Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دراسة تقييمية للمردود الاجتماعى للبرامج الثقافية البيئية بوزارة البيئة :
المؤلف
عبده، محمد حسن على.
هيئة الاعداد
باحث / محمد حسن على عبده
مشرف / سهير عادل العطار
مشرف / عبد النبي أحمد عبد النبي
مشرف / محمود عبد الحميد حسين
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
179ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم البيئية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد البيئة - قسم العلوم الإنسانية البيئية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 179

from 179

المستخلص

تُعتبر مشكلات التلوث البيئي من أهم مشكلات العصر التي تواجه كافة البلدان المتقدمة والنامية؛ حيث يؤدى التلوث البيئي إلى اختلال التوازن بين عناصر البيئة، وبالتالي التأثير على الموارد الطبيعية المتاحة، ولقد حظي موضوع البيئة وحمايتها من التلوث بالاهتمام العالمي؛وتسعى المؤسسات المعنية بحماية البيئة داخل الدول المتقدمة والنامية إلى نشر ثقافة الحفاظ على البيئة ورفع درجة الوعي البيئي لدى مواطنيها للحفاظ على الموارد الطبيعة وحماية البيئة من كافة أنواع التلوث المختلفة.
فالوعي البيئي يؤدى إلى تثقيف أفراد المجتمع نحو التعامل بإيجابية مع مشكلات وقضايا البيئة، حتى يدركوا أن ذلك واجب ومسئولية تجاه البيئة التي يعيشون فيها، وفهم ما يحيط بها من مخاطر، من أجل تكوين وعى بيئي من خلال المعلومات والمعارف البيئة المكتسبة حتى يتسنى لهم التعامل مع مشكلات البيئة بشكل رشيد.
وعلى الصعيد الداخلي تواجه وزارة البيئة الكثير من التحديات العالمية والداخلية بسبب التحديات والمستجدات البيئية التي تواجه خطة العمل البيئي بمصر، وخاصةً فيما يتعلق بتغير المناخ، وظاهرة الاحتباس الحراري لما لهما من تأثيرات سلبية تؤثر على مصر وغيرها من بلدان العالم.
فمن هنا فبدأت وزارة البيئة في الاهتمام بأهمية التركيز على مشاركة الشباب من الجنسين على حد سواء في البرامج البيئية التي تُعدها الوزارة، وتزويدهم بالمعلومات البيئية التي تهدف إلى تنمية ورفع الوعي البيئي وحثهم على الحفاظ على البيئة والحد من إهدار الموارد الطبيعية، فضلاً عن كيفية مواجهة المشكلات البيئية التي تعانى منها مصر، لما للشباب من تأثير فعال على المحيطين بهم، كأحد المحاور التي تهتم بها الوزارة لإثارة المعرفة الإنسانية لديهم فيما يتعلق بعمليات الوعي المعرفي والسلوكي والتي تؤدى بدورها إلى تنمية المجتمع بشكل عام وتبصيره بمدى خطورة التلوث البيئي؛ حيث أن الشباب هم نواة المجتمع ويمثلون الغالبية العظمى من السكان.
ومن خلال ما توصل إليه ”الباحث” من معلومات وبيانات للوقوف على مشكلة الدراسة وأبعادها المختلفة، من خلال المقابلات الشخصية مع الشباب والفتيات الجامعيين بجامعات (عين شمس - القاهرة، حلوان)،والذين شاركوا في الدورات البيئة التي عقدتها وزارة البيئية بتلك الجامعات، كذلك المسئولين القائمين على البرامج الثقافية البيئية بوزارة البيئية، بهدف التعرف على المردود الاجتماعي ، والسلوك البيئي المتحقق من البرامج الثقافية البيئية على الشباب والفتيات الجامعيين، كذلك أهمية تقييم تلك البرامج لتنمية الوعي البيئي، فقد يبدوا في الظاهر أن البرامج الثقافية البيئية التي تطلقها وزارة البيئة تحقق الأهداف المستهدفة منها في نشر الوعي البيئي وتحقيق مردودا اجتماعيا وسلوكياً يتمثل في إكساب الشباب المعارف والمعلومات الثقافية عن البيئة ومشكلاتها، في حين أنه من الممكن أن تكون تلك البرامج لا تحقق ذلك بسبب عوامل أخرى مهمة لم يتم دراستها وتقييمها نظراً لعدم الاهتمام بتقييم المردود الاجتماعي لتلك البرامج، والتركيز فقط على وضع خطة وجدول زمني لتنفيذ البرامج الثقافية البيئية خلال العام الدراسي على الشباب والفتيات من طلبة الجامعات المختلفة داخل ربوع مصر، دون النظر أو معرفة أو قياس المردود الاجتماعي من جراء تنفيذ تلك البرامج على الشباب المتلقي والمشارك في فعاليات تلك البرامج حتى يتم التوصل إلى معرفة مدى تحقيق تلك البرامج لأهدافها التي تم طرحها، ومن ثم معرفة أوجه القصور والضعف لمعالجتها وتقويمها، ومدى التأثير الإيجابي للشباب المتلقي للبرامج الثقافية البيئية على البيئة وأقرانهم وذويهم داخل البيئة المحيطة بهم فعلياً.
