Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الصفوة الحاكمة والحراك السياسي في كازاخستان :
المؤلف
عبدالسلام، متولي عبدالرحمن.
هيئة الاعداد
باحث / متولي عبدالرحمن عبدالسلام
مشرف / مــحــمــــد أحمد غـنــيــم
مشرف / محمـــود أحمد قمــــــر
مناقش / حامد عبده الهادي
مناقش / إبراهيم العدل مرسي
الموضوع
السياسة والحكومة. الأحزاب السياسية.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
157 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم الاجتماع والعلوم السياسية
الناشر
تاريخ الإجازة
16/05/2022
مكان الإجازة
جامعة الزقازيق - معهد الدراسات والبحوث الأسيوية - قسم العلوم الاجتماعية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 169

from 169

المستخلص

تقوم الصفوة بدور قيادي في كل مجتمع من المجتماعات الإنسانية ، وتؤثر في الناسِ والحياة الاجتماعية وتفعل ذلك بفضل ما تتمتع به من قدرات ومواهب أو رصيد أوتراث ومهما كانت درجة تحضر أو بدائية مجتمع من المجتمعات أو شعب من الشعوب، فإن له صفوة هيّأتها الظروف والأسباب والإمكانات لأن تتصدّر الحياة الاجتماعية أو السياسية أو العسكرية أو الفكرية. ويختلف ترتيب وموقع الصفوة من حيث الأهمية والقوة من مجتمعِ لأخر كما يختلف فى المجتمع الواحد من مرحلة إلى أخرى .اتخذت دراسة الصفوة مكاناً بارزاً في السنين الأخيرة في أبحاث العلوم السياسية والاجتماعية واستهدفت الدراسة من اختيار هذا الموضوع في البحث العلمي للصفوة الحاكمة وعلاقتها وأثرها في الحراك السياسي في كازخستان وتتبّع مرحلة البيريسترويكا() للرئيس الروسي ”ميخائيل جورباتشوف” وماتلاها من أحداثٍ وصولاً إلى مرحله الاستقرار السياسى.- تبلغ مساحه كازخستان271700كم² وتعد تاسع أكبر دولة في العالم ومع هذه المساحة الشاسعة فإن تعداد السكان عام2021م حوالي 19044688نسمة من أجناسٍ وأعراقٍ مختلفة( ). - ارتبطت آسيا الوسطى التي كانت كازاخستان جزءاً لا يتجزأ منها بالحضارة الإسلامية منذ فتوحات قتيبة بن مسلم الباهلي عام 86ه-705م ثم استمرت الفتوحات الإسلامية في عهد الدولة الأموية والعباسية وأصبحت هذه المنطقة لها مكانتها الثقافية والحضارية وتوالى عدد كبير من الدول التي تعاقبتها وحكمتها إلى أن استولى الروس عليها.كانت بلاد الروس قديماً تعرف ببلاد السلاف وكانت واقعة تحت حكم المسلمين قرابة 240 عاماً لكن وقع تطوّر آخر حفظته ذاكرة التاريخ والشعوب وهو أن التتار المسلمين الذين حكموا الروس ثلاثة قرونٍ دار الزمان بهم فخضعوا بدورهم للروس. يَتسم الوضع الدولي الجديد بعد نهاية الحرب الباردة وانهيار الاتحاد السوفيتي بالعديد من التحولات والتغيرات الكبرى،منها استقلال دول الكومنولث بشكل عام وجمهورية كازاخستان محل الدراسة بشكل خاص، سواء على مستوى الفاعلين الدوليين حيث ظهر العديد من الفواعل من غير الدول أو على مستوى القضايا والاهتمامات المطروحة التي تعدّت الحدود التقليدية للدول، لتُصبح قضايا ذات أبعاد عالمية (أمنية ،اقتصادية ، سياسية ...) كما واكب هذا التحول محاولة انفراد الولايات المتحدة الأمريكية بالعالم ، كقوة عظمى ووحيدة تحاول إحكام سيطرتها الأحادية وتحقيق مصالحها القومية،من خلال بسط نفوذها فى المناطق الاستراتيجية. بَدأ العهد الشيوعي من تاريخ قيام ثورة لينين في 17 أكتوبر 1917م واستمر حتى مرحلة إعادة الهيكلة (البيريسترويكا)على يد الرئيس جورباتشوف ثم تَفَكُك الاتحاد السوفيتي واستقلال دول آسيا الوسطى وكازخستان في أغسطس 1991م، ومن الملاحظ أن العهد الشيوعي بدأ بثورة وانتهى بتفكك الاتحاد السوفيتي،والشيوعية والاشتراكية مرحلتان من مراحل التطور الاجتماعي،والشيوعية مرحلة تالية للاشتراكية، وقد بدأ لينين واستالين هذا العهد بمهادنة المسلمين، وقد وقّعا بياناتِ مضْمُونها حرية المسلمين في كازاخستان ووسط آسيا ومسلمى روسيا، لدرجة أن بعض المسلمين اعتقدوا أن ثورة أكتوبر البلشفية جاءت منحة من السماء لإنقاذهم من حكم القياصرة.- وبعد أن استجاب المسلمون لنداءات لينين للوقوف بجانبه مقابل الحرية تنكّر لينين ورفاقه لتلك الوعود وأحكموا سيطرتهم العسكرية ضد تلك البلدان وخاصة كازاخستان.اتبعت الشيوعية سياسة واضحة المعالم والآثار ألا وهي القضاء على الإسلام وطمس الهُوية الإسلامية وصبغ المجتمع بالصبغة الروسية، بالإضافة إلى إجراء التقسيم الإداري والتغيّر الديموغرافي لبلدان آسيا الوسطى، وعندما نالت كازاخستان استقلالها في مرحلة التحول التي نتجت عن تفكك الاتحاد السوفيتي في 16ديسمبر 1991م ، كان هناك إجماع في الرأى على أن الدولة الوليدة لا تملك مقومات البقاء على قيد الحياة لعدم استقرارها السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وظلت هذه الرؤية هى المسيطرة لبضع سنوات، ولكن الرؤية والحال قد تغيّر من النقيضِ إلى النقيض حيث استطاع الكازاخ بسواعدهم القوية وعزيمتهم بناء دولتهم،وكان للحكومة والرئيس نور سلطان نزار باييف تأثيراً كبيراً في إحداث حراكاً اجتماعياً وسياسياً، واستعادة لغاتهم القومية، وتوطيد علاقات مع جيرانهم . وصارت كازاخستان مركز الثقل والقوة في منطقة آسيا الوسطى بعد أن كانت دولة معدمة ومتأخرة في هذه المنطقة، وارتفعت معدلات أدائها السياسي والاقتصادي، وأصبحت لها مكانتها واحترامها على الساحة الدولية.يقوم النظام السياسي فيها على الديمقراطية العلمانية القانونية ونظام رئاسي ، وبرلمان الجمهورية هو المؤسسة النيابية الأعلى للجمهورية، وقد حرصت سياستها على الانضمام للمنظمات الدولية والتمتع بعلاقات دولية على الصعيد المحلي والإقليمي والعالمي.استطاعت كازاخستان أن تخطوَ خطواتٍ ناجحةٍ على مدار الثلاثة عقود الماضية بعد تخلًيها عن ترسانتها النووية وتعزيز الديمقراطية التوافقية بعيدًا عن أى نزاعات قبليةٍ أوعشائريةٍ أودينيةٍ أو مذهبية.كان لشخصية الرئيس نورسلطان نزارباييف الكارزمية دورٌ محوريٌ في البناء الاجتماعي والسياسي والاقتصادي وبناء الدولة الوليدة الحديثة هو ومن رافقوه من الصفوات السياسية التي تناولتها هذه الدراسة.يوجد في كازخستان 10أحزاب سياسية أحدثت حراكًا وتطورًا اجتماعيًا وسياسيًا من خلال المشاركة السياسية والتفاعلات الاجتماعية والسياسية.