الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص لقد تعددت أنواع الفنون في كل زمان ومكان ، وكان لكل نوع من هذه الأنواع هدفه ودوافعه المجتمعية للظهور والإنتشار وبما يتناسب مع ثقافة كل عصر ويتناسب مع الطبقة المتلقية له، إلا أن جميع الفنون اشتركت في قدرتها على التعبير عن الفكر والوجدان الإنساني ونشر الوعى الثقافي بين المجتمع، أما الإختلاف فتمثل في سمات كل فن والرسالة التي يقوم بتوصيلها وكيفية إرسالها والوسيلة الحاملة لتلك الرسالة، وكيفية تلقيها. ولذلك فقد انتشر الأدب في البداية من خلال الكتب والصحف والمجلات فاعتمد على الإدراك البصري للإنسان ثم تطور عبر الزمن ليكون مسموعا من خلال وسائل الإعلام المسموعة كالراديو والتليفزيون؛ واعتمدت الموسيقى على الإدراك السمعي، فاللحن الموسيقي لايمكن الشعور به إلا من خلال عزفه، أما الفن التشكيلي فاعتمد على الإدراك البصري الحسي والكلي، فالفنان أوالمتلقي يدرك حسيا العناصر التشكيلية للعمل الفني، ويدرك كليا المعنى أو الرسالة الكامنة في العمل الفني سواء رسالة فكرية أو وجدانية. ومن هنا ظهرت فلسفة تكامل الفنون أو جمع الفنون في الإعلام متشكلة في الفن السابع ”السينما”، و”فن الفيديو”، و”فن الرسوم المتحركة”، والذين هدفوا فيه جميعا إلى جمع سمات الفنون المختلفة في عمل فني واحد يهدف إلى التأثير على حواس الإنسان والسيطرة على إدراكه من خلال تقديم مُدرَك بصري وسمعي يعمل على زيادة الوعي الإنساني. |