واعتماداً على ما سبق يمكن صياغة مشكلة الدراسة في تساؤل رئيس مؤداه:
”ما مدى أهمية البرامج الثقافية البيئية التي تقدمها وزارة البيئية في تحقيق المردود الاجتماعي على الشباب والفتيات”، ويتفرع من هذا السؤال مجموعة من الأسئلة الفرعية التالية:
1- ما العلاقة الارتباطية بين البرامج الثقافية البيئية لوزارة البيئة وتحقيق المردود الاجتماعي على الشباب والفتيات؟
2- ما العلاقة الارتباطية بين البرامج الثقافية البيئية، وترشيد السلوك البيئي للشباب والفتيات؟
3- ما العلاقة الارتباطية بين تقييم البرامج الثقافية البيئية وتنمية الوعي البيئي للشباب والفتيات؟
4- ما الفروق الإحصائية لمستوى إجابات المستقصى منهم (الشباب– الفتيات)، للمردود الاجتماعي المتحقق من البرامج الثقافية البيئية لوزارة البيئة وفقا لمتغير النوع؟
وتتمثل أهمية الدراسة في:
توضيح أهمية ودور المردود الاجتماعي للبرامج الثقافية البيئية بوزارة البيئية على الشباب والفتيات،بهدف تحقيق التنمية البيئية والاجتماعية.
كما هدفت الدراسة إلى:
1- الكشف عن العلاقة بين البرامج الثقافية البيئية لوزارة البيئة وتحقيق المردود الاجتماعي للشباب والفتيات.
2- دراسة العلاقة بين البرامج الثقافية البيئية، وترشيد السلوك البيئي للشباب والفتيات.
3- دراسة العلاقة بين تقييم البرامج الثقافية البيئية وتنمية الوعي البيئي للشباب والفتيات.
4- التعرف على الفروق الإحصائية في مستوى إجابات المستقصى منهم (الشباب– الفتيات)، للمردود الاجتماعي المتحقق من البرامج الثقافية البيئية لوزارة البيئة وفقا لمتغير النوع.
ويتمثل مجتمع الدراسة من (50) مفردة من المسئولين والعاملين ،وقد قام ”الباحث” بالحصول على البيانات اللازمة لإجراء التحليل الإحصائي من خلال الاعتماد على المقابلات الشخصية واستمارة الاستبيان المعدة لذلك،وتم اختبار صحة فروض الدراسة عن طريق استخدام.
وكانت من أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة:
1- تبين وجود علاقة طردية دالة إحصائياً عند مستوى معنوية 0,01بين البرامج الثقافية البيئية لوزارة البيئة وتحقيق المردود الاجتماعي على الشباب والفتيات الجامعيين؛ حيث بلغ متوسط المردود الاجتماعي للبرامج الثقافية البيئية 2.46والانحراف المعياري 0.304
2- وجود علاقة طردية دالة إحصائياً عند مستوى معنوية 0,01بين علاقة بين البرامج الثقافية البيئية وترشيد السلوك البيئي للشباب والفتيات الجامعيين؛ حيث بلغ معامل الارتباط,0.326 وهو دال إحصائياً.
3- وجود علاقة طردية دالة إحصائياً عند مستوى معنوية 0,01 بين تقييم البرامج الثقافية البيئية وتنمية الوعي البيئي للشباب والفتيات الجامعيين؛ حيث بلغ معامل الارتباط 0.321، وهو دال إحصائياً.
4- وجود فروق ذات دلالة إحصائيا في مستوى إجابات المستقصى منهم (الشباب– الفتيات الجامعيين)، للمردود الاجتماعي المتحقق من البرامج الثقافية البيئية لوزارة البيئة وفقا لمتغير النوع ؛ حيث انه قيمة الدلالة أقل من 0.05.
وخلُصت الدراسة إلى بعض التوصيات، أهمها:
- بالاهتمام بالتوسع في وضع البرامج البيئية التي تهدف لتنمية السلوك والوعي البيئي لدى فئات الشباب؛ لما لتلك البرامج من تأثير قوى على هؤلاء الشباب، وهو ما يؤدى إلى بناء مجتمع يحافظ على سلامة وحماية البيئة والموارد الطبيعية.
- بالاهتمام بتضمين التوعية البيئية ضمن المقررات المنهجية لطلبة الجامعات لحثهم على المساهمة في تحقيق البُعد البيئي أحد أهم أبعاد التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
- القيام بعملية تقييم البرامج الثقافية البيئية الموجهة للشباب والفتيات الجامعيين التي تقدمها وزارة البيئة، لما لها من مردود إيجابي على الشباب، ومن ثم تأثيرهم الإيجابي على المجتمع المحيط بهم.