الفهرس 
الغلافيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 232 |  |  |
| | | from | 232 | | |
المستخلص
مشكلة البحث:
اتسمت الحركة التشكيلية العراقية في الفترة (1979-2003) وهي الفترة التي شهدت حكم الرئيس صدام حسين، بالجمود والآلية وذلك كأحد مظاهر الحكم الفردي، وفيه يتم توجيه وسائل الأعلام والفنانين وكل ما يتعلق بوسائل التواصل مع الجماهير نحو الأهداف الخاصة ( بالرئيس).
وذلك من خلال أعضاء (حزب البعث) ( حزب الرئيس)(3)، الذين ترأسوا جميع المؤسسات الثقافية بمافيها المؤسسات الخاصة بالفنون التشكيلية، إذ أنحصر دورهم في تنفيذ توجيهات ( الحزب / الرئيس).
كما كانت البعثات الخارجية والتمثيل العراقي في الخارج حكرا على فناني المرحلة آنذاك.
وعلى هذا إتسمت تلك الفترة بالجمود والركود الفني ولم تعد مواكبة لحركة الفن التشكيلي عربيا ودوليا، واقتصرت تعبيرات الفنانين في مجالات الفنون التشكيلية على تصوير :
صور (صدام حسين) كزعيماً وحيداً متصدرا جميع المشاهد.
أعمال فنية توضح انجازات (حزب البعث) في كافة المجالات.
أعمال تزينية لا تخرج عن تصوير عناصر الطبيعة العراقية، وليس الواقع.
لوحات الخط العربي وما تحتوية من آيات القران الكريم أو الحكم والمأثورات.
واستمر الحال كذلك حتى عام 2003 وقت وقوع الاحتلال الامريكي للعراق حيث حدثت صدمة ثقافية للمجتمع العراقي، وبدأ الشعب العراقي يتكلم عن السكوت عنه، مطالباً بحقوقه الإنسانية كباقي شعوب العالم المتحضر، وهي المطالب التي يمكن أن نجملها في الأتي:
القضاء علي الفساد ومحاكمة المفسدين، حرية التعبير، حقوق الانسان، المواطنة، نبذ الطائفية والعنصرية والقبلية ...... وغيرها، وهي المطالب التي اطلقها الشعب وتبنتها نخبته الوطنية، من خلال العديد من صور الحراك الثوري الشعبي، المتمثل في : الاضرابات والاعتصامات، والتظاهرات الشعبية التي ما لبيث أن تطورت إلى ثورة .
أهمية البحث:
الوقوف على أهم التحولات المفاهيمية والفنية وما يصاحبها من تغييرات أثرت على هوية فن التصوير في العراق.
رصد وتوثيق الأنماط الجديدة للأعمال الفنية في مجالي الرسم والتصوير المرتبط بالثورات العراقية.
حدود البحث:
زمانياً/ الحركة الفنية في العراق في المدة من 2019 إلى 2020م.
موضوعياً/ التحولات المفاهيمية والفنية للتعبير عن الحراك الثوري بالعراق كمدخل للتصوير المعاصر.
مكانياً/ ساحة التحرير- بغداد – العراق.
بشرياً/ فناني دولة العراق الثوريين.
منهج البحث :
تتبع الدراسة المنهج التحليلي الوصفي وفقا للخطوات التالية:
الإطار النظري : يتبع المنهج الوصفي التحليلي والتجريبي:
عرض البحث الدراسات السابقة ذات الصلة بالثورات بالعراق وما تبعه من تغيير للواقع الفكري والسياسي وأسلوب تناوله للقضية.
كما عرض الباحث الحالة الاجتماعية والسياسية ......، التي أفرزت تلك التحولات المفاهيمية والفنية المرتبطة بالحراك الثوري العراقي ويرصد أهم الفنانين الذين أستلهموا من هذه الحركة .
وهو ما يستتبع إجراء مسح لأغلب تلك الأشكال الفنية التي عبرت عن مطالب ذلك الحراك الثوري منذ الاحتلال الامريكي وحتى الآن، لا سيما في مجالات : الرسم ، التصوير، الجرافيتي ، الكاريكاتير