Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التنافس الامريكي - الصيني في افريقيا منطقة جنوب الصحراء
واستراتيجية القوة الذكية =
المؤلف
اسماعيل، ماجد محمد طه.
هيئة الاعداد
باحث / ماجد محمد طه اسماعيل
مشرف / نيرمين خضر
مشرف / محمد رضا الطيار
مشرف / محمد رضا الطيار
الموضوع
العلاقات الدولية.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
192 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الإدارة والأعمال الدولية
تاريخ الإجازة
26/5/2021
مكان الإجازة
جامعة حلوان - كلية الفنون التطبيقية - العلاقات الدولية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 194

from 194

المستخلص

تهدف الدراسة إلى عرض مفهوم القوة الذكية , وموقع تلك القوة الذكية فى الاستراتيجية الامريكية والصينية تجاه القارة الافريقية .
ثانيا : تهدف هذه الدراسة إلى تسليط الأضواء على حقيقة ومغازي ومالآت التنافس الدولي حول موارد إفريقيا ، فضلا عن التعّرف على حجم وَحِدّة التنافس الدائر بين الدول الكبرى خاصة الولايات المتحدة الامريكية والصين , بغية السيطرة والاستنزاف المبرمج وتحقيق المصالح العليا لها فى القارة الافريقية بخاصة منطقة جنوب الصحراء .
ثالثا : تهدف الدراسة إلى توضيح خطورة الإفرازات السالبة التي قد تنجم من جرّاء هذا الصراع، خاصةً أن إفريقيا مهيأة بأن تتأثر بشكل كبير ومباشر من تبعات وإفرازات الصراع والتنافس الدولي ، مما قد ينجم عن ذلك من نزاعات إفريقية - إفريقية وحروب آهلية طائلة تدمر مقدرات القارة التي بها الآن الكثير من النزاعات المسلحة فضلا عن كونها تتمتع بكميات كبيرة وهائلة ومتنوعة من الموارد الأولية والطبيعية والتي أدت إلى ازدياد مطامع القوى الكبرى فيها.
منهج الدراسة :
1-1- منهج ”المصلحة الوطنية”
هو مفهوم رئيسي في العلاقات الدولية. جميع الدول تشارك دائما في عملية تحقيق أو تحقيق أهداف مصالحها الوطنية. يتم صياغة السياسة الخارجية لكل دولة على أساس اهتماماتها الوطنية وهي تعمل دائمًا لتحقيق أهدافها. إنه حق مقبول عالميًا لكل ولاية لتأمين مصالحها الوطنية. تحاول الدولة دائمًا تبرير إجراءاتها على أساس مصلحتها الوطنية. سلوك الدولة دائمًا مشروط ومحكوم بمصالحها الوطنية. وبالتالي ، من الضروري أن نعرف معنى ومضمون المصلحة الوطن
انطلاقا من مفهوم القوة انتهى مورغانثاو إلى القول بأن العلاقات الدولية هي علاقات قوة وتخضع لقانون واحد هو قانون المصلحة الوطنية.
النتائج التى توصلت إليها الدراسة :
أولا : تُعد الصين النموذج الأبرز للدول التي استطاعت أن تجعل لها موطئ قدم ثابتًا ومتشعبًا في القارة الإفريقية خاصة فى منطقة جنوب الصحراء، ولا تستطيع أي قوة عظمى أخرى أن تضاهي الوجود الصيني في إفريقيا حتى الآن. فمنذ عام 2003 تضاعفت الاستثمارات الصينية في إفريقيا ثلاثين مرة أكثر مما كانت عليه قبل ذلك. كما ساهمت مبادرة ”الحزام والطريق” في تعزيز العلاقات الصينية الإفريقية، حيث تحتاج الدول الإفريقية لتمويل وإنشاء مشروعات بنية تحتية، في حين أن بكين تمتلك عدة أذرع وآليات تمويلية، فضلًا عن أن المبادرة تهدف في الأساس إلى ربط أكثر من 70 دولة من خلال إقامة مشروعات بنية تحتية عملاقة.
ثانيا : تعتمد الصين على سياسة «التغيير الناعم» للتغلغل في أفريقيا –كما تعتمد الصين على رفض التدخّل في الشؤون الداخلية للأمم الأفريقية، وهو ما يزيد من احترام الزعماء والنخب الأفريقية للنظام الصيني، كما تعتمد على كونها حليفاً لأفريقيا، وعلى تقديم خدمات وقروض ومشاريع صناعية وتنموية، ولا شك أن هذه السياسة تدفع الصين لتحقيق نفوذ اقتصادي وعسكري عالمي أكبر من نفوذها الحالي.فمصطلح «القوّة الناعمة» وفقاً لـ «جوزيف ناي»: يعني قدرة الدولة A على إقناع الأمم الأخرى بتبنّي الأهداف نفسها التي تتبنّاها الدولة A بشكل يسوده الترغيب وليس الترهيب، وهذه القوة الناعمة تتضمن: الثقافة، القيم السياسية، السياسات الخارجية، والجاذبية الاقتصادية، كمكوّنات ضرورية من القوّة الوطنية. وقد لعبت الصين على كل جوانب هذه القوة الناعمة في تقديم نفسها، كنموذج اقتصادي محبوب يقترب من النمط الإفريقي، حيث تشغيل العمالة البشرية بصورة أكبر من الآلة، والاستناد إلى مبدأ عدم التدخّل في الشؤون الداخلية، وتشجيع شركائها التجاريين الإفريقيين لتطوير اقتصادهم، من خلال التجارة والاستثمار في البناء التحتي والمؤسسات الاجتماعية؛ دون فرض شروط سياسية أو إصلاحات اقتصادية
ثالثا :. أن الإستراتيجية الأمريكية في إفريقيا هي إستراتيجية تتحكم فيها المصالح بدرجة أولى لهذا فهي تدرك أن السيطرة على إفريقيا يعني ضمان المستقبل لتحريك اقتصادها لهذا فهي تخطط لبرامج طموحة تحقق لها المصالح في ظل منافسة شرسة من الطرف الصيني الذي يسيطر على القارة اقتصادياً وفرنسا ثقافياً
رابعا: هناك قلق أمريكي من ظهور دور سياسي/عسكري صيني يعوق أدوار الجيش الأمريكي في القارة السمراء، بسبب مشاركة الجيش الشعبي الصيني في عمليات حفظ السلام في القارة الأفريقي . وقد بات واضحًا أن الولايات المتحدة تسعى من خلال المنتديات الاقتصادية المشتركة مع الدولة الأفريقية القائمة، إلى استحداث آليات لكي تلحق بالقوى الصناعية الأخرى التي ضاعفت حجم تجارتها واستثماراتها في القارة الأفريقية وعلى رأسها الصين . وتعتقد الولايات المتحدة أن تشجيع القطاع الخاص الأمريكي للاستثمار في أفريقيا، يحفز الصين على الالتزام بقيم الشفافية والحكم الرشيد في علاقاتها الأفريقية، وخدمة العلاقات الاقتصادية المشتركة بين الولايات المتحدة والصين في القارة.
واخيرا : تعد القارة الأفريقية سوق المستقبل، وقد سبق أن ترك الأمريكيون الأسواق الأفريقية لزمن طويل للمنافسين القادمين من أوروبا وآسيا، أما الصين فقد اتبعت سياسة تقوم على مبدأ الصداقة والمساواة مع الدول الأفريقية لخدمة أهدافها الاقتصادية حتى أصبحت الشريك الأكبر للقارة،