Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
رؤيه معاصره لتقنيات الفسيفساء ”دراسه تطبيقيه لحدائق الشلالات” /
المؤلف
حجازى، هبه الله محمد كمال.
هيئة الاعداد
باحث / هبه الله محمد كمال حجازى
مشرف / نعيمه حيدر الشيشينى
مشرف / صفاء احمد عبدالسلام
مناقش / عبدالسلام عيد عيد
الموضوع
تقنيات الفسيفساء - حدائق الشلالات.
تاريخ النشر
2020.
عدد الصفحات
402 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
تربية فنية
تاريخ الإجازة
26/9/2020
مكان الإجازة
جامعة الاسكندريه - كلية الفنون الجميلة - التصوير
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 90

from 90

المستخلص

الحس الجمالي لدى الإنسان ما هو إلا غريزة، ففكرة إنتاج أشياء نافعة للإنسان وجميلة في استعمالاته اليومية فكرة قديمة
قدم الإنسان، وعلى مر العصور ابتكر الإنسان أشياء وظفها وفقاً لاحتياجاته اليومية أصبحت اليوم موروثات، اكتسبت
عبر الحضا ا رت الت ا ركم المعرفي والكسب المادي الذي أصبح أساس لاستم ا رر تطور المعرفة البشرية وبُني عليها التطور
الحضاري المتواصل بالاضافة لتواصل إث ا رء العملية الابتكارية والتطور الفني، فناد ا رً ما نجد فنان معاصر تميزت أعماله
الفنية بالعالمية والانتشار دون أن يكون لفنه سند من تلك الموروثات التي يستمد منها الأصالة معتمدا في ذلك على د ا رسة
الت ا رث الفني واستخلاص ومتابعة أسسه الفكرية والفلسفية، بما يتضمنه من عناصر وقيم جمالية.
أحد تلك الموروثات هو فن الفسيفساء الذي يعد من أقدم فنون التصوير الجداري والذي ارتبط منذ القدم بالمسطحات
المعمارية؛ كالحوائط والأسقف والأرضيات والذي خرج نتيجة للاكتشافات الحديثة والمدارس المتعددة والتعرف على الثقافات
والحضا ا رت المختلفة، وأيضا الثو ا رت العلمية وتكنولوجيا الصناعات والمواد الذي يبدو واضحا في تطور وتعدد الخامات
المستخدمة والألوان؛ للأماكن المفتوحة كالأفنية والمساحات الخض ا رء والحدائق العامة والميادين والشوارع؛ مما فتح المجال
أمام هذا الفن ليصبح فناً واسع المجال يحتك من خلاله رواد الاماكن المفتوحة يقدم من خلاله أعمالا ذات أفاق مختلفة
ورؤى جديد بفن الفسيفساء.
هذا المفهوم الحديث بأعمال الفسيفساء وصل إلى مصر عن طرق جماعة ”فسيفساء الجبل” اللذين قاموا بمحاولات حثيثة
لاحياء هذا الفن م رة اخرى في شكل أعمال فنية ذات رؤية وقيمة فنية؛ حيث يعد هذا الفن من اقدم الموروثات الفنية التي
حملت مصر إرهصاته المبكرة كما يظهر من الادلة الاثرية الموجودة ببعض جد ا رن الغرف بهرم زوسر الذي يرجع للدولة
المص رية القديمة وكذلك تلك التطعيمات بالحلي وأغطبة التوابيت والاثاث الجنائزي بمقبرة الملك توت عنخ أمون بالدولة
الحديثة، بالاضافة للعديد من الاعمال الفسيفسائية بالعصور اليونانية والرومانية ليستمر تألق هذا الفن بالحضارة الاسلامية
ولكن بانماط فنية جديدة.
وبمطلع القرن التاسع عشر الميلادي أنتشرت اعمال الفسيفساء في الاماكن المفتوحة بأنحاء أوروبا لتصل بالقرن العشرين
لمرحلة من النضج والعبقرية، على يد عدد من الفنانين اللذين انتجوا لنا أعمالا فنياً تنوعت في خاماتها وتقنياتها، أعادوا
من خلالها توظيف الخامات بما تضمنته من خامات متعددة ومتنوعة الاشكال والاحجام والالوان لتغطية السطوح
وبموضوعات قد تكون تقليدية أو قديمة -يتم معالجتها بأساليب وطرق حديثة- وقد تكون حديثة، كما اختلفت المعالجات
الفنية من فنان لأخر التي تنوعت بين الاعمال المسطحة أحيانا وأحيانا أخرى امتزج فيها كلا من فن النحت من خلال
ابتكار مجسمات مختلفة ومتعددة قد تكون تجريدية او حيوانية او تكوينات تتميز بالحداثة والابتكار وبين فن التصوير
الجداري باستخدام الفسيفساء وتميزت هذه الاعمال بالث ا رء الجمالي والثقافي والاجتماعي والفكري.
مالبث هذه الرؤى الجديدة أن أمتدت لمصر أيضا من خلال فناني الفسيفساء بالعصور المعاصرة فنجد أعمالا حملت
رؤى جديدة لتقديم موضوعات متنوعة شاعت بالاسطح الجدارية الداخلية والخارجية بالاضافة للاماكن المفتوحة كالميادين
ليحتك بها الجمهور على أختلاف ثقافتهم. ومن خلال د ا رسة الباحثة وجدت أن مصر تمتلك كن ا ز لم يفطن له الكثير من
فناني الفسيفساء بل تركوه لايدي الحرفيين؛ ألا وهي الارضيات الممتدة من ارصفة ومشايات بطول الشواطئ والشوارع
الاثرية ..إلخ؛ التي تصلح ان توضع بها اعمالا فنية باستخدام فن الفسيفساء بدلا من تركها لتلك التبليطات الاسمنتية او
التكسيات الاسفلتية.
فبعيدا عن تلك الاعمال الفسيفسائية الجدارية وتلك الاعمال الثلاثية الابعاد التي شاعت بمصر بالعصور الحديثة
والمعاصرة؛ لم نجد أعمالا فسيفساءية بالارضيات، على الرغم من ارتباط هذا الفن ومنذ القدم بالارضيات؛ بأستثناء بعض
الارضيات بالعمائر المدنية الخاصة كأرضيات الفيلات والقصور اما الاماكن المفتوحة فنجد بهم مثالان ناد ا رن نفذا
بمعالجات مختلفة موجدان بحدائق القاهرة العامة وهما في ارضيات حديقة الحيوان بالجيزة وحديقة الاندلس بالزمالك، ولم
تمتد تلك المعالجات الفسيفسائية لارضيات عامة اخرى سواء بالعصور الحديثة او المعاصرة،
ومن هنا جاء اهتمام الباحثة بالتعرف على تقنيات فن الفسيفساء خاصة فسيفساء الارضيات بما تضمنه من خامات
واساليب تنوعت عبر العصور والحضا ا رت المختلفة؛ ود ا رسة ما قد ط ا ر عليها من تطوير أو تعديل؛ للاستفادة منها بالجزء
التطبيقي الخاص بالد ا رسة لأنتاج أعمال تصلح أن توضع بأرضيات تكون بمثابة نواة لتحسين البيئة المحيطة والارتقاء
بمدينة الاسكندرية التي كانت بالعصور الكلاسيكية واحدة من أهم مدارس فن الفسيفساء التي صدرت اعمالا واساليبا
واساتذة وفنانين نافسوا بها مدرسة أثينا. واليوم المدينة في أمس الحاجة للعديد من اللمسات الفنية والجمالية لعودة الوجه
الجميل لمدينة الاسكندرية عروس البحر المتوسط والتي تميزت بها دوما.
وأحد هذه المجالات التي تحتاجها المدينة والتي يتوجب الاهتمام بها ألا وهي الحدائق والتي ارتبط الانسان بها منذ فجر
التاريخ وكانت مظه ا ر لعرض الفخامة والث ا رء، لذا قامت الباحثة من خلال د ا رستها تقديم مقترح باستخدام فن الفسيفساء
لإعادة الاتصال بالطبيعة والأنظمة الطبيعية وتوجيه النظر لأهمية الاماكن المفتوحة وأدوارها المختلفة خاصة الحدائق
بالنسبة للبيئة والسكان، والتوصل إلى طرق حماية وتطوير واعادة تقديم الحدائق خاصة في ظل الاهتمام العالمي والمحلي
بالبيئة والعمل على الحفاظ عليها وتطويرها بما يخدم حياة الإنسان ورفاهيته؛ لما تمثله من اهمية كبرى للعم ا رن بما لها
من ابعاد بيئية واجتماعية وتاريخية وكذلك صحية.
وقد أختارت الباحثة حديقة الشلالات التي تقع بمنطقة الحي اللاتيني بالاضافة لما تمثلة من قيمة تاريخية والتي عانت
كثي ا ر عبر السنوات والعقود الماضية من إستقطاعات واهمال واضح وعدم وجود رؤية او منهج واضح للإحياء أو المحافظة
على تلك الحدائق خاصة تلك ذات الموروث الثقافي، فمعظم محاولات التطوير التي تمت بالحديقة كانت بدون منهجية
علمية محددة، الامر الذي يتطلب صياغة منهج وفكر علمي مناسب قائم على فهم شمولي لطبيعة تلك الحدائق
والمنظومات الاجتماعية والاقتصادية في ظل التقدم العلمي والتكنولوجيز
ويمثل المتقرح الذي تقدمت به الباحثة في إعادة إحياء الحديقة وتقديم أعمال فنية تحمل رؤية معاصرة بفن الفسيفساء
الذي يجمع بين القديم والحديث سواء في تقنياته او معالجاته الفنية تتميزت بالتآلف والت ا ربط والتناغم بين التكوين الفني
والطبيعة المحيطة والوانها المتنوعة للوصول لبناء بصري متكامل مع انشطة الحديقة ومتماشيا مع ثقافة المجتمع الموجه
له ، بالاضافة لكونه مدخل لأحياء فن الفسيفساء بأرضيات الاماكن المفتوحة والتأكيد على قيمته باعتباره وسيلة نشر
ثقافية تتصل اتصالا مباشرة بالمشاهد، فتساهم في تشكيل الوجدان ورفع الرقي للشعوب من خلال توسيع إد ا رك المجتمع
وتنمية وعي اف ا رده تجاه الاعمال الفنية التي تحمل قيم جمالية بالاضافة للابداع والخيال سواء في الفكر والأداء.
وقد حاولت الباحثة من خلال الاعمال الفنية والرؤية الجديدة لحديقة الشلالات المشاركة بحركات العم ا رن والتطوير التي
تشهدها اليوم مدن جمهورية مصر العربية خاصة مدينة الاسكندرية بمنهجية علمية لخلق بيئة صحية وحضارية وجمالية
حملت موضوعات تتفق مع طابع الحديقة لتحد من جمود المكان وتساعد في تحويله من مجرد مكان غير ملحوظ يغمره
اللون الاخضر إلى نقطة محورية تضفي السحر والروح على المكان وتمنح الاحساس بالجمال والاسترخاء من خلال
الاد ا رك البصري والحسي للجمهور، دون التقليل من قيمة الحديقة.
وقد تم تقسيم الد ا رسة وموضوعها: رؤية معاصرة لتقنيات الفسيفساء ”د ا رسة تطبيقية لحدائق الشلالات” إلى ثمان فصول:
الفصل الأول : بعنوان ”الإطار العام للبحث” ويضم مقدمة عامة عن مضمون الد ا رسة وسبب اختيار هذا الموضوع مع
عرض لأهداف وأهمية الد ا رسة والفروض التي وضعتها الباحثة من خلال منهج جمع بين الد ا رسة التاريخية لتقنيات
الفسيفساء عبر العصور والحضا ا رت المختلفة وبين الد ا رسة التحليلية لبعض النماذج التي ارتبطت بموضوع البحث،
بالإضافة للد ا رسة التطبيقية، مع عرض للمصطلحات التي جاء ذكرها بالد ا رسة.
الفصل الثاني : بعنوان: ”الإطار النظري والد ا رسات”: ويتناول هذا الفصل استع ا رض لاهم الد ا رسات السابقة واستعانت بهم
الباحثة وارتبطت بموضوع الد ا رسة، وقد تنوعت بين رسائل دكتو ا ره وماجستير وكذلك كتب وكتب مترجمة بالإضافة
لأبحاث منشورة وغير منشورة؛ مع عرض لأوجه التقارب أو التشابه والاختلاف بموضوع الد ا رسة.
الفصل الثالث: بعنوان ”تقنيات الفسيفساء بالعصور القديمة وحتى العصر المسيحي المبكر”، وتناول موض وع الد ا رسة
حيث استعرضت فيه نشأة هذا الفن بحضا ا رت ما قبل التاريخ والحضا ا رت القديمة كالحضارة المصرية القديمة والحضارة
السومرية والبابلية ثم الحضارة اليونانية اولرومانية وحتى العصر المسيحي المبكر؛ والتعرف من خلال الد ا رسة التقنيات
والأساليب التي استخدمت لتنفيذ الاعمال الفنية بكل عصر من خلال تتبع أصول كل تقنية وكيفية تنفيذها وأيضا المتغي ا رت
والمؤث ا رت التي أثرت على بعضها إما بالتطور او بالاختفاء.
الفصل ال ا ربع: وعن وانه ”تقنيات التنفيذ بالعصور البيزنطية وحتى العصور المعاصرة”، استكملت الباحثة تتبع ود ا رسة
تقنيات الفسيفساء وقد تناول عرض لتقنيات فن الفسيفساء التي شاعت سواء بأرضيات وجد ا رن العصور البيزنطية مرو ا ر
بعصور النهضة والباروك والروكوكو، وحتى العصور الحديثة والمعاصرة وما تميزت به قيم جمالية وتشكيلية أثرت هذا
الفن، أو من خلال أعمال الفسيفساء المجسمة وأعمال المايكرومو ا زيك التي أظهرت دور الخامة وأثر تعدد المدارس الفنية
الحديثة عبر تنوع للعديد من التقنيات مما يثري العمل الفني.
الفصل الخامس: وعنوانه ”فن الفسيفساء بالحدائق” وتم فيه رصد لأعمال الفسيفساء التي قامت بالحدائق عبر العصور
والحضا ا رت المختلفة؛ منذ العصور القديمة والعصور الكلاسيكية والوسطي وأيضا الحدائق في العصور الإسلامية وعصور
النهضة، حتى العصور الحديثة والمعاصرة وارتباطها بتطور تصميم الحدائق وتنوعها دورها في أضفاء قيمة جمالية.
الفصل السادس: وعنوانه ”الدراسة التحليلية لنماذج للد ا رسة التحليلية لبعض اعمال الفسيفساء بالحدائق” وتضمن
د ا رسة تحليلية لعدد من النماذج العالمية والمحلية في مجال فن الفسيفساء بالحدائق؛ من حيث الموقع والمساحة والخلفية
التاريخية للحديقة؛ ود ا رسة الأعمال الفنية بها مع عرض للخلفية الفكرية للأعمال وتصميماتها والخامات المستخدمة
وتقنيات وأساليب التنفيذ.
الفصل السابع وعنوانه ”الد ا رسة التطبيقية” الذي يضم تجربة الباحثة من خلال مقترح على حديقة الشلالات، ضم عدد
من التصميمات المختلفة كمحاولة لإيجاد حلول تشكيلية مختلفة لذات الموضوع الذي يقوم على الاستلهام من البيئة بما
تضمنه من عناصر متنوعة برؤية معاصرة تصلح ان توضع بأرضيات الحدائق، وبما يناسب تنفيذها بخامات وتقنيات
تتناسب مع العصر والبيئة المحيطة.
الفصل الثامن وفيه عرض لأهم نتائج الد ا رسة والتي توصلت لها الباحثة عبر م ا رحل البحث النظري والتجربة التطبيقية،
وأهم التوصيات.