأفراد من الأسرة السادسة بملوك الأسرة الرابعة حتى الآن